رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1233

انقلاب بزيمبابوي يطوي صفحة روبرت موغابي

15 نوفمبر 2017 , 09:30م
alsharq
أديس أبابا - هراري - وكالات:

قالت مفوضية الإتحاد الإفريقي إن من الضروري حل الأزمة السياسية في زيمبابوي بطريقة تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وذلك بعدما استولى الجيش على السلطة من الرئيس روبرت موغابي. وقال موسى فقيه محمد رئيس المفوضية في بيان، إن المفوضية تتابع عن كثب التطورات في هراري.

وسيطر الجيش في زيمبابوي، أمس، على مقاليد السلطة، على الرغم من نفيه وجود "استيلاء عسكري"، واحتجز الرئيس روبرت موغابي وزوجته غريس التي تنامى نفوذها في الفترة الأخيرة.

ونقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية، عن بيان للرئاسة في جمهورية جنوب أفريقيا، القول إن الرئيس جاكوب زوما اتصل أمس بموغابي الذي أخبره "أنه رهن الإقامة الجبرية في منزله، ولكنه بخير".

وأضاف البيان أن زوما، بصفته رئيسا لمجموعة التنمية في منطقة الجنوب الأفريقي، سيرسل مبعوثين إلى زيمبابوي للقاء موغابي وممثلي قوات الدفاع التي استولت على مقاليد السلطة في هراري.

وكان جيش زيمبابوي قد أصدر بيانا، في وقت سابق أمس، قال فيه إن التحركات التي تشهدها البلاد حاليا لا تهدف للسيطرة عسكريا على الحكومة، ولكن الجيش يتخذ إجراء "لاستهداف المجرمين".

ومن جانبه، أكد حزب "الاتحاد الوطني الإفريقي" الحاكم في زيمبابوي، أنه لن يذعن للضغوط التي يمارسها الجيش، وذلك قبل ساعات من اعتقال موغابي زعيم الحزب وسيطرة الجيش على عدد من المرافق الحيوية بالبلاد.

يشار إلى أن الجنرال كونستانتينو تشيونجا قائد القوات المسلحة في زيمبابوي قد حذر الرئيس روبرت موغابي "93 عاماً" أمس من أن الجيش سوف "يتدخل" إذا ما استمر الرئيس في طرد مقاتلي التحرير السابقين، ممن يؤيدون نائب الرئيس المقال، من الحزب الحاكم.

جاء هذا التحذير، بعد أن قام موجابي الأسبوع الماضي بطرد "ايمرسون منانغاغوا" نائب الرئيس، الذي ظل منذ فترة طويلة المرشح الأوفر حظا لتولي الرئاسة خلفا لموجابي ويحظى بتأييد رابطة المحاربين القدماء المؤثرة.

ويبدو أن إزاحة منانغاغوا أفسحت الطريق أمام زوجة موغابي غريس (52 عاما) لتكون الرئيسة المقبلة، وهو ما يعارضه بشدة ضباط كبار في الجيش.

وعزل موغابي نائبه إيمرسون منانغاغوا، المتحالف مع الجيش، وأحد مناضلي الكفاح من أجل استقلال زيمبابوي، ما أثار غضبة الجيش.

وقد هرب نائب الرئيس المعزول من البلاد فور صدور قرار عزله، وعمّقت عمليات التطهير التي يجريها موغابي لتمهيد الطريق لزوجته إلى الحكم، الخلافات بينه وبين كبار رجال الدولة.

ومنذ إعادة انتخاب موغابي للمرة السابعة، كانت هناك مخاوف من إمكانية الإطاحة به من قبل الدائرة المقربة منه، وهو ما يرى البعض أنه تحقق مع فرض الجيش السيطرة على العاصمة والقصر الرئاسي، على الرغم من الغموض بشأن بقاء موغابي في منصبه.

وتشير صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إلى أن غريس موغابي، التي كان زوجها يمهد لها الطريق نحو الحكم، هربت إلى ناميبيا المجاورة.

وروبرت غبرييل موغابي، هو زعيم سياسي زيمبابوي، مولود في 21 فبراير 1924. ويلقب بـ"أبو الاستقلال"، وقد تولى رئاسة الوزراء ثم انتخب رئيساً للجمهورية 7 مرات.

تخرّج موغابي معلماً وهو ابن 17 عاماً، فالتحق بجامعة "فورت هير" بجنوب أفريقيا لدراسة اللغة الإنجليزية والتاريخ، وتخرّج منها عام 1951.

مساحة إعلانية