محليات

1396

فنانون وإعلاميون: مهرجان ربيع سوق واقف الأفضل عربيا

تنطلق الخميس القادم فعاليات مهرجان ربيع سوق واقف، هذا الحدث الثقافي والفني الضخم الذي يستضيف كل عام ألمع نجوم الغناء والطرب في الخليج والوطن العربي، بالإضافة إلى المشاركة المتميزة للفنانين القطريين، حيث اختارت إدارة المهرجان لهذا العام ثلاثين فنانا سيحيون 15 ليلة غنائية، ومن بين الفنانين الذين سينثرون عبق أنغامهم في مسرح عملاق يتسع لأكثر من 3000 متفرج، نذكر منصور المهندي وفهد الكبيسي من قطر، والفنان القدير محمد عبد ه الذي سيحيي الليلة الختامية للمهرجان، بالإضافة إلى طلال سلامة، وعلي عبد الكريم، ووليد الشامي، ووائل جسار، وماجد المهندس، وزياد غرسة، وإبراهيم الحكمي، وخالد عبد الرحمن، وفارس كرم، ووليد توفيق، وغيرهم من الفنانين.. كما سيكون للفرق الشعبية والمسرح والفنون التشكيلية والعروض المبهرة حضور في أيام المهرجان الذي يتواصل حتى الثالث من شهر فبراير القادم.

وقد استطاع "ربيع سوق واقف" منذ انطلاقه أن يلفت إليه الأنظار من خلال تنوع المادة الفنية والترفيهية، وجمعه بين التراث والمعاصرة، ونجاحه في استقطاب جمهور متنوع الأذواق والثقافات، وتفرده في تقديم حفلات غنائية تجمع بين مطربين اثنين، وهي ميزة تجعل من المهرجان حلم كل فنان قطري وعربي..

لمزيد من تسليط الضوء على أهمية المهرجان في دعم الفنان القطري، وتنشيط السياحة الثقافية في البلد، التقى (الملف الثقافي) عددا من الفنانين والإعلاميين فكان التالي:

استمرار المهرجان دليل على نجاحه

بداية يقول الفنان غانم شاهين: إقامة مهرجان في هذا التوقيت، وفي هذه الظروف التي يشهدها الوطن العربي أمر في غاية الأهمية، حيث الكثير من المهرجانات العربية لم يعد لها وجود قوي في الساحة الفنية، لكن مهرجان ربيع سوق واقف أصبح يتصدر المرتبة الأولى في قائمة المهرجانات في الوطن العربي لأكثر من سبب، أولا لاستمراره وثباته على مبدأ التجديد والتنويع، ومن ناحية أخرى مدة المهرجان الذي يتواصل على مدى أسبوعين، بينما لا تزيد مدة إقامة أغلب المهرجانات العربية عن عشرة أيام، وهو إلى جانب ذلك مهرجان كبير بالأسماء التي يستضيفها وهم مطربون كبار من الخليج والوطن العربي،

كما أن ميزة هذا المهرجان أنه يقدم مطربين اثنين في كل حفلة، وهو ما يجعل المهرجان مختلفا عن غيره، كما أن هذه الحفلات تستقطب جمهورا كبيرا لأنها تراعي جميع الأذواق والثقافات، دون أن ننسى حضور الفنان القطري، والزخم الإعلامي الكبير، حيث تتم دعوة إعلاميين من الوطن العربي لتغطية الحدث في أكثر من وسيلة إعلامية، كما أن المهرجان يثري السياحة الثقافية في قطر، بحكم أنه مهرجان غنائي وفني يقام في واحد من أهم المعالم السياحية في قطر وهو سوق واقف الذي يتوافد إليه زوار من مختلف الأعمار والجنسيات.

أتمنى أن أسعد الجمهور المتعطش للفن القطري

من جانبه يقول الفنان منصور المهندي: لاشك في أن المهرجان بات حلم أي فنان عربي، وواحدا من أهم المهرجانات التي تستقطب جمهورا متنوع الثقافات ومتذوقا للفن، وهذا مؤشر جيد على نجاحه، بالإضافة إلى الاهتمام الإعلامي الكبير سواء من قبل وسائل الإعلام المحلية أو العربية التي لا تقتصر على تغطية الحفلات الغنائية المفتوحة للجمهور فحسب، بل كذلك المناشط والفعاليات الفنية والتراثية وغيرها..

أنا سعيد بمشاركتي في الحفلات الطربية التي سيؤثثها نخبة من أهم نجوم الغناء والطرب في الخليج والوطن العربي، وأتمنى أن أسعد الجمهور الذي عودنا على الحضور والتفاعل، وأن نحقق الهدف الذي على أساسه يقام المهرجان سنويا، وهو الإمتاع والمؤانسة في ليالي ربيع سوق واقف. إنها مناسبة جميلة للالتقاء بنجوم الأغنية الخليجية والعربية، والإعلاميين الذين يستضيفهم لتغطية فعالياته وطرح أسئلتهم سواء في المؤتمرات الصحفية التي تسبق الحفلات الغنائية، أو في اللقاءات الجانبية.

فكرة المهرجان رائدة لإضفاء البهجة على النفوس

يقول الشاعر والملحن والمخرج فيصل التميمي: فكرة إقامة المهرجان رائدة والقصد منها التأكيد على أهمية أن تكون هناك مساحة للترويح، وإضفاء البهجة والفرح في النفوس، بالإضافة إلى أنه يأتي في فترة إجازة منتصف العام الدراسي، والفئة الكبيرة من مرتادي المهرجان من الطلبة والمدرسين الذين أنهكتهم الأشهر الثلاثة الأولى، ويحتاجون إلى إعادة تهيئة نفسية وفكرية لشحن النفس بطاقة إيجابية من خلال جرعة فنية وترفيهية عالية القيمة، وكل الشكر والتقدير لمن سهر وعمل على شحذ الفكرة وتقديمها للناس بهذا المستوى الراقي.

بالنسبة للحضور القطري في هذه الفعالية فإنه يعكس الجانب الحضاري لتاريخ قطر، ومناسبة ممتازة أن نقدم لجمهور المهرجان فكرة متكاملة عن الجانب الثقافي والحضاري في بلدنا العزيز. وسعدت شخصيا بالمشاركة في هذا المهرجان بأوبريت غنائي بعنوان "السيف والغبة" والذي سيقدم بسوق الوكرة، ويتناول الأوبريت علاقة البحر بأهل الشاطئ، حيث سيعيش الجمهور أجواء مرحلة الغوص من خلال قصة عائلة تعيش في تلك الفترة، وترابطها مع بعضها، واتصالها بأهل الفريج، وما يطرأ على هذه العائلة من أحداث خلال فترة الغوص.

العديد من المواهب القطرية برزت خلال المهرجان

يقول المذيع أحمد السعدي: مهرجان ربيع سوق واقف داعم للمواهب الفنية القطرية، ومن يقول عكس ذلك فهو مخطئ، حيث شاهدنا طيلة دوراته السابقة مواهب جميلة ظهرت على الساحة مثل الفنان منصور المهندي الذي حاز على مساحة كبيرة في الغناء، بالإضافة إلى الفنانين فهد الكبيسي وعيسى الكبيسي وسعود جاسم، ولقد أكدت إذاعة صوت الريان وقناتها دعمها المتواصل للفنان القطري، إلا أن الحاجة إلى مزيد الجلسات الغنائية التي تقام في نهاية كل أسبوع ضرورية للمواهب الفنية القطرية حتى يتعرف إليها زوار سوق واقف.

كما أن المهرجان فرصة للالتقاء بنجوم الغناء في الوطن العربي، وهو كذلك مناسبة لتحريك المشهد الفني، وإعطاء زخم جديد للسياحة الثقافية في قطر، حيث إن سوق واقف ومهرجانه السنوي أصبح وجهة العديد من الفنانين والمطربين المعروفين في الساحة الفنية الخليجية والعربية، وهو ما يؤكد نجاح المهرجان في إثبات وجوده بين المهرجانات العربية.

المهرجان فرصة لتقديم أعمال الفنان القطري

يقول الفنان ناصر سهيم: التجديد سمة مهرجان ربيع سوق واقف، حيث يقدم سنويا فنانين معروفين وغير معروفين في الوطن العربي بهدف التنويع، وهو حدث فني كبير نعيش على وقعه نحن الفنانين خاصة، وعشاق الأغنية بشكل عام من القطريين والمقيمين، والمشاركة القطرية حاضرة في المهرجان، ولكن طالما أن المهرجان يقدم سنويا أسماء جديدة من الفنانين العرب، فلماذا لا تعطى الفرصة للفنانين القطريين خاصة أن العديد من هؤلاء لديهم إنتاجات جديدة، والمهرجان فرصة مهمة لتقديم أعمالهم.

شخصيا لم أشارك في مهرجان ربيع سوق واقف، ولكني شاركت في السمرات الأسبوعية، والملاحظ أن هناك جهودا تبذل سنويا لإنجاح المهرجان من خلال الفرقة الموسيقية المصاحبة، والتغطية الإعلامية الكبيرة، والتنظيم الجيد والمدروس للحفلات الغنائية ولمختلف الفعاليات التي تستقطب الجمهور المتعطش للترفيه والاستمتاع.

خلطة ثرية وثوب متجدد

يقول الصحفي العماني فيصل العلوي: من خلال تغطيتي للمهرجان في دوراته السابقة لاحظت أنه يشكل في عمومه خلطة ثرية جمعت في ثناياها الفنون التراثية العريقة من فنون تقليدية ومشغولات يدوية وملامح من الحياة البدوية والبحرية، إضافة إلى الجلسات الشعبية التي تقام ضمن فعاليات المهرجان، والتي تقدم للزائر ملمحا مهما من تاريخ المنطقة عبر محاكاة ذلك الإرث الحضاري، والتأكيد على أن الحداثة مهما بلغت ذروتها فإن الأصالة هي العنصر الرئيس في تشكيل حاضر الأمة ومستقبلها.

أما المهرجان الغنائي المصاحب فقد اكتسى منذ انطلاقته ثوبا متجددا، ورسخ خصوصيته في أذهان الجمهور، ومع التركيز على تقديم ليال طربية أصيلة، بدا اهتمام المهرجان أكثر في تشكيل بصمته الخاصة التي يجذب بها أصوات قد يكون بعضها غائبا عن الساحة أو ربما ظاهرا في وسطه فقط، ولكن من خلال المساحة التي أتاحها المهرجان لأولئك الفنانين فإنه منح الجمهور فرصة للتعرف على أنماط متعددة من الموسيقى، وملامسة رؤى مختلفة من المفردة واللحن والأداء، ليساهم هو الآخر في السمو بالذائقة بعيدا عن الهدف الربحي في تشكيل الذوق العام.