محليات

289

آخر الاستعدادات بمواقع الاحتفال باليوم الوطني

مع اقتراب احتفالات اليوم الوطني من كل عام، تبذل القبائل جهوداً جبارة وتخصص لجاناً، وتسخِّر كفاءات بشرية من خيرة شبابها، وذلك للعمل على التنظيم الجيد ومتابعة كافة الاستعدادات والتجهيزات لمواقع احتفالاتها باليوم الوطني.

ويسعى خيرة شباب القبائل بالتنسيق مع أفضل المنفذين إلى ابتكار الجديد فى الشكل والمضمون لتكون مواقع احتفالاتهم على المستوى المطلوب بأهمية هذا اليوم التاريخي.

وطوال مراحل الاستعدادات تقوم "بوابة الشرق" بتسليط الضوء على مواقع الاحتفالات منذ البداية وحتى الانتهاء من الاحتفال باليوم الوطني، وبما أن العمال فى مواقع الاحتفالات يلعبون دوراً فى غاية الأهمية فقد تحدثت إليهم"الشرق" للوقوف على دورهم ومشاعرهم وأرباحهم المادية التي يحققونها فى مثل هذا اليوم.

وأعرب الجميع عن سعادتهم لمشاركة المواطنين فرحتهم بهذا اليوم، وقالوا: فرحتنا لا تكتمل إلا بثناء القبائل على أعمالنا بعد إنجازها، مشيرين إلى إنجاز أكثر من 90 % من الأعمال ولم تتبق سوى أعمال فرش الأرضيات بالسجاد وبعض الرتوش الأخيرة لتكتمل الصورة الجملية لمواقع الاحتفالات، مؤكدين أن أرباحهم فى هذا اليوم لا تقتصر على الأرباح المادية وإنما على أرباح من نوع آخر يعيشونها طوال أيام الاحتفالات.

بداية يقول محمود يس، "مسئول عن أعمال النجيل والنخيل والأعلام" البعض قد يعتقد أن أرباحنا تقتصر على الأرباح المادية فى مثل هذه المناسبة الوطنية التي تدر علينا أرباحا مادية كبيرة، وهذا الاعتقاد خاطئ بنسبة 100 % حيث إن كافة المشاركين فى العمل بمواقع الاحتفالات يحققون أرباحاً أخرى وهى أرباح معنوية ولها علاقة بالوفاء لقطر التي أعطتنا فرصة العيش الكريم وتحقيق أرباح تعود على أهالينا فى بلداننا بكل خير.

وفى ذات السياق يقول ياسر محمد، عامل تزيين أرضيات، إن المشاعر الطيبة التي بداخلنا تجعلنا نسعد بالمشاركة فى تجهيز مواقع احتفالات القبائل، كما أنها تدر علينا أرباحاً نحمد الله عليها، وخاصة فى ظل كرم القبائل، وقال: نعيش حالة معنوية جميلة طوال فترة عملنا بمواقع الاحتفالات من البداية وحتى انتهاء الاحتفالات، كما نقضى أيام الاحتفالات لنسعد بفعاليات وبرامج القبائل ابتهاجاً واحتفالاً باليوم الوطني.

ويرى تجامول ميا، عامل أقمشة، أن تجهيز مواقع الاحتفالات يتطلب جهدا كبيرا إلا أن الجميع يعمل فى سعادة بالغة، فالمشاركة فى هذا العمل الوطني أقل ما يمكن تقديمه للمواطنين الذين يسعدون بنا ويقدمون إلينا من خيرات البلد الكثير وخاصة فى مثل هذه المناسبات الوطنية الغالية، وأضاف: نحقق أرباحا مادية ومعنوية ونعيش حالة من السعادة والفرح والسرور طوال أيام الاحتفالات.

ويؤكد كومار راى، صباغ، أن جميع العمال يسعون إلى تحقيق الأرباح إلا أن هذا لا يجعل سعادتنا بالمشاركة فى أعمال تجهيز مواقع احتفالات القبائل، تقتصر، على تحقيق الأرباح فقط.

وقال: نعمل في سعادة بالغة ولا نرى من القبائل سوى كل الخيرات من البداية وحتى انتهاء الاحتفالات، وأضاف: يعطونا من خيراتهم وخيرات البلد والعمل فى مثل هذه الأجواء السعيدة تجعلنا نحقق أرباح مادية ومعنوية، مضيفاً أن الغالبية من العمال الملتزمون ومن يقدمون جودة فى العمل يعملون فى مواقع الاحتفالات لمرات وليس لمرة واحدة كما يحدث مع بعض العمال غير الملتزمين أو ممن يؤدون عملهم بدون جودة أو اهتمام.

جنود مجهولون

وأوضح رضا كمال أنه سعيد جداً بالمشاركة فى تجهيز مواقع الاحتفالات، وقال: رغم أننا نعتبر جنودا مجهولين إلا أننا نحصل على ما يزيد على حقنا نظير أجورنا إلا أن فرحتنا تكتمل بثناء القبائل علينا وعلى أعمالنا بعد إنجازها، مشيراً إلى أن هذه المناسبة وطنية والجميع يسعد بالمشاركة فيها ولو كان العمل بدون أجر.

ويشاركه نفس الرأي كل من إسلام محفوظ ومحمد إبراهيم ويقولان: القبائل تعطينا ما يكفينا ويزيد والجميع يحقق أرباح مناسبة جداً فى اليوم الوطني، والكل ينتظر هذه المناسبة لتحقيق هذه الأرباح إلا أن هذا لا يمنع سعادتنا بالمشاركة فى الاحتفالات ليس فقط من أجل المال وإنما لأنها مناسبة وطنية والجميع يعيش فيها أوقات ممتعة للغاية فى ظل مشاركة القيادة الرشيدة للمواطنين والمقيمين الاحتفالات بهذا اليوم الغالي.