رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1342

المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان: مفاوضات الدوحة هدفت لخفض أعمال العنف

15 ديسمبر 2019 , 05:02م
alsharq
احدى جولات المفاوضات بين واشنطن وطالبان - ارشيفية
الدوحة - قنا:

 قال سعادة السفير زلماي خليل زادة المبعوث الخاص للمصالحة الأفغانية بوزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة وحركة طالبان، أجرتا في الدوحة العديد المفاوضات بهدف "خفض أعمال العنف ومنع تجنيد وتدريب الإرهابيين، مقابل سحب القوات الخارجية وغيرها من البنود".

وأضاف سعادته في جلسة خاصة عقدت ضمن أعمال منتدى الدوحة 2019، أنه تم التركيز كذلك خلال تلك المفاوضات على اتفاق يمكن على أساسه وقف إطلاق النار والاستمرار في مكافحة تنظيم /داعش/ الإرهابي والقضاء على "القاعدة".

ووصف المبعوث الخاص للمصالحة الأفغانية بوزارة الخارجية الأمريكية، مفاوضي /طالبان/ بأنهم جادون ومتشددون جدا في المفاوضات، قائلا إنهم "يفكرون كثيرا قبل اتخاذ أي قرار ويعملون على التوافق من خلال النقاشات وإذا لم يتوافقوا على قرار يتم اتخاذه بالأغلبية".

وقال إن المجتمع الدولي يعمل على اختيار حكومة مستقبلية تكون طالبان جزءا منها تسهم في أي قرار تتخذه وإن بقاء القوات الدولية في أفغانستان أو انسحابها مرتبط بقرار هذه الحكومة التي سيتوجب الاتفاق معها على آلياته وطريقة تنفيذه.

واعتبر أن الحرب ليست الحل للخلافات في البلد الذي يضم أكثر من 35 مليون نسمة، "أوضاعهم صعبة ومعقدة وهم مختلفون شأن كل دول العالم"، داعيا للجوء إلى "بدائل غير عنيفة للتسوية"، وتحمل المجتمع الدولي المسؤولية لمساعدتهم على التوصل لاتفاق يسمح لهم بالعيش في سلام ووضع خطة طريق تسمح لهم بالاستقرار والترابط ويعزز تعاونهم مع البلدان المجاورة.

وشدد في هذا الصدد على أن الأفغان يرغبون في توقف الحرب المستمرة منذ سنوات طويلة والمجتمع كله بجميع فئاته يرفض الحرب، مستدركا بقوله "إذا لم تتوصل أمريكا إلى حل مع /طالبان/ سنعمل على إجراء مفاوضات أفغانية داخلية وسيكون المجتمع الدولي داعما لأي اتفاق يحمي ما تم إنجازه خلال الأعوام الأخيرة".

وأضاف أن "طالبان والحركات المسلحة إذا لم تف بالتزاماتها وتنفذ ما تم الاتفاق عليه فسيتم اتخاذ خطوات تتناسب مع حجم الإخلال بالالتزامات مثل توقف انسحاب القوات الأجنبية والتفكير في ردود أفعال تتناسب مع حجم الانتهاكات"، منبها إلى أن المفاوضات رغم صعوبتها أفضل من أي شيء آخر.

واعتبر سعادة السفير زلماي خليل زادة، أن أفغانستان تمثل "دراسة حالة ترتبط بطريقة التعامل مع الإرهاب"، متسائلا عما اذا كان "هناك حل سياسي ينهي هذا الإرهاب" ويمكن لدول المنطقة أن تسهم فيه، خاصة وأن البلد الذي عانى من مآسي الحرب لفترة طويلة له حدود مشتركة مع عدد من الدول ويمكن أن تكون عامل ربط بينها.

مساحة إعلانية