رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

718

واشنطن مصممة على الانسحاب من أفغانستان

16 مايو 2020 , 10:48م
alsharq
واشنطن - أ ف ب

تسعى الولايات المتحدة لإنقاذ عملية السلام في أفغانستان بعد موجة جديدة من أعمال العنف، لكنها تبدو مصممة على مواصلة سحب قواتها بعد حرب مستمرة منذ نحو 19 عاما

وأكد الموفد الأمريكي زلماي خليل زاد أنه "ليس هناك بديل". وعاود الدبلوماسي رحلاته المكوكية بين كابول والدوحة سعيا للضغط على الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، بعدما قضى أكثر من عام يفاوض بشأن الاتفاق التاريخي الذي تم توقيعه في 29 فبراير بين واشنطن وحركة طالبان. وهدف هذه الجهود إعادة آلية السلام إلى سكتها. ويفسح الاتفاق المجال أمام سحب القوات الأمريكية بالكامل من أفغانستان بحلول منتصف 2021، بعد عشرين عاما من اجتياحها هذا البلد لطرد حركة طالبان من السلطة في أعقاب اعتداءات 11سبتمبر. وأوضح مايكل كوغلمان من مركز وودرو ويلسون الدولي للدراسات لوكالة فرانس برس أن "الإستراتيجية الأمريكية لا تأخذ بالاعتبار غضب الرأي العام الأفغاني، ولا غضب الحكومة الأفغانية، حيال هذه الموجة من أعمال العنف التي تعتبر في غاية الفظاعة حتى بالنسبة لأفغانستان المعتادة على الفظاعات".وقال خليل زاد إن "الشرط الأساسي بالنسبة للولايات المتحدة هو احترام طالبان التزامها بشأن مكافحة الإرهاب" عبر محاربة جماعات مثل القاعدة وتنظيم "داعش" على أراضيها، مؤكدا أن ذلك الشرط "الأول".

وقال خليل زاد بهذا الصدد "سيكون من الأفضل أن تنطلق المفاوضات الأفغانية الداخلية في وقت لا تزال لنا قوات كبيرة في جنوب أفغانستان". فبالرغم من اقتراب استحقاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر، هناك إجماع في واشنطن حول عزم الرئيس دونالد ترامب على وضع حد لهذه "الحرب بلا نهاية"، حتى لو أن عددا ضئيلا من المحافظين الجدد يواصلون انتقاد التنازلات المقدمة لطالبان باعتبارها شديدة السخاء. كيف يمكن في ظل هذه الظروف إرغام الحكومة والمتمردين على الجلوس أخيرا حول طاولة واحدة؟

قالت لوريل ميلر العضو في مجموعة الأزمات الدولية لوكالة فرانس برس إنه كلما انقضى المزيد من الوقت، أوجد ذلك "فرصا للذين لا يريدون عملية السلام، ". وترى المبعوثة الأمريكية السابقة لأفغانستان أن الولايات المتحدة لا تزال تملك سلاح المساعدة المالية التي تعتبر حيوية لبلد يعول على الأموال الدولية. وهذا ما تؤكده التسوية التي توصل إليها غني مع خصمه السياسي عبدالله عبدالله حين اقتطعت الدبلوماسية الأمريكية مليار دولار من المساعدات احتجاجا على مماطلتهما.

لكن الأمريكيين لم يعودوا يمتلكون وسائل ضغط عسكرية فعلية في البلد. وقالت لوريل ميلر إن "الإدارة الأمريكية الحالية أبلغت بوضوح أنها تريد سحب قواتها من أفغانستان. وبالتالي، فإن التهديد بالبقاء لن تكون له مصداقية". وتابعت "لا يمكن للولايات المتحدة في نهاية المطاف إعلان عملية السلام. يمكنها فقط الضغط على الأطراف، لكن الأفغان وحدهم يمكنهم تنفيذها".

مساحة إعلانية