رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

540

وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: اليوم الوطني مناسبة تحمل دلالات وطنية ذات رمزية هامة

16 ديسمبر 2024 , 07:16م
alsharq
سعادة السيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
الدوحة - قنا

أكد سعادة السيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الاحتفاء بذكرى تأسيس دولة قطر على يد الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، رحمه الله تعالى، يعد مناسبة تحمل في طياتها دلالات وطنية ذات رمزية هامة.

وأوضح سعادته في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن هذه الذكرى تمثل لحظة فارقة في تاريخ قطر، حيث بدأ الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، رحمه الله، مسيرة بناء دولة قطر الحديثة، مؤسسا بذلك مرحلة جديدة من الاستقلال والوحدة التي شكلت الأساس لنهضة البلاد في مختلف المجالات، مبينا أن هذه اللحظة التاريخية تعكس إرثا من الحكمة والقيادة التي كانت حافزا لتحقق وحدة الأرض والشعب تحت راية واحدة.

وأشار إلى أن رؤية الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، رحمه الله، كانت واضحة وثاقبة في تعزيز استقلال دولة قطر وتوطيد دعائم حكمها الذاتي، وهو ما تجسد في قراراته التي أسست لدولة مستقلة ذات سيادة، مؤكدا أن الفخر الذي يشعر به القطريون في هذا اليوم التاريخي هو نتيجة لتضحيات ومواقف أجدادهم الذين سعوا لبناء دولة مستقرة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، حيث إن اليوم الوطني هو مناسبة مهمة تذكرنا بتاريخ طويل من العمل الجاد والتفاني في بناء هوية وطنية واحدة يتكاتف من خلالها جميع أفراد الشعب القطري من أجل مستقبل مزدهر.

وأضاف أن احتفاء القطريين بتأسيس دولتهم على يد الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، رحمه الله، يعزز الشعور بالانتماء والفخر الوطني، فهي مناسبة للتأمل في ما تم تحقيقه من إنجازات على مدار السنين، ولإعادة التأكيد على أهمية الحفاظ على التراث الوطني، والمضي قدما في تعزيز القيم التي أرساها المؤسس، وهي فرصة لتجديد كل من القطريين والمقيمين على أرض قطر عهدهم للوطن ولقيادته الرشيدة، بأن يواصلوا مسيرتهم للعمل وتحقيق المزيد من الإنجازات وإعلاء قطر ورفع اسمها في كل الميادين، مستلهمين من تاريخ الدولة المليء بالدروس والإنجازات.

وعلى صعيد إنجازات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لفت إلى أن الوزارة حققت العديد من الإنجازات التي تسهم في تحقيق رؤيتها الرقمية المستقبلية، ويأتي في مقدمتها إطلاق الأجندة الرقمية 2030. فهذه الأجندة هي الخطة الشاملة التي وضعتها الوزارة لضمان سير جميع مشاريعها في الاتجاه الصحيح، بمعنى أن تستهدف كل هذه المشاريع بناء بيئة رقمية متطورة ومتكاملة ومستدامة تتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة ورؤية قطر الوطنية 2030. وتتمحور الأجندة حول 6 ركائز رئيسية تستهدف تطوير جميع القطاعات الحيوية في الدولة، سواء الحكومية أو الخاصة، لبناء اقتصاد رقمي مزدهر.

وتحدث سعادته عن مشروع /فنار/ الذي يعد من أهم مشاريع الوزارة، حيث تتعاون الوزارة مع مجموعة كبيرة من المؤسسات المحلية والعربية لإنشاء نموذج ذكاء اصطناعي توليدي باللغة العربية، لافتا إلى أن هذا النموذج سيكون قادرا على توليد نصوص عربية دقيقة، وسيتم تغذيته بنصوص أصيلة تصل إلى ما يقارب 300 مليار كلمة، ما سيمكن المشروع من ترك أثر كبير على حياة جميع المتحدثين باللغة العربية وليس بشكل محلي فقط، لأنه سيساعدهم على زيادة إنتاجيتهم في ممارسة أعمالهم التي تتطلب معرفة وإنتاجا باللغة العربية.

كما أوضح سعادته أن الوزارة أطلقت مطلع هذا العام أكاديمية قطر الرقمية كامتداد لبرنامج تدريب حكومة قطر الرقمية، بهدف تعزيز الكفاءات الرقمية في قطر، موضحا أن هذه الأكاديمية تسعى لتدريب 1000 موظف حكومي سنويا، مع التركيز على العديد من المهارات الرقمية مثل مهارات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وإنترنت الأشياء، إضافة إلى منح 250 موظفا شهادات دولية سنويا لتعزيز مؤهلاتهم ومواكبة التطورات التكنولوجية.

وبين أن الأكاديمية تقدم برامج تدريبية متخصصة تلبي احتياجات المؤسسات الحكومية، وكل هذه الجهود هدفها بناء قوة عاملة مؤهلة تدعم التحول الرقمي في قطر، وهذا يعكس التزامنا بتطوير المهارات لمواجهة تحديات المستقبل.

وفيما يتعلق بالمشاريع الضخمة، كشف عن إطلاق برنامج /تسمو/ دورة جديدة من برنامج /مسرعة/ الذي يهدف إلى دعم الشركات الناشئة في مرحلة النمو وتعزيز التحول الرقمي في قطر، وقد تلقى البرنامج 640 طلبا من 74 دولة، فقد جاء هذا بعد نجاح دورة 2023 التي شهدت تمويلا بقيمة 36 مليون دولار ومبيعات تجاوزت 100 مليون دولار، إضافة لأكثر من 80 مادة إعلامية جديدة بهدف التوعية الرقمية، كما تعمل SafeSpace حاليا على تطوير سلسلة رسوم متحركة تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول السلامة الرقمية، ومن المقرر إطلاقها خلال شهر رمضان 2025.

وقال: "تم بناء استراتيجيتنا القطاعية بالتوافق مع أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، لأن هذا التوافق هو ما سيمكننا في النهاية من تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 حيث تركز الوزارة على تحسين البنية التحتية الرقمية، وتهدف إلى تعزيز الشبكات والتقنيات لضمان توفير خدمات آمنة وعالية الجودة وسريعة للمواطنين والمقيمين، كجزء من تطوير هذه البنى التحتية".

ونوه باستقطاب كبرى الشركات التي توفر خدمات سحابية إلى قطر مثل جوجل كلاود ومايكروسوفت، وهذا يتوافق مع عدة أهداف وضعتها استراتيجية التنمية، فهذه المشاريع تعزز جودة حياة المواطنين والمقيمين وتساهم في نمو اقتصادي مستدام.

وأوضح أن الوزارة لديها اهتمام كبير بتطوير الحكومة الرقمية، من خلال تحويل الخدمات الحكومية إلى منصة رقمية تسهل الوصول إليها، مبينا أن هذا التحول يعزز من كفاءة الإجراءات ويزيد من الشفافية، مما يسهم في تحسين تجربة المستخدم، وهذا يتوافق مع هدف استراتيجية التنمية في بناء مؤسسات حكومية متميزة.

وبين أن الوزارة تسعى لتعزيز الابتكار الرقمي، من خلال دعم المشاريع التكنولوجية الجديدة والمبتكرة التي تسهم في تطوير الاقتصاد الوطني، حيث يشمل هذا التشجيع ريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا واستقطاب رواد الأعمال من الدول الأخرى وهذا يعد جزءا من جهودنا التي تخدم هدف الدولة في بناء اقتصاد مستدام من خلال التنوع الاقتصادي.

وشدد على أهمية العمل على تنمية المهارات الرقمية، موضحا أن إطلاق أكاديمية قطر الرقمية يأتي في إطار رفع كفاءة القوى العاملة من خلال برامج تدريبية متقدمة، هذا يضمن جاهزية الأفراد لمتطلبات السوق الرقمي المتغيرة، وهو ما يتوافق أيضا مع أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة.

وأبرز أن الوزارة تسعى إلى تمكين المجتمع الرقمي، من خلال تعزيز الشمولية وتوفير المهارات الرقمية لجميع فئات المجتمع، لما لذلك من أهمية في دمجهم في الاقتصاد الرقمي وتعزيز من فرصهم في المشاركة الفعالة، مشيرا إلى إطلاق العديد من المبادرات التي تعنى بدمج فئات مختلفة من المجتمع وتثقيفها رقميا مثل مبادرة سيف سبيس واستديو 5.

وقال سعادة السيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في ختام تصريحاته لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: إن استراتيجيات الوزارة تهدف إلى مجموعة من الأهداف الكبرى التي يمكن تلخيصها في تعزيز مكانة قطر كمركز رائد في مجال التكنولوجيا الرقمية وتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة يعزز من جودة الحياة في البلاد.

مساحة إعلانية