محليات

389

"الصحة" تضع شروطاً لتجارة الأطعمة عبر الإنستغرام

"الصحة" كلفت فريقاً لوضع الاشتراطات الصحية

وصف البائع المتجول ينطبق على نفس هذا النوع من التجارة

الظاهرة سجلت حالات تسمم عديدة في بلديات دول المنطقة

علمت "الشرق" أن الجهات المعنية في وزارة الصحة العامة تعمل على وضع اشتراطات صحية خاصة بتداول الأطعمة المختلفة عبر "الانستغرام"، وقالت إنها تدرك أهمية هذا الأمر الذي تم بحثه عبر اللجنة المشتركة لمراقبة الأغذية الآدمية بهدف إيجاد مرجعية قانونية للتعامل معه.

وأكدت الوزارة إن العمل جار بالتعاون مع الجهات المختلفة لإنهاء الإجراءات المتعلقة بهذا الموضوع، مشيرة إلى أن اللجنة المشتركة كلفت فريق عمل مؤقتا لوضع الاشتراطات الصحية الخاصة بالمنشآت.

[image:2]

وتسعى الوزارة لتنظيم عمل حسابات على الأطعمة بالانستغرام، وهذه الظاهرة موجودة في معظم دول العالم، ولكنها أخذت في الانتشار بشكل لافت في كل دول الخليج ومنها قطر، وهذه الأطعمة المعروضة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنها الانستغرام، أقل ما يقال عنها فوضى التجارة المشبوهة، فهذه الأماكن التي يتم فيها إعداد الأطعمة غير مرخصة تجاريا وغير خاضعة للرقابة الصحية أثناء الإعداد والتوزيع، حيث يقوم بإعدادها أشخاص مجهولون بالنسبة للزبون، كما أن فيها مخالفة صريحة للقانون الذي يمنع استخدام المبانى السكنية لأغراض تجارية وتسويق الأطعمة عبر الانستغرام فيه، مخالفة لقانون الباعة المتجولين، حيث ينطبق وصف البائع المتجول تماما على نفس هذا النوع من التجارة.

ويلاحظ في هذا النشاط عدم وجود المعلومات الأساسية المطلوبة في بيع السلع، وكل الذي نراه فقط عبارة عن صورة المنتج الغذائي في أطباق بإشكال وألوان مغرية وأسماء وجبات غربية، لتصبح بذلك تجارة خارج الرقابة، فهي لا تحمل مواصفات الجودة ولا تاريخ الصلاحية.

وبدلا من ذلك، يمكن استخدام الانستغرام في مجال الأعمال التجارية المصرح بها، ويتمحور ذلك حول تسويق وترويج المنتجات بشكل أساسي وليس منفذا للبيع والشراء أو العمليات التجارية، إلا بما يسمح به القانون وحماية المستهلك، وإلى حين صدور القانون المنظم لهذا النوع من النشاط التجاري، لا بد من وقف هذه الظاهرة الخطيرة، والتي سجلت حالات تسمم عديدة في عدد من بلديات دول المنطقة، ومنها بلدية دبي التي قامت بإغلاق حسابات في تطبيق الانستغرام غير مصرح لها بممارسة العمل التجاري.