رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1326

د. ريما أسعيفان : تأثيرانتشار الفيروس والإغلاقات على البيئة وجودة الهواء

16 أكتوبر 2020 , 07:00ص
alsharq
الدوحة ـ الشرق

تسلط الدكتورة ريما إسعيفان، رئيس قسم النشر الأكاديمي والدوريات بدار جامعة حمد بن خليفة للنشر، والأستاذ المشارك بهيئة التدريس في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، ومن أوائل المشاركين في البحوث حول التأثير البيئي للجائحة، الضوء على عملها وتأمل أن تظهر إجراءات الإغلاق العلاقة الوطيدة بين الإنتاجية والمحافظة على الكوكب، ولكن لماذا التركيز على التأثير البيئي للجائحة؟

قالت: مع انتشار الجائحة في العديد من البلدان حول العالم وما سببته من إغلاق كامل وشامل في بعض الدول وصناعاتها، بدأتُ في مراجعة التقارير المنشورة التي توثق الآثار المختلفة للجائحة، وكانت جميع البحوث المنشورة ركزت على معالجة الجانب الطبي أو الصحي للجائحة من حيث فهم أصل الفيروس وبنيته حتى نتمكن من إيجاد علاج له.

لم يكن هناك بحوث تناقش تأثير الفيروس على البيئة، والأهم من ذلك هو تأثيره على الجودة النوعية للهواء على الرغم من وضوح تأثير الفيروس في هذا الصدد. فمع إغلاق المصانع، وإفراغ مراكز المدن، وإخلاء الطرق السريعة بسبب إجراءات البقاء في المنزل حدث انخفاض كبير في تركيزات الملوثات، وبصفتي باحثة في هذا المجال، قررت إعداد بعض الأعمال لمناقشة التأثير البالغ لهذا الفيروس على البيئة ككل، وعلى الاقتصادات بشكل خاص.

وكتبت البحث في مارس 2020، كانت منشورات وسائل الإعلام الإخبارية هي المتاحة فقط كأداة بحث، وحاول مقال واحد فقط تسليط الضوء على التأثير المحتمل لفيروس (كوفيد -19) على البيئة والاقتصاد. وقد كتب هذا التقرير جيف مكماهون ونشرته مجلة فوربس في أوائل مارس 2020.

وكان الدليل الوحيد المتاح آنذاك هو صور وكالة ناسا التي تُظهر الفرق في تركيز التلوث قبل هذا الفيروس وبعده، نظرًا لأن صور ناسا عالية الدقة ومعتمدة دوليًا. ركزت الصور التي جمعتها عن الجودة النوعية للهواء على خرائط الصين، التي كانت مركزًا لانتشار الجائحة آنذاك.

وتتعلق النتيجة الثانية بتأثير الإغلاق الذي تم تطبيقه في العديد من البلدان حول العالم، والذي أدى إلى انخفاض كبير في مستوى تركيزات ملوثات الهواء خاصة تلك المتعلقة بالانبعاثات المرورية مثل أكاسيد النيتروجين، وتضمنت هذه الدراسة مقارنة الحقائق المتعلقة بالتركيبة السكانية للوفيات حسب الجنس والعمر والحالة الصحية قبل الإصابة وبعدها.

وعن تلوث الهواء قالت: هذه إحدى القضايا الرئيسية قيد المناقشة في أروقة مجتمع البحوث وصانعي السياسات في جميع أنحاء العالم. فرغم التحقق من الآثار قصيرة المدى لممارسات الإغلاق المتعلقة بفيروس (كوفيد -19)، إلا أن التأثير طويل المدى لا يمكن التنبؤ به، خاصة إذا عادت الحياة إلى طبيعتها بمجرد انتهاء هذه الأزمة، ونتحمل مسؤولية تنفيذ تدابير أكثر صرامة بشأن استخدام وسائل النقل والأنشطة الأخرى المنتجة للانبعاثات، حيث يمكن تحقيق التوازن بين الإنتاجية ومستوى مقبول للجودة النوعية للهواء.

مساحة إعلانية