رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منوعات

1531

رئيس مصر يهزم كأس العالم بفانوس رمضان

16 يونيو 2014 , 02:05م
alsharq
القاهرة -وكالات

تنطلق منه أغنية "رمضان جانا.. أهلا رمضان"، فتظهر الفرحة في عيون الأطفال المصريين، وهي يقفزون ممسك كل منهم بفانوسه الصغير. وتبدأ كثر من الأسر المصرية في اشتراء فانوس رمضان كعادة قديمة راسخة لا يمكن الاستغناء عنها.

وتروي عبير حسن (39 سنة) قصتها مع استعدادات شهر رمضان، مشيرة إلى أنها اعتادت أن تتجول مع طفلتها وأخواتها في معارض بيع الفوانيس كل عام، خاصة في منطقة السيدة زنيب، وسط القاهرة، الشهيرة ببيع الفوانيس.

فانوس رمضان بالنسبة لعبير حسن "يعيد لكل أسرة زمن البهجة والفرحة"، معتقدة أن "جو رمضان في مصر على هذا النحو من تجمع المصريين وفرحتهم باشتراء الفوانيس أحسن من أي بلد آخر".

وأضافت أن "أشكالا جديدة من الفوانيس ظهرت هذا العام"، متابعة أنه "يكفي أن فيها (الرئيس عبد الفتاح) السيسي".

فانوس السيسي

وفانوس السيسي الذي صُنع في الصين، قريب الشبه بالرئيس الجديد، بات هو الأكثر رواجا في الأسواق، كما يقول محمد مصطفى، بائع فوانيس بمنطقة السيدة زينب.

معرض مصطفى ليس الوحيد في السيدة زينب الذي يجمع بين الفوانيس الصينية والمصرية الأصلية المصنوعة من الصاج والزجاج بأحجام مختلفة في فترة بيع هذه المعارض، والذي عادة ما يبدأ عمله منتصف شعبان وينتهي مع أوائل أيام شهر رمضان.

وقال مصطفى لوكالة الأناضول "فانوس السيسي ازداد الإقبال عليه خلال الأيام الماضية، ليرتفع ثمنه من 40 جنيها (5.5 دولار) إلى 80 جنيها (11 دولار).

وأشار إلى أن "بيع الفوانيس في رمضان هذا العام أفضل بكثير من العام الماضي"، والذي شهد اشتباكات بين معارضين للرئيس المعزول محمد مرسي والأجهزة الأمنية.

فانوس المونديال

وفانوس السيسي بهذا الإقبال يتفوق على فانوس "كأس العالم" الذي يشهد عدم تجاوب على شرائه، بحسب عدد من الباعة بمعارض بيع الفوانيس بمنطقة السيدة زينب، رغم انطلاق مباريات كأس العالم المقامة في البرازيل.

وفانوس كأس العالم المنتشر في الأسواق يتكون من درع الكأس بلونه الذهبي، يعلوه كرة تدور، وتصدر عنه أغاني شهر رمضان المعروفة.

فوانيس زمان

وتختلف فوانيس رمضان حاليا في أشكالها عما كانت عليه في أزمان سابقة، وهو ما عبر عنه محمد أحمد، 60 عاما، والذي اصطحب أسرته لشراء فانون رمضان من أحد معارض السيدة زينب كعادة كل عام.

وبابتسامة قال أحمد "رمضان لا يخلو من الفرحة، ولكن مع اختلاف كبير في أشكال الفوانيس الموجودة الآن".

وروى الرجل عن فوانيس رمضان في زمنه قائلا "كانت فوانيس من الصاج والزجاج وبها شمعة داخلها"، متابعا "أما الآن فهناك أشكال كثيرة، وبأسعار مناسبة أيضا لكل أسرة".

وخلف عم أحمد كانت الفوانيس الصاج بأحجامها الصغيرة التي تبدأ من سعر جنيهين (حوالي ربع دولار) حتى الكبيرة التي تقدر بمئات الجنيهات تملأ المعرض، لكنه اشترى فانوسا على شكل لعبة لحفيدته الصغيرة قائلا "نحن مع رغبة الأطفال وما يفرحهم".

وبحسب روايات تاريخية، فإن أول من عرف فانوس رمضان هم المصريون، وذلك على يد الفاطميين خلال فترة حكمهم لمصر من 972 - 1171م.

مساحة إعلانية