رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

260

مهمة معقدة في لبنان لاختيار رئيس جديد

16 أبريل 2014 , 02:51م
alsharq
بيروت - وكالات

سيكون مجلس النواب اللبناني أمام مهمة معقدة في الثالث والعشرين من شهر أبريل الجاري، لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس ميشال سليمان، فيما قد تحول انقسامات سياسية حادة دون إجراء الانتخابات في موعدها.

انقسام القوى

وتنقسم القوى السياسية في البلاد بين داعم للنظام السوري، وفي مقدمتهم "حزب الله" الشيعي المشارك في الحرب إلى جانب الجيش السوري، وبين مؤيدين للمعارضة وفي الطليعة "تيار المستقبل" بزعامة رئيس الوزراء السني السابق سعد الحريري.

تركيبة طائفية

وغالبا ما يشكل اسم الرئيس الجديد نقطة تقاطع بين دول إقليمية وغربية ذات تأثير في لبنان ذي التركيبة الطائفية والسياسية الهشة.

وينبغي أن يكون الرئيس مسيحيا مارونيا ويجب على أي مرشح أن ينال ثلثي أصوات أعضاء مجلس النواب المؤلف من 128 نائبا وهو ما لا يملكه أي فريق من طرفي النزاع.

وفي حال عدم انتخاب رئيس جديد للبلاد قبل 25 مايو أيار فستتولى صلاحيات الرئيس حكومة رئيس الوزراء تمام سلام التي تشكلت في فبراير شباط الماضي بعد نحو 11 شهرا من الجمود السياسي.

مرشح رسمي وحيد

ولم يتقدم بأوراق ترشحه رسميا حتى الآن، إلا زعيم "القوات اللبنانية" المسيحي سمير جعجع، وهو أحد قادة تحالف "14 آذار".

ويتردد اسم الزعيم المسيحي ميشال عون في تحالف قوى "الثامن من آذار" إضافة إلى حليفه سليمان فرنجية زعيم "تيار المردة".

كما يتم طرح أسماء مارونية أخرى قد يتم التوافق عليها في محاولة لتجاوز الانقسام السياسي في البلاد وتفاديا لحصول فراغ في راس الهرم بالدولة اللبنانية، ومن بينها قائد الجيش جان قهوجي الذي يحتاج انتخابه إلى تعديلات دستورية، على غرار تلك التي حصلت مع انتخاب الرئيس الحالي ميشال سليمان، والرئيس الأسبق إميل لحود.

استبعاد التمديد لسليمان

ومدة ولاية الرئيس ست سنوات ولا يحق له الترشح لولاية ثانية، لكن منذ انتهاء الحرب الأهلية تم تمديد ولاية كل من الرئيسين الياس الهراوي وإميل لحود بعد تعديلات دستورية لمدة ثلاث سنوات.

لكن قوى الثامن من آذار وخصوصا حزب الله، يرفضون خيار التمديد لسليمان، بسبب مواقفه العلنية المنتقدة لسلاح حزب الله وتدخله في الحرب في سوريا، الأمر الذي سيحول دون حصول التوافق الضروري لتعديل الدستور من أجل تمديد ولايته.

تأثير سوريا

وقالت مصادر دبلوماسية غربية إن "من المستبعد انتخاب رئيس لبناني جديد قبل وضوح رؤية ما سيؤول عليه الوضع في سوريا".

وقال مصدر سياسي لبناني بارز إن انتخاب الرئيس الجديد قد يتأخر سبعة أشهر على الأقل ريثما يتم التوافق على اسم مرشح مقبول من كل الأطراف.

مساحة إعلانية