رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1447

محمد المحمود في جامع الشيوخ: محبة النبي الصادقة تكون بطاعته في ما أمر

16 أكتوبر 2021 , 07:00ص
alsharq
الشيخ محمد المحمود
الدوحة - الشرق

أوضح فضيلة الشيخ محمد محمود المحمود أن محبة النبي عليه الصلاة والسلام دين نتقرب به إلى رب العالمين، وأن محبة النبي هي طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر وألا يقدم أمرا على أمر النبي عليه الصلاة والسلام.

وقال محمد المحمود في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الشيوخ إن إيمان المرء لا يكمل حتى يحب النبي عليه الصلاة والسلام أكثر من والده وولده ومن الناس أجمعين، بل ينبغي أن تكون محبة النبي عليه الصلاة والسلام في نفوسنا وفي قلوبنا محبة أعظم من محبتنا لأنفسنا. جاء في البخاري كذلك أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه كان يوما مع النبي عليه الصلاة والسلام واضعا يده في يد النبي عليه الصلاة والسلام فقال يا رسول الله: والله إنك لأحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي!

محبة الغير مكتسبة

وأضاف: إن محبة الإنسان لنفسه على غيره محبة جبلية طبيعية ومحبة الغير محبة مكتسبة لابد من السعي لاكتسابها وتهيئة النفس لقبول هذا المحبوب، فقال والله يا رسول الله إنك لأحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي! قال يا عمر والذي نفسي بيده لا تؤمن حتى أكون أحب إليك من نفسك التي بين جنبيك، فتأمل عمر رضي الله عنه في حال النبي عليه الصلاة والسلام وما له من فضل عظيم عليه وما له من الفضل العظيم على الأمة وما له من الفضل العظيم على البشرية جميعا فأدرك ساعتها فضل النبي صلى الله عليه وسلم حتى على نفسه التي بين جنبيه، فقال الآن يا رسول الله، والله لأنت أحب إليَّ من نفسي! قال: الآن يا عمر.

متى يكتمل الإيمان؟

وأكد الخطيب أن إيمان العبد لا يكتمل ولا يتم ولا يبلغ العبد ذروة الإيمان حتى يكون النبي عليه الصلاة والسلام أحبّ إليه من كل أحد حتى من نفسه، ولماذا كان النبي عليه الصلاة والسلام كانت له هذه الرتبة والفضل العظيمان لأنه عليه الصلاة والسلام لو نظرت في سيرته وتأملت في حياته منذ أن بعثه الله كيف كانت شفقته على هذه الأمة؟ كيف كانت رحمته لهذه الأمة؟ كيف كان ليله لا ينام الليل إلا وهو مشغول البال بهذه الأمة لا يقضي نهاره إلا مهموما مغموما لحال أمته.

وأشار إلى ما جاء في السنة: جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام أن عائشة رضي الله تعالى عنها صادفت من النبي عليه الصلاة والسلام يوما طيب نفسٍ فقالت يا رسول الله ادعو لي فرفع النبي عليه الصلاة والسلام يده فقال: اللهم اغفر لعائشة ما أسرت وما أعلنت وما قدمت وما أخرت، فضحكت رضي الله عنها فرحا حتى سقطت رأسها في حجرها فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام: أيسرك ذلك يا عائشة؟ قالت ومالي لا أسر يا رسول الله! هذه دعوة من نبي، فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام: والله إني لأدعو لأمتي بهذا الدعاء في كل صلاة.

النبي شفيق بأمته

وأوضح الشيخ المحمود أن النبي عليه الصلاة والسلام كان شفيقا على أمته حريصا على هذه الأمة وقد وصفه الله عز وجل بذلك فقال: "لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ"، لا يرضى ولا يطمئن ولا يرتاح إذا وجد أمرا فيه عنت لهذه الأمة،.

وأضاف: أنتم تعلمون كيف أن النبي عليه الصلاة والسلام لما عرج به إلى ربه فأمره الله عز وجل أن يأمر أمته بالصلاة وفرض عليه في ذلك اليوم على أمته خمسين صلاة في اليوم والليلة، ومن حرصه وشفقته ورحمته على أمته راجع ربه مرة بعد مرة والله عز وجل في كل مراجعة يخفض عنه العدد حتى وصلت خمس صلوات، كل هذا شفقة ورحمة منه عليه الصلاة والسلام، بل هناك ما هو أعظم من ذلك فإن هذه الشفقة شفقة تتعلق بالدنيا.

مساحة إعلانية