رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1665

إنسايد أرابيا الأمريكي: قطر وسيط نزيه مهتم بالسلام والاستقرار

17 يناير 2022 , 06:25ص
alsharq
عواطف بن علي

أكد موقع إنسايد أرابيا الأمريكي أن قطر تمضي قدما في دبلوماسيتها الإنسانية في أفغانستان، لكن هناك العديد من العوامل التي سوف تتحدى الدوحة لتحقيق أهدافها في الدولة التي مزقتها الحرب بدون رفع واشنطن العقوبات أو حكم نظام طالبان بشكل أكثر اعتدالًا، قد تجد قطر صعوبة في العمل كممثل إنساني أو دبلوماسي فعال في أفغانستان ما بعد الولايات المتحدة.

وبين التقرير أن إدارة بايدن تعتمد على قطر لتمثيل المصالح الأمريكية والعمل كجسر دبلوماسي بين واشنطن وأفغانستان، حيث تواجه الدولة المنكوبة أزمات إنسانية كارثية. في الواقع، فإن العديد من قرارات قطر فيما يتعلق بأفغانستان، لا سيما منذ 2013 وأغسطس 2021، قد جعلت الدوحة في وضع يسمح لها باكتساب نفوذ أكبر في أفغانستان ما بعد الولايات المتحدة. ومع ذلك، في حين يمكن لقطر مساعدة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين في التعامل مع واقع حكم طالبان، إلا أن هناك حدودًا لقدرة الدوحة على لعب دور مؤثر كفاعل دبلوماسي وإنساني في البلاد في ظل عدد من التحديات الراهنة. كما تواصل قطر التعاون مع العديد من حلفائها وشركائها وجيرانها مثل الولايات المتحدة وتركيا وإيران للتعامل مع الحقائق الجديدة في أفغانستان ما بعد الولايات المتحدة بما أن قطر لا تزال ملتزمة التزاما عميقا بالارتقاء إلى مستوى سمعتها بأنها "وسيط نزيه مهتم بالسلام والاستقرار".

*أزمة دولية

وقال التقرير إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على أفغانستان وتجميد احتياطياتها من العملات الأجنبية بما يصل إلى 9.4 مليار دولار ربما تكون هي أكبر قيود على قدرة الدوحة على تجنيب الأفغان المزيد من المعاناة. ففي ظل نظام مصرفي مشلول، لن يتمكن المواطنون الأفغان من العيش على المساعدات الخارجية وحدها، سيكون إلغاء تجميد الاحتياطيات الأجنبية للبلاد وإزالة العقوبات الأمريكية ضروريين لتوفير الإغاثة اللازمة لتجنب ما يمكن أن يكون إحدى أكثر الكوارث الإنسانية كارثية في العصر الحديث.

بدون اتخاذ واشنطن مثل هذه الإجراءات، سيكون من الصعب تحقيق الأهداف الإنسانية مع الاستمرار في شن حرب مالية ضد طالبان، فإن الظروف القاسية في أفغانستان سوف تزداد سوءًا. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في ديسمبر 2021 أنه "من المتوقع أن يواجه ما يقدر بنحو 22.8 مليون شخص - أكثر من نصف سكان البلاد - انعدام الأمن الغذائي الذي قد يهدد حياتهم هذا الشتاء".

وتابع التقرير: قد تشكل القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان في أفغانستان التي تحكمها حركة طالبان معضلات خطيرة، هناك مصالح راسخة في التأكد من أن طالبان ستكون أكثر اعتدالًا وتسامحًا، من المؤكد أن الدوحة ستحظى بفرص أفضل في النجاح الدبلوماسي مع أفغانستان إذا أظهر نظام طالبان مستوى أساسيًا من الاحترام لحقوق الإنسان، ولا سيما حقوق النساء والفتيات والأقليات الدينية و العرقية المختلفة. لقد أدانت قطر بالفعل بشدة انتهاكات حقوق الإنسان، يبدو أن رسالة الدوحة موجهة ليس فقط لقادة طالبان، ولكن أيضًا لجمهور أوسع في جميع أنحاء العالم، هذه الرسالة هي أنه بينما تتعامل قطر مع طالبان، فإنها لا تتفق مع أيديولوجيتها.

