محليات

2617

رئيس الوزراء يرعى المؤتمر الدولي للمسؤولية المجتمعية..

اللواء الهاجري: نشر ثقافة العمل الأمني في المجتمع

فيصل بن قاسم: الخروج بتوصيات تسهم في تحقيق الأمن المجتمعي

الرائد المري: مشروع متكامل للإخلاء والأمن وسلامة المباني

برعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، انطلقت صباح اليوم بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، أعمال المؤتمر الدولي العلمي الثاني للمسؤولية المجتمعية "الأمن مسؤولية مجتمعية" والذي تنظمه مؤسسة الفيصل بلا حدود ومركز الفيصل للمسؤولية المجتمعية.

وشهد الجلسة الافتتاحية سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني مؤسس ورئيس مجلس إدارة الفيصل بلاحدود للأعمال الخيرية، وسعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام، وسعادة اللواء هزاع بن مبارك الهاجري الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما حضرها عدد من الباحثين والمختصين من داخل وخارج دولة قطر.

كما حضر الجلسة الافتتاحية كل من العميد الدكتور محمد عبدالله المحنا المري مدير عام كلية الشرطة والعميد عبدالله خليفة المفتاح مدير ادارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية والشيخ الدكتور ثقيل بن ساير الشمري نائب رئيس محكمة التمييز والسيدة آمال المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي والاستاذ عبداللطيف علي اليافعي المدير العام لمؤسسة الفيصل والاستاذ علي مرعي المدير التنفيذي للمؤسسة.

ويهدف المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية الحس الأمني لكونه وظيفة تضامنية بين الأفراد والدولة والتأصيل المعرفي في درء ما يعكر صفو الأمن وتقديم برامج وأنشطة ومبادرات مجتمعية رائدة في تعزيز الأمن إلى جانب دمج المؤسسات العامة والخاصة في المسؤولية الأمنية ووضع خطط استشرافية لمواجهة المخاطر الأمنية الفكرية والإجرامية. ويشارك في المؤتمر اكثر من 45 باحثا من 18 دولة عربية وخليجية وأوروبية لمناقشة كل ما يتعلق بمفهوم الامن المجتمعي، كما يقام على هامش المؤتمر معرض مصاحب بمشاركة 45 جهة من مؤسسات الدولة وعلى رأسها وزارة الداخلية الراعي البلاتيني للمؤتمر.

التنمية المستدامة

وألقى سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني كلمة قدم فيها الشكر لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لرعايته المؤتمر. وقال إن دولة قطر تسعى منذ إطلاق رؤيتها الوطنية 2030 بأن تكون بمثابة خريطة طريق واضحة لمستقبل قطر، قادرة على تحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف ان هذه الرؤية أصبحت جزءا أصيلا من رؤية مؤسسة الفيصل بلا حدود للأعمال الخيرية والتي سعت من خلال مجموعة من البرامج الرائدة في مجال المسؤولية المجتمعية ويأتي في مقدمتها هذا المؤتمر العلمي الثاني لنؤكد مدى التزامنا بخدمة وتنمية المجتمع والمساهمة في وضع إطار منظم يتوافق مع اهداف مركز الفيصل للمسؤولية المجتمعية ورؤية قطر الوطنية.

وأشار إلى حرص مركز الفيصل للمسؤولية المجتمعية على دعوة نخبة من الباحثين في دول العالم المختلفة للمشاركة في هذا المؤتمر الدولي الثاني بهدف تبادل الآراء والخبرات من أجل الخروج بتوصيات تسهم في تحقيق الأمن المجتمعي. وفي ختام كلمته وجه سعادة الشيخ فيصل بن قاسم الشكر لوزارة الداخلية الراعي البلاتيني وشركة قطر للبتروكيماويــات (قابكو) الراعي الذهبي وشركة المتحدة للتنمية الراعي الفضي.

وبعد انتهاء الجلسة الأولى قام مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الفيصل بلاحدود للأعمال الخيرية بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر والذي شاركت فيه العديد من المؤسسات المحلية، كما شارك فيه عدد من إدارات وزارة الداخلية، مثل إدارة الاعلام والتوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور، الإدارة العامة للدفاع المدني، كلية الشرطة، إدارة الشرطة المجتمعية، وإدارة المؤسسات العقابية والاصلاحية وإدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية، بالإضافة إلى اللجنة الدائمة للمخدرات والمسكرات.

مسؤولية مشتركة

وأوضح سعادة اللواء هزاع بن مبارك الهاجري الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن المؤتمر يكتسب أهميته من مسماه (المسؤولية المجتمعية) والتي تعني أن يكون الأمن مسؤولية مشتركة بين رجال الأمن وأفراد المجتمع، وبالتالي فإن تسليط الضوء على هذا الموضوع هو من أجل تواصل أفراد المجتمع مع رجال الشرطة ونشر ثقافة العمل الأمني في المجتمع على نطاق واسع. مشيراً إلى أن مفهوم الشرطة المجتمعية يعد من الركائز الأساسية التي تضمنتها استراتيجية وزارة الداخلية.

وأضاف قائلاً: إن رجال الأمن يعدون جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع وبالتالي فإن تواصل رجال الأمن مع أفراد المجتمع له جوانب حميدة كثيرة منها: الحد من الجريمة، سرعة الوصول إلى موقع الجريمة، وذلك بفعل المعلومات الاستباقية التي يحصل عليها رجال الشرطة من افراد المجتمع نتيجة للتعاون بين الشرطة والمجتمع.

وقال: نحن كمجتمع خليجي عربي نختلف عن المجتمعات الأوروبية، فالمجتمع القطري على سبيل المثال مجتمع محافظ وهناك احترام متبادل بين أفراده، وبالتالي فمن المؤكد أن دورهم — أي افراد المجتمع — سيكون دوراً كبيراً وإضافة حميدة للعمل الأمني بحيث تكون النتائج محمودة.

الدفاع المدني

وقال الرائد جابر محمد المري رئيس قسم الاعلام والتثقيف الوقائي بالإدارة العامة للدفاع المدني إن الإدارة العامة للدفاع المدني تشارك في هذا المؤتمر للمرة الثانية، وكانت لنا مشاركة متميزة، ولدينا اسهامات مجتمعية مثل مشروع درب الأمان، وهو مشروع متكامل عن الإخلاء والأمن وسلامة المباني وكذلك عن جاهزية الثقافة الأمنية لدى المجتمع، وتم ربط ذلك بشعار اليوم العالمي للدفاع المدني هذا العام وهو (يدا بيد للوقاية من مخاطر الحريق) حتى نبين للزوار عما تقوم به الإدارة وحجم التنسيق الذي تقوم به مع مؤسسات الدولة، وهي مشاريع حيوية لا تجسد جهة معينة وإنما جميع شرائح المجتمع.