رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1272

مستشفى حمد في غزة يعيد الأمل لفلسطينية بعلاجها من الشلل

17 مارس 2022 , 07:00ص
alsharq
غزة - حنان مطير

تمكن الأطباء في مستشفى حمد في قطاع غزة، من إعادة الأمل لسيدة فلسطينية تدعى أميرة عياش أصيبت بالشلل السفلي، بسبب تعرضها لالتهاب في النخاع الشوكي، حيث أشرف الطاقم الطبي على وضع برنامج علاجي متكامل لتخفيف الالتهابات، ومن ثم خضعت لبرنامج علاج طبيعي ووظيفي، بجانب إرشاد نفسي ومجتمعي، حتى استطاعت المشي على قدميها مرة أخرى، والمضي في حياتها بشكل طبيعي، ورعاية نجلها الرضيع.

لم تتخيل أميرة عياش -32 عامًا- من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أن ينتهي بها الحال إلى الإصابة بالشلل السفلي، فهي المَرِحة شديدة النشاط والمُحبة لعملها في قسم العلاقات العامة بإحدى المؤسسات.

القصة بدأت عندما شعرت أميرة بآلام في طرفيها ثم تفاقم الألم حتى أصيبت بالشلل بين يومٍ وليلة، فكان الأمرُ مرعِبًا لها ولأسرتها الصغيرة، قبل أن يتم تحويلها لمستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزّة وإنعاشها من جديد.

شلل مفاجئ

تروي أميرة قصتها لـ الشرق قائلة: "بعد ولادة ابني بفترة بسيطة بدأت أشعر بآلام في طرفيَّ وخاصة في الركبتين، ذهبت لطبيب العظام فلم أجد عنده حلا لمشكلتي، وازداد الأمرُ سوءا وأنا أتناول المسكنات فقط، حتى لم أعد أحتمل الألم بعد ثلاثة أسابيع من ولادتي".

وأضافت: "صباح ذلك اليوم قبل ثلاثة أعوام استيقظت لأجد نفسي غير قادرة على الحراك، لقد توقفتِ الحياةُ في طرفيّ، وسارت الفاجعة في قلبي، فكيف يحدث لي ذلك وأنا لم أدخل المستشفى في حياتي إلا للولادة؟! كيف يصيبني الشلل فجأة وأنا المُحبة للحياة والحركة والعمل؟". وتابعت قصتها: "نقلني الإسعاف وعلى الفور تم وضعي في غرفة العناية المركزة في مستشفى ناصر بالمدينة، ليتم تشخيصي بالإصابة بالتهاب في النخاع الشوكي، وهناك أمضيت 11 يومًا ما بين قسمي الباطنة والعناية المكثفة".

رحلة العلاج

تم نقل أميرة إلى مستشفى حمد، الذي بدوره قرر تحويلها للخليل في الضفة الغربية لعمل غسل دم "فصل بلازما"، وهناك تم عمل اللازم ثم كانت العودة لحمد من جديد.

واستطردت: "أمضيت شهرين ونصف وكأنني بين أسرتي في قسم التأهيل بمستشفى حمد، ما بين العلاج الطبيعي والوظيفي والإرشاد النفسي والمجتمعي والتغذية وغيرها، لقد كان برنامجًا كاملًا راقيًا أشعرني بالراحة النفسية والاطمئنان، فأنا حتى وإن كنت راضيةً بقضاء الله وقدره فيما أصابني وما قد يصيبني لكنني كنت بحاجة لتلك الأجواء المليئة بالطاقة الإيجابية والتي كان لها دور فعّال وأساس في تحسني وشفائي".

خطوة خطوة بدأت أميرة تشعر بطرفيها، حتى باتت قادرةً على تحريكهما، إلى أن وصلت للمرحلة الأهم والأسعد والتي تمكّنت فيها من الوقوف والمشي. وبهذه المناسبة قالت: "كنتُ مصرةً على العودة لبيتِي بدون أي أداة مساعدة للمشي، فالتزمت بكل نصائح الأطباء وطاقم التمريض وغيره من الأخصائيين المميزين.. فقد تقتُ شوقًا لطفليَّ خاصة الصغير الذي قارب على بلوغ الشهور الأربعة وأنا بعيدة عنه، اشتقت كثيرًا لعملي في العلاقات العامة والتنقل من مكان لآخر".

وتختم حديثها لـ الشرق: "أفتخر أننا في غزّة لدينا مثل هذا المستشفى المليء بالحياة الفياض بالخير والعطاء، ألف شكر للحبيبة قطر".

أخيرًا عادت أميرة لحركتها ونشاطها وطبيعتها، لقد مشت من جديد وبكت بكاءً شديدًا لشدة ما تملّكتها الفرحة "كان يومًا عظيمًا في حياتي" احتضنت أطفالي من جديد وعدت لعملي بعد أسبوع فقط من الخروج من المستشفى، أما امتناني فلا يمكن وصفه لدولة قطر وصندوق قطر للتنمية الداعم لهذا الصرح الصحيّ العظيم، فأنا بدونه ما كنت أعلم ماذا كان سيحدث لي، أظنني كنت سأبقى حبيسة السرير".

مساحة إعلانية