رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2016

الأمم المتحدة: السلام في ليبيا يؤتي ثماره

15 نوفمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
تونس - أ ف ب

أكد مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى ليبيا غسان سلامة أنه متفائل أكثر من أي وقت مضى بإمكان انهاء العنف المستشري منذ عقد في ليبيا، وقال: "أنا متفائل جدا. ما رأيناه في الشهرين الماضيين هو تراكم للعوامل الإيجابية". وتحدث سلامة غداة اختتام الوفدين العسكريين الليبيين مفاوضاتهما برعاية الأمم المتحدة في ليبيا لوضع بنود اتفاق وقف إطلاق النار التاريخي الذي أبرم في تشرين أكتوبر وحذر سلامة من أن "حربا مستمرة منذ عقد لا يمكن إيجاد حل لها في يوم واحد" لكن بعد أشهر من هدوء نسبي وسلسلة من الخطوات الإيجابية، قال سلامة إن الليبيين أظهروا "اهتماما متجددا" بالحوار. وقال سلامة إن ليبيا أصبحت الآن قريبة من إجراء انتخابات آمنة بما يكفي "لتمثل بشكل مقبول إرادة الشعب". وتابع: "أظن أنه يمكن القيام بذلك في الأشهر الستة أو السبعة المقبلة". وأوضح "الليبيون مستعدون لاحترام هذه العقود" وهم يعيدون بناء بلدهم، مضيفا "في الحقيقة، هم في عجلة من أمرهم". وحذّر سلامة من بعض السياسيين وصفهم بأنهم "معرقلون" الذين انتخبوا في 2012 و2014 "ولا يريدون ترك مقاعدهم". لكنه أشار إلى أن الليبيين أمسكوا بزمام عملية التفاوض بأيديهم. وقال "أستطيع أن أقول لكم إن الليبيين يتخذون قراراتهم بأنفسهم كما لم يحدث من قبل، منذ عام 2011". وفي حين لفت إلى أن مشاورات الأمم المتحدة أظهرت أن الغالبية العظمى من الليبيين يريدون انتخابات وطنية، ثمة وسائل أخرى أخرى لقياس التقدم، فتح طرق وإنتاج النفط بشكل منتظم وعودة النازحين إلى ديارهم. وتملك ليبيا أكبر احتياطي مثبت من النفط الخام في أفريقيا. وأضاف "سيستغرق الأمر وقتا. سيكون هناك فريق يريد بقاء الوضع على حاله وبالتالي يريد عرقلته. ومن المحتمل أن تكون ثمة دول أجنبية غير راضية أيضا". لكنه قال إن المبادئ التي اتفق عليها خلال مؤتمر يناير في ألمانيا، بدأت تؤتي ثمارها. وختم "أنا سعيد جدا. الهيكلية التي أرسيت في برلين وجدت أخيرا طريقها إلى التطبيق".

وفي السياق، قالت مبعوثة الأمم المتحدة بالوكالة إلى ليبيا ستيفاني وليامز في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، إن المشاركين في محادثات الحوار الليبي في تونس اتفقوا على إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر 2021. وأضافت "إنه موعد مهم جدا بالنسبة إلى الليبيين. سيكون يوما يستطيعون فيه تجديد شرعية مؤسساتهم". وأشارت إلى أن الليبيين يخشون ترسّخ الوجود الأجنبي في بلادهم و"يريدون بشدّة استعادة سيادتهم"، مضيفة "يمكنكم استعادتها عبر صندوق الاقتراع". ويُشكّل هذا الإعلان أول قرار ملموس ينتج عن محادثات تونس. وستكون الانتخابات التي أعلِن إجراؤها في ديسمبر 2021 أول انتخابات في ليبيا منذ 2014. وتُعقد المناقشات في تونس بالتوازي مع محادثات عسكرية في مدينة سرت الساحلية الليبية تتعلق بآليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أكتوبر. وأنهى وقف إطلاق النار رسميا أكثر من عام من المعارك بين قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس وقوات خليفة حفتر شرق ليبيا.

مساحة إعلانية