رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2298

أكد أن أعداء تركيا ينحصرون في الأنظمة الانقلابية..

د. ياسين أقطاي لـ "الشرق": الانقلاب العسكري المصري صانع الإرهاب في المنطقة

17 أبريل 2018 , 07:30ص
alsharq
عبدالحميد قطب

د.ياسين أقطاي كبير مستشاري الرئاسة التركية لـ"الشرق":

مدبرو المحاولة الانقلابية التركية مرتبطون بالنظام المصري

الرئيس أردوغان يعتبر الإخوان مؤسسة فكرية وليست إرهابية

قادة المحاولة الانقلابية الفاشلة توعدوا الأتراك بمعاناة مشابهة للمصريين

أردوغان رسخ لدى الوعي التركي بأن مهمة الجيش حماية أمن الوطن

الشعب المصري اقترع على مرشح واحد في الانتخابات الرئاسية

قوى عالمية تقف ضد خيارات الشعوب لجر دولهم لحظيرة الطاعة "الصهيوأمريكية"

أخطر ما في الوضع الحالي أن تنعت الأنظمة الإرهابية ضحاياها بالإرهاب

اعتبر الدكتور ياسين أقطاي، كبير مستشاري الرئاسة التركية، أن أعداء تركيا ينحصرون في الأنظمة الانقلابية التي لا تطبق قواعد العدالة مطلقاً، وتقوم بتلفيق القضايا، وتمارس الإرهاب بعينه؛ واصفًا الانقلاب العسكري المصري بأنه الإرهاب بعينه، وصانعه في المنطقة.

جاء ذلك في ندوة أقيمت في معرض الكتاب بإسطنبول بعنوان "الكتاب الأسود"، حضرتها الشرق حيث قال أقطاي: إن المحاولة الانقلابية الأخيرة الفاشلة في تركيا عام 2016، كانت تتوعد الشعب التركي بمعاناة مشابهة لما حدث للمصريين، والدليل على ذلك البداية الدموية له.

إلصاق الإرهاب بالإخوان

وأوضح أن مطالبة الانقلابيين بتسليم قيادات الإخوان تندرج في إطار المناكفة، كاشفاً، لقد عرضوا علينا، إذا كنتم تريدون تسليم أمريكا فتح الله غولن، فيجب تسليم قادة الإخوان لديكم..لكن رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قاطعاً؛ بأن جماعة الإخوان المسلمين مؤسسة فكرية وليست إرهابية.

وأكد أن الحكومة المصرية تحاول إلصاق تهمة الإرهاب بجماعة الإخوان المسلمين التي انتشرت أفكارها خلال فترة وجيزة بعد تأسيسها وتحولت اليوم إلى أكبر حركة سياسية ومدنية تنظيماً وانتشاراً في العالم الإسلامي، مضيفا، بيد أنّ النظام المصري الحالي هو الذي استخدم القوات المسلحة ضد الرئيس محمد مرسي، المنتخب كرئيس شرعي بأصوات الشعب، ليخون بذلك الأمانة من عينه في هذا المنصب.

ووصف أقطاي، الانقلاب العسكري المصري، بأنه فريد من نوعه على مستوى العالم، كونه بلا حد أو مبادئ أو أخلاق، مقارنة بالانقلابات العسكرية التي وقعت في الستينيات في تركيا، حيث كانت تتحلى ببعض المبادئ واحترام دستور البلاد.

الانتخابات المصرية

وتعليقاً على الانتخابات التي جرت الشهر الماضي، قال ان النظام المصري استخدم كلمة "انتخابات" لمجرد التعبير ليس إلا، كذلك قام البعض بتسمية الأحداث التي ستجرى في ذلك اليوم "بانتخابات" وغطت وسائل الإعلام هذا الحدث من هذا المنطلق، على الرغم من أنه في الحقيقة لا توجد خيارات متوافرة للناخبين، إثر إلقاء القبض على جميع المرشحين، بل المرشحين المحتملين خلال فترة التقدم للترشح، سواء قبلها أو بعدها، فالشعب المصري اقترع على مرشح واحد فقط حيث لم يعد للناخبين أي خيار آخر سوى التصويت للسيسي، الذي وصل إلى سدة الحكم بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، وتقلد الحكم فعليًا منذ خمس سنوات، مشيرًا إلى أن طموحات الشعب المصري باتت لا تتوقع أي أمل في تغير نتيجة هذه الانتخابات.

قوى عالمية

وأكد أقطاي، أن هناك قوى عالمية تقف ضد خيارات الشعوب، وتريد جر بعض الدول إلى حظيرة الطاعة "الصهيو أمريكية"، مشددًا على أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أثر كثيرا في توعية الشعب التركي في أن مهام الجيش هي حماية أمن الوطن، وأن السياسة وإدارة البلاد هي عمل السياسيين.

وشدد على أنه لا يمكن أن يكون هناك فساد أو إرهاب عديم الأخلاق بقدر الانقلابات، فالانقلابات هي عبارة عن حركات إرهابية حققت النجاح، بالضبط كما هو الحال بالنسبة لإسرائيل اليوم؛ التي تقهر شعبا من خلال الإرهاب والمذابح، مما جعلها تصل إلى قمة هرم السلطة في تلك الأراضي، وهو ما ضمن لها أن ترقى وصف الإرهاب الذي تنعت به إلى مستوى الدولة، لكن هذا لا يمحو أبدًا وصف الإرهاب وملامحه.

واعتبر أن اعتراف الأعضاء الدائمين الخمسة في مجلس الأمن بإسرائيل، جعل فعالياتها الإرهابية تكتسب شرعية دولية، موضحًا أن أخطر ما في هذا الأمر وأكثره ظلما هو أن هؤلاء الإرهابيين يحصلون في الوقت ذاته على إمكانية نعت ضحاياهم بالإرهابيين، وكأنه لا يكفي أن يجدوا لأنفسهم الحق في تطبيق شتى أنواع الظلم على هؤلاء المظلومين.

مذبحة رابعة

وتابع، بيد أن وصف الإرهاب يليق بهم هم أكثر من غيرهم، فنظام السيسي اليوم بعدما قتل أكثر من 3 آلاف بريء أعزل في ميدان رابعة خلال أيام الانقلاب، يحاول إلصاق تهمة الإرهاب بمن نجوا من تلك المذبحة، وذلك لانه نجا من المحاسبة، ولم يجد من يحاسبه على الجريمة الإنسانية التي ارتكبها ضد المدنيين.

وأشار إلى أن من دبر مؤامرة "غازي بارك" في 2013، هم أنفسهم الذين دبروا الانقلاب الفاشل في 2016، وهم أنفسهم الذين يقفون خلف الانقلاب في مصر، ولا يزالون يدبرون مكائد أخرى، بحسب تعبيره.

ونوه، بأنه بعد فترة قصيرة من الانقلاب العسكري في مصر عام 2013، بدأت مباريات كرة القدم بدون جمهور؛ لأن أغلبية الهتافات التي ارتفعت فوق المدرجات أصبحت تهتف ضد الانقلاب، بدلاً من تشجيع اللعبة نفسها، لافتًا إلى أن ذلك أدى إلى فرض حظر على حضور المشجعين لمدة عام كامل، بدلاً من أسبوع أو أسبوعين.

موقف مبدئي

وأكد أن موقف تركيا من الانقلاب العسكري المصري مبدئي، مشيرًا إلى أن الحكومة التركية لا تطمع من موقفها لمكاسب سياسية أو اقتصادية، خاصة أن النظام المصري غير قادر على التفكير في مصالح بلاده والنظر فيها، وبالتالي ليس هناك ما يمكن الفوز به من خلال الحفاظ على علاقات جيدة مع أولئك الذين يمثلون سلطة الدولة؛ لأن الذين لا يستطيعون فهم مصالح بلادهم ليس لديهم ما يعطونه للآخرين.

مساحة إعلانية