و في هذا الصدد، أوضح الدكتور توبياس بورك، الباحث في الأمن الدولي: "سياسة قطر الخارجية المتوازنة هي الطريقة التي تتعامل بها الوضع مع أفغانستان في المستقبل". وأضاف الدكتور بورك: "الطريقة التي ستتعامل بها مع حركة طالبان في المستقبل ستكون متوزانة، حيث إن الدوحة لم تدعوا أو تشجع على الاعتراف الرسمي بحكومة طالبان وهي إحدى علامات الاتزان الدبلوماسي".

*تحديات أفغانستان

أبرز التقرير أنه في مواجهة العديد من التحديات في أفغانستان، من المرجح أن تحاول قطر معالجة هذه التحديات بمساعدة المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، التي اجتمعت في باكستان في ديسمبر 2021 لمعالجة الوضع المأساوي في أفغانستان، ويمكن للمرء أن يتوقع أيضًا أن تواصل قطر التعاون مع العديد من حلفائها وشركائها وجيرانها مثل الولايات المتحدة وتركيا وإيران عند التعامل مع الحقائق الجديدة في أفغانستان ما بعد الولايات المتحدة.

وأضاف التقرير: في تطور إيجابي، في 11 يناير، أطلقت الأمم المتحدة نداء تمويل غير مسبوق لأكثر من 5 مليارات دولار من المساعدات لأفغانستان هذا العام واستجابت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمساهمة أولية تزيد عن 300 مليون دولار في مساعدة، ومع ذلك، إلى أن تغير الولايات المتحدة سياسة العقوبات ضد كابول، فإن هذه المساعدة من الأمم المتحدة وواشنطن لن تكون كافية لتجنيب الدولة التي مزقتها الحرب مستويات عالية للغاية من المعاناة الإنسانية.

وبين التقرير أن قطر لا تزال ملتزمة بالدور الإنساني والدبلوماسي في عدد من القضايا الإقليمية الهامة. في الوقت الذي تحاول فيه العديد من الجهات الفاعلة الدولية مساعدة الشعب الأفغاني، تستعد قطر لمواصلة دورها الفريد، من الواضح أنه على الرغم من التحولات التي طرأت على السياسة الخارجية القطرية خلال العقد الماضي، فإن الأساس المنطقي لجهود الوساطة الذي تبذله ظل دون منازع، وكما قال الدكتور مهران كامرافا، أستاذ الشؤون الحكومية بجامعة جورجتاون قطر، في عام 2011، تظل قطر ملتزمة بشدة بالارتقاء إلى مستوى سمعتها المتمثلة في كونها "وسيطًا نزيهًا مهتمًا بالسلام والاستقرار"، واليوم، فإن الوضع الغامض والمقلق في أفغانستان يضع عدة تحديات خطيرة للتغلب عليها للارتقاء إلى مستوى التطلعات الدولية.

اقرأ المزيد

alsharq الضفة وغزة يستقبلان العائدين من سجون الاحتلال

استقبلت حشود فلسطينية كبيرة في الضفة وقطاع غزة الأسرى المفرج عنهم وسط احتفالات عارمة ابتهاجا بخروجهم الى الحرية.... اقرأ المزيد

94

| 14 أكتوبر 2025

alsharq ترحيب أممي وأوروبي بعودة الرهائن

رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والاتحاد الأوروبي بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة الإثنين، وحث جميع... اقرأ المزيد

50

| 14 أكتوبر 2025

alsharq الأمم المتحدة: تقدم ملموس في توسيع نطاق المساعدات الإنسانية بغزة

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن توسيع نطاق المساعدات الإنسانية في قطاع غزة يسير على... اقرأ المزيد

68

| 13 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية