محليات

938

وزارة الأوقاف تحتفي بالفائزين في مسابقة الشيخ جاسم

تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، احتفلت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بختام مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم في دورتها الحادية والعشرين وذلك بفندق الريتز كارلتون حيث تم تكريم الفائزين في المسابقة.

حضر الحفل سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وعدد من المسؤولين في الوزارة ونخبة من العلماء والمشايخ والقراء، وممثلو المسابقات القرآنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة.

وفي كلمته خلال الحفل قال السيد ناصر يوسف السليطي رئيس اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، إن هذا الاحتفال موعد سنوي متجدد للمسابقة يكرم فيه من كرمهم الله بحفظ كتابه وتدبر معانيه.. منوها بالدعم والاهتمام الذي توليه القيادة الحكيمة بهذه المسابقة القرآنية .

وأكد أن المسابقة تأتي تأصيلا لذلك العمق التاريخي والامتداد الروحي، لقيم مؤسس دولة قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله وتجسيدا حيا للاهتمام الجلي والرعاية الكريمة لقيادة دولة قطر للقرآن الكريم وحفاظه.

وعبر عن سعادة وسرور اللجنة المنظمة ببلوغ العام الحادي والعشرين من عمر المسابقة ..وقال "إن هذا الرقم لا نعتبره رقما كسائر الأرقام بل هو رقم بلغت فيه المسابقة شأنا طالما سعت إليه، وذلك من خلال مبادرات مبتكرة لعامين منصرمين في تناغم مع القرار الوزاري الذي فتح أمام اللجنة المنظمة آفاقا رحبة للابتكار والتجديد".

وأضاف أن القرار المذكور ساهم في بناء جسور التواصل مع كافة فئات المجتمع وفي تعزيز التفاعل مع تكنولوجيا المعلومات والاتصال إلى جانب إقامة شراكات مميزة مع المؤسسات الحكومية منها والأهلية .

وأشار السيد ناصر السليطي إلى أن المسابقة كسرت رقما قياسيا لعدد المتسابقين تجاوز الألفين وثمانمائة متسابق ومتسابقة ناهز القطريون منهم النصف.

كما لفت إلى أن فرع البراعم عرف تزاحما غير مسبوق، بينما شهد فرع المهتدين الجدد إقبالا لافتا من هؤلاء المهتدين، في حين جسد فرع غير الناطقين باللغة العربية ،الذي أقيم بدول البلقان، روح التآخي والتعارف القرآني.

وعن فرع تويتر "غرد للقرآن"- الذي أقيم خلال رمضان الماضي- أوضح رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة أن هذا الفرع خلق تنافسا جليا بين المغردين .

ولفت إلى أن هذه الفترة من التجديد والتطوير شهدت حراكا داخليا في اتجاه تنمية بنية المسابقة الإدارية والتنظيمية وترسيخ قيم التشاور وتأمين متطلبات الجودة في مجمل أعمالها.

وأكد السيد السليطي أن هذا الحراك هو تطور طبيعي مبني على منجزات سبقت وطموحٍ للارتقاء إلى التحدي الدولي من خلال إطلاق فرع أول الأوائل.. وقال "نعتقد جازمين بأن هذا الفرع سيمثل إضافة نوعية في تاريخ المسابقات القرآنية وسيساهم في تنمية حفاظ كتاب الله وإثراء الساحة الإسلامية بالحفاظ الضابطين لكلام الله وفهم معانيه".

وفي ختام الحفل قام سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بتكريم الفائزين بالمراكز الأولى في المسابقة فئة القرآن كاملا من القطريين والمقيمين.

وفي هذا السياق تم تكريم الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى للمسابقة فئة القرآن الكريم كاملا من المواطنين والمقيمين الذكور على أن يتم تنظيم حفل خاص لتكريم الفائزات .

كما كرم سعادة الدكتور غيث الكواري القارئ القطري عبدالله حمد بوشريدة الحاصل على المركز الأول في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في مكة المكرمة لعام 2014 م.

وضمت قائمة الفائزين في مسابقة الشيخ جاسم من المواطنين حسب الترتيب عبدالعزيز عبدالله الحمري ، وشاه جان حاجي جلندار، وعبدالعزيز سعيد عبدالله، وآمنة عبدالرحيم الطحان، وشيخة عبدالله المرزوقي.

وبالنسبة للفائزين من المقيمين فئة "عموم الحفاظ" هم حسب الترتيب محمد إبراهيم جاد مصري الجنسية، وعبدالرحمن مصطفى تراب علي من بنجلاديش ومحمد رحمان من بنجلاديش وآمنة مولانا محمد شهاب الدين شودري من بنجلاديش ومحمد خبيب منير فاروقي من باكستان.

أما الفائزون المقيمون فئة "خواص الحفاظ" فهم على الترتيب عمرو عبد القادر سليم من مصر ومحمد إرشاد عبد الحي من الهند ورضاء الكريم نظام الدين من بنجلاديش ومحمد خليل أحمد من مصر ومحمد أول حفيظ الله من بنجلاديش.

وتبلغ قيمة جائزة المركز الأول 100 ألف ريال والمركز الثاني 85 ألف ريال، والثالث 70 ألف ريال والرابع 60 ألف ريال والخامس 50 ألف ريال وذلك للمراكز في مختلف فئات المسابقة "فرع القرآن كاملا" للقطريين والمقيمين.

يشار إلى أن مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم تضم عدة فروع لحفظ القرآن الكريم تشمل "حفظ القرآن كاملا ترتيلا وتجويدا" مفتوحة للقطريين، وكذلك للمقيمين (خواص وعموم الحفاظ) ، وفرع الفئات المخصص للمواطنين المحدد بالأجزاء (5،10،15،20،25) إلى جانب فرع خاص بحفظ جزء واحد من الأجزاء الأخيرة من القرآن الكريم مخصص للقطريين دون سن الثانية عشرة، وللمقيمين دون سن الثامنة.

وشهدت المسابقة توسعاً كبيراً في فروعها العام الماضي تمثل في إطلاق فرع للمهتدين الجدد، وآخر لغير الناطقين باللغة العربية خارج قطر، وفرع غرد- للقرآن على تويتر، إلى جانب شراكات متميزة مجتمعية وإعلامية من أبرزها شراكة فاعلة مع إذاعة القرآن الكريم عبر البرنامج الإذاعي "أهل القرآن".

وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أمس عن فرعها الدولي الجديد " أول الأوائل" الذي ستقام نسخته الأولى في العام 2016، وخصصت لصاحب المركز الأول جائزة غير مسبوقة في تاريخ المسابقات القرآنية وقيمتها مليون ريال قطري.