رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1282

يقيم ندوة عامة للعاملين في الرعاية الصحية

تشخيص 363 حالة مصابة بالتوحد في مركز تطوير الطفل

16 أبريل 2018 , 08:51م
alsharq
الدوحة –الشرق

يستضيف مركز تطوير الطفل والخدمات العلاجية بمؤسسة حمد الطبية في وقت لاحق من هذا الشهر الندوة الأولى ضمن سلسلة من الندوات المخصصة للتوعية باضطراب طيف التوحد للعاملين في مجال الرعاية الصحية، ومن المقرر أن تعقد هذه الندوة يوم الثلاثاء الموافق 24 إبريل الجاري ، في قاعة حجر في مركز التعليم الطبي بمؤسسة حمد الطبية.

وأعلن المركز تلقيه شهرياً ما يقارب الأربعين طلب استشارة جديد، معظمها من مراكز الرعاية الأولية، للكشف عن احتمال الإصابة باضطراب طيف التوحد، وفي العام 2017، بلغ عدد الأطفال الذين أظهر التشخيص إصابتهم باضطراب طيف التوحد 363 طفلاً، في حين حصل 610 أطفال من المصابين بهذا الاضطراب وأسرهم على التدخل العلاجي بمركز تطوير الطفل في نفس العام.

وفي هذا السياق أوضح الدكتور ناظم عبد العاطي- استشاري طب الأطفال في مركز تطوير الطفل والخدمات العلاجية ومدير برنامج التوحد في مؤسسة حمد الطبية- قائلاً : "يرى العديد من المصابين باضطرابات طيف التوحد في مراجعة المستشفى بما فيها أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية، ووحدات المرضى الداخليين، أو زيارة طبيب العيون أو طبيب الأسنان، تجربة مجهدة للغاية، فمعظم هؤلاء المرضى، يواجهون صعوبات في التواصل ومن الممكن أن يعانوا عند تعرضهم لبيئة أو أنشطة غير مألوفة من اضطراب حسي يتجلى من خلال اللجوء إلى السلوك غير المفهوم أو العنيف في بعض الأحيان، ما يجعل من الصعب على أخصائي الرعاية الصحية أن يقوم بتشخيص الحالة أو تقديم العلاج".

وفي هذا الإطار أشارت السيدة فاطمة مصطفى- مساعد مدير تأهيل الأطفال بمؤسسة حمد الطبية- إلى أن الافتراضات غير الصحيحة التي يتوصل إليها مزودو الرعاية الصحية بشأن القدرات أو الاحتياجات الفردية للمرضى قد تولّد تجربة سلبية لدى بعض المرضى المصابين باضطراب طيف التوحد، لافتة إلى أنَّ لدى بعض مزودي الرعاية الصحية معتقدات خاطئة عن الأشخاص المصابين بالتوحد، كما أن التدريب الذي خضعوا له للتعامل مع السلوكيات التي يظهرها بعض المرضى المصابين باضطراب طيف التوحد، قد لا يكون كافياً، ينبغي على العاملين في مجال الرعاية الصحية أن يكونوا على بينة من الصعوبات والتحديات التي تواجه مرضى التوحد، كما أن سلوكهم يجب أن يساعد على تلبية احتياجات مرضاهم والتخفيف من حدة توترهم. لكن ما يبشر خيراً، هو أن الأشخاص الراغبين في تعلّم كيفية تغيير ممارساتهم، سيكونوا قادرين على توفير الرعاية الصحيحة للمصابين باضطراب التوحد".

من جانبه، قال السيد حسام مهنا، اختصاصي أول في علم النفس السلوكي ومنسق برنامج التوحد في مركز تطوير الطفل: "قمنا بتطوير سلسلة من المحاضرات التثقيفية لأخصائيي الرعاية الصحية الذين يتعاملون مع الأطفال أو البالغين المصابين باضطراب طيف التوحد ولكنهم لا يملكون الأدوات أو الاستراتيجيات اللازمة للتواصل بشكل فعال مع هؤلاء المرضى". مضيفاً: "يحوز هذا الحدث التعليمي على اعتماد المجلس القطري للتخصصات الصحية، وهو يوفر فرصة قيمة للتعليم المستمر لكل من يسعى إلى فهم التوحد بشكل أعمق. فهذه الدورات التعليمية ستُمكّن مزوّدي الرعاية الصحية من تفهّم حالة مرضاهم أكثر وتقديم أفضل رعاية لهم في سياق عملهم. ويمكن للمشاركين في هذه الندوات الحصول على ما يصل إلى 3 نقاط في برنامج التطوير المهني المستمر".

مساحة إعلانية