رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

752

سدرة للطب: دعم نفسي للأطفال ذوي الإقامة الطويلة للعلاج

16 يوليو 2022 , 07:00ص
alsharq
الدوحة ـ الشرق

ركز مركز سدرة للطب عضو مؤسسة قطر بشكل كبير على الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين يمكثون في المستشفى مع عائلاتهم، حيث يقدم الفريق المعني في سدرة للطب تقنيات تشتيت الانتباه والدعم العاطفي لمساعدة الصغار على التعامل مع الإجراءات الطبية المستمرة وما يصاحبها من مشاعر التوتر والقلق.

وتعتبر فترات الإقامة الطويلة في المستشفى والإجراءات ومراحل الإصابة والاستشفاء هي بعض الأسباب التي تجعل المصابين بأمراض مزمنة يشعرون بالقلق أو الاكتئاب وعندما يكونون أطفالاً تتفاقم هذه المشاعر.

وقامت السيدة ميشيل ديكسون، أخصائية علاجية بالفنون من فريق الخدمات المعني بتحسين نمط حياة الطفل، وتعمل مع الأطفال المرضى للتأكد من الحفاظ على صحتهم النفسية خلال إقامتهم في المستشفى حيث تزورهم باستمرار لدعمهم والتخفيف من شعورهم بالألم قدر الإمكان، وذلك من خلال استخدام مجموعة من الموارد بدءًا من أدوات الرسم ومواد النحت إلى أدوات الأعمال الخشبية ومستلزمات الحرف.

وقالت: تختلف احتياجات كل طفل عن الآخر، ففي حال كان الطفل مرهقًا وقلقًا للغاية، فإن تقنيات تشتيت الانتباه غالبًا ما تكون فعالة للغاية، وفي هذه الحالات، نشجع الطفل المريض على الرسم أو الانخراط في نشاط من اختياره لتشتيت ذهنه عما يرغب الممرضون أو الأطباء بالقيام به كسحب عينات الدم مثلاً".

تُثير الأشكال المختلفة للفنون استجابات متعددة في بعض الحالات، ويُمكن أن تُساعد على إدارة الألم، فإذا كان الطفل غاضبًا أو مستاءً، يمكنه اللعب بالطين للتخلص من غضبه، لأنّ اللعب بالطين فوضوي للغاية، ولكنه قد يكون لطفل يعاني من القلق، حيث يساعد في تخفيف مشاعر التوتر لديه. إن الأمر كله يتعلق بتقييم ما يحتاجه المرضى في تعزيز الثقة المتبادلة معهم، حتى يشعروا بالراحة في التعبير عن أنفسهم.

كما يجب منح الأطفال إحساسًا بالاستقلالية، وفرصة للتعبير عن أنفسهم، بالرغم من أنهم في موقف خارج عن إرادتهم.

طرق العلاج

ويكون تحسين طُرق العلاج من خلال الفنون وكان ذلك مفيدًا بشكل خاص فترة انتشار جائحة كوفيد -19، وعندما كان الأطفال يفتقدون أصدقاءهم أو المدرسة، سمح لهم الفن بالتعبير عن أنفسهم بحرية دون الحاجة إلى التحدث عن شعورهم، كما أنه يساعد على جعل كل من الأطفال وأسرهم يشعرون براحة أكبر في المستشفى.

وقالت: كان الآباء والأمهات متجاوبين بشكل خاص، وهذا ما ظهر أثناء عمليات الإغلاق في فترة الجائحة، حتى أنهم طلبوا مني اقتراحات بشأن الأنشطة التي يجب القيام بها في المنزل مع أطفالهم من أجل إشراكهم في الحوار ومساعدتهم على التخلص من التوتر.

ولا يقتصر تحسين طرق العلاج بالفنون فقط على الصور الجميلة، ويمكن لأي شخص القيام بذلك، إنه يتعلق بالفوضى والاستمتاع ببعض المرح والتواصل مع عواطفنا، إنه وقت مناسب لامتهان هذه الطريقة، لأن هناك الكثير من الأبحاث التي يتم إجراؤها الآن حول كيفية مساهمتها في تعزيز الصحة النفسية وكيف يمكنها تحسين نوعية الحياة بشكل كبير.

مساحة إعلانية