رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

566

بطل العالم.. لقب ينقص ليفربول

16 ديسمبر 2019 , 03:00ص
alsharq
أمجد بطران

الريدز أقوى المرشحين للمونديال

يبدو ليفربول الانجليزي مرشحا فوق العادة للفوز بلقب كأس العالم للأندية عطفا على فارق الامكانات والخبرة لصالحه.

ويستهل بطل أوروبا(6 مرات) مشواره في البطولة بمواجهة مونتيري المكسيكي في الدور نصف النهائي بعد غد الأربعاء على استاد خليفة الدولي.

ويسعى ليفربول للفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه، وتعويض خيبة مشاركته الأخيرة عام 2005 عندما خسر في المباراة النهائية أمام ساو باولو البرازيلي، واكتفى بالوصافة.

لكن المستوى الخارق الذي يقدمه "الريدز" هذا الموسم في الدوري يجعله أقوى المرشحين لاقتناص الكأس من الدوحة.

ويتصدر ليفربول الدوري الانجليزي برصيد 49 نقطة من 16 فوزا وتعادل بعد مرور 17مرحلة، متقدما بفارق 10 نقاط عن اقرب منافسيه ليستر سيتي، ويبدو انه يمضي بثبات نحو الفوز بلقب البريميرليج للمرة الاولى منذ 30 عاما، وتحديدا منذ عام 1990.

وعاد النادي العريق للواجهة بقوة في الاعوام الاخيرة خاصة بعد تولي المدرب الألماني يورجن كلوب قيادة الفريق عام 2015، وقاده باقتدار ليتسيد أوروبا والفوز بلقب دوري الأبطال للمرة السادسة في تاريخ ليفربول بالتغلب على مواطنه توتنهام في النهائي 2-صفر.

كما انه وصل لنهائي المسابقة القارية العريقة عام 2018 لكنه خسر أمام ريال مدريد الإسباني 1-3، كما نجح في موسمه الأول لقيادة ليفربول إلى نهائي كأس الرابطة الانجليزية والدوري الاوروبي "يوروبا ليغ"، لكنه خسرهما معا.

وكان ليفربول قريبا من لقب البريميرليج الموسم الماضي لكنه خسر السباق المثير في الرمق الأخير لصالح مانشستر سيتي رغم انه خسر مباراة واحدة فقط وجمع 97 نقطة وهو افضل رصيد من النقاط في تاريخه، لكنه هذا الموسم يبدو أقرب من أي وقت مضى لتحقيق لقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ عام 1990.

وحقق "الريدز" في تاريخه كل الالقاب الممكنة محليا وقاريا، لكن لم يتوج من قبل بكأس العالم للاندية، ويبدو انه عازم في النسخة الحالية على الصعود على منصات التتويج، واكبر دليل على اهتمامه الكبير بالبطولة انه ضحى بكأس الرابطة الانجليزي من اجل اللقب العالمي، حيث سيخوض بتشكيلة رديفة مواجهة استون فيلا في ربع نهائي المسابقة التي ستقام الثلاثاء اي قبل يوم واحد من مواجهة ليفربول أمام مونتيري.

خطوة للاستقرار

قبل ايام من أول مباراة لليفربول في المونديال اقدم النادي الانجليزي العريق على خطوة مهمة بتمديد عقد مدربه الألماني يورجن كلوب حتى عام 2024.

وكان العقد الحالي لكلوب ينتهي في 2022 لكنه لاضافة المزيد من الاستقرار ولاستكمال مشروع النادي الذي يطمح لمواصلة تربعه على عرش القارة الاوروبية واستعادة زعامته المحلية، تم تمديد عقد المدرب الالماني الذي حقق نتائج رائعة واعاد البريق للنادي العريق منذ توليه المسؤولية عام 2015.

وإلى جانب كلوب، مدد النادي عقدي مساعديه الألماني بيتر كرافيتز والهولندي بيبين ليندرز، مما سيبقي الطاقم التدريبي نفسه حتى عام 2024.

ويحظى كلوب بمكانة خاصة لدى جماهير ليفربول ليس بسبب نتائجه فحسب، ولكن ايضا لشخصيته الجذابة، حيث يتمتع الألماني بـ"كايرزما" خاصة تتجلى في انفعالاته وفرحته المبالغة مع كل هدف وتوجهه للاحتفال مع المشجعين، كما انه صاحب ابتسامة عريضة لا تفارقه، وصديق شخصي للاعبين، لا يصطدم او يكن ضغينه لاي منهم، ودائما ما يعانقهم بعد كل مباراة ايا كانت النتيجة.

فريق المليار

يعتبر ليفربول هو الاكثر قيمة تسويقية بين الاندية المشاركة في كأس العالم للأندية اذ تقدر بمليار و18 مليونا وجاء في المرتبة الثانية فلامنغو البرازيلي بقيمة 145 مليون ومونتيري المكسيكي الثالث حيث تصل أسعار لاعبيه 84 مليونا.

وقفزت القيمة التسويقية لنادي ليفربول بعد فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا بشكل صاروخي، بسبب ارتفاع قيمة نجومه في بورصة اللاعبين، وفي مقدمة هؤلاء نجمه المصري محمد صلاح الذي تقدر قيمته بـ150 مليون يورو، اضافة الى السنغالي ساديو ماني الذي باتت قيمته التسويقية 120 مليون يورو، ومدافعه الهولندي فرجيل فان دايك الذي تبلغ قيمته 100 مليون يورو، يليه الظهير الانجليزي ترينت ألكساندر أرنولد بـ 80 مليونا، ليتحول الأخير إلى واحد من أغلى اللاعبين دون 21 عاما.

أرقام قياسية

خاض ليفربول مباراته الاخيرة في الدوري الانجليزي قبل المشاركة في مونديال الاندية أمام واتفورد، واستطاع الفوز بهدفين دون رد، وتعزيز صدارته للبريمرليج.

انتصار ليفربول على واتفورد هو الفوز الثامن على التوالي والسادس عشر في 17 مباراة هذا الموسم، كما هو الفوز الـ25 في آخر 26 مباراة (تعادل واحد) في الدوري.

وهي المباراة الـ34 دون خسارة لليفربول في الدوري منذ سقوطه امام مانشستر سيتي في يناير الماضي (28 فوزا و5 تعادلات) وهي الاطول له في دوري النخبة. كما أنه لم يخسر على أرضه في الدوري للمباراة الـ49 على التوالي وتحديدا منذ سقوطه أمام كريستال بالاس في 23 ابريل 2017.

الضغط أكبر تحد

مما لا شك فيه ان فارق الامكانات الفنية والخبرة تصب في صالح ليفربول، لكن المعضلة التي تواجه "الريدز" في مسعاه لتحقيق اللقب العالمي هو ضغط المباريات، حيث يصارع الفريق على اكثر من جهة تتنوع بين الدوري وكأس انجلترا وكأس الرابطة ودوري ابطال أوروبا.

وقبل خوض مواجهة مونتيري بعد غد الاربعاء، خاض ليفربول العديد من المباريات محليا وقاريا، وفي ظل الرزنامة المزدحمة سيضطر لخوض لقاء استون فيلا في ربع نهائي كأس الرابطة باللاعبين الشباب، اذ ستقام المباراة عشية لقاء مونتيري.

ورغم ان ليفربول لم يخسر في الدوري، وحقق المطلوب في دوري الأبطال وتأهل للدور ثمن النهائي، الا انه في كثير من المباريات لم يكن في افضل حالاته بسبب الارهاق والضغط.

لكن كتيبة الريدز المدججة بالنجوم بقيادة ثلاثي النار"صلاح وماني وفيرمينيو" وقلب الدفاع الصلب فان دايك والحارس العملاق أليسون بيكر، قادرة على التعامل مع هذه الضغوط وتحقيق المطلوب منها.

 

مساحة إعلانية