رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

2747

القرية الحرفية "قسطيلية" تدعم الصناعات التقليدية للشباب التونسي

15 مايو 2016 , 07:42م
alsharq
تونس - صباح توجاني:

تتنوع المشاريع والبرامج القطرية في تونس، ولعل أبرزها إقامة قرية حرفية كاملة بمحافظة توزر كانت أنجزتها مؤسسة راف القطرية. وهو إنجاز مهم يضاف إلى السلسلة الطويلة من الإنجازات التي حققتها مختلف الهياكل والمؤسسات القطرية بتونس. ويأتي افتتاح هذه القرية الحرفية التي اختارت لها مؤسسة راف تسمية "قسطيلية"، وكلفتها ما يقارب 1.110 مليون دولار ليسد فراغا كان يشكو منه شباب المدينة المشهورة بصناعاتها التقليدية، ولكنها ظلت تفتقر إلى مركز لتشجيع الحرفيين على صيانة صناعاتهم التقليدية من الإندثار في ظل انتشار موجة الصناعات الصينية والآسيوية عامة.

وكان سعادة السيد عبد الله بن ناصر الحميدي سفير دولة قطر بتونس، أشرف مؤخراً رفقة محافظ توزر والسيد محمد صلاح إبراهيم نائب المدير العام لمؤسسة راف والسيد عماد العبيدي مدير مكتب راف في تونس وعدد من المديرين العامين التابعين لوزارة السياحة ومسؤولين على افتتاح القرية التي استبشر بها سكان توزر، وخاصة الشباب من فتيان وفتيات الذين توفر لهم القرية 180 فرصة عمل لما تمثله لهم من ملجأ وفضاء مناسب جدا لممارسة أشغالهم الحرفية وعرض منتجاتهم من الصناعات التقليدية واليدوية المختلفة.

وتضم القرية عددا من الورشات الخاصة بالصناعات التقليدية ومعرضا مخصصا لترويج هذه المنتجات إلى جانب مشاريع مثل المسجد والمكتبة ومبيت ومطعم.

ولدى تدشينه هذه القرية أكد سعادة السفير عبد الله بن ناصر الحميدي "أن التزام دولة قطر كان واضحاً وصريحاً تجاه أشقائنا في تونس، وكانت رسالة حضرة صاحب السمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني -حفظه الله- مفادها أن العلاقة مع تونس علاقة مصيرية لا ترتبط بظروف معينة، بل ترتبط بدولة شقيقة وشعب عزيز تربطنا معه أواصر الأخوة العربية الإسلامية". وأضاف سعادته قائلا: "من هنا تضاعفت الجهود القطرية في مساعدة تونس التي كان واجبًا علينا جميعا الوقوف معها في فترة الانتقال الديمقراطي التي تمر بها بكل نجاح".

وأعلن السفير القطري بتونس أن "هذه القرية الحرفية هي خطوة أخرى بعد سلسلة من المساعدات لتونس عموما ولمحافظة توزر تحديدا، حيث كنا منذ أشهر هنا ولنفس الهدف حين قدمنا مساعدات للمحافظة". واستطرد قائلا: "هذا المجهود لم ينقطع بل تواصل وشمل كل المجالات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، وتأكدوا أيها الإخوة أننا لن ندّخر جهدا في مساعدة إخواننا بتونس ولن يثنينا شيء عن دعمنا هذا".

من جانبه أشاد محافظ توزر مؤسسة "راف" بهذا الإنجاز الذي "يبين مدى وقوف دولة قطر إلى جانب تونس عموما، وإلى جانب السياحة التونسية التي مرت بظروف صعبة وقد بدأت الآن في استعادة عافيتها". وأفاد بأن جهة توزر تعد من بين الأقطاب السياحية في تونس، وهي بحاجة إلى مثل هذه المبادرات التي تعزز ثقة الحرفيين في المستقبل وتفتح لهم أبواب الإبداع ليتمكنوا من ترويج منتجاتهم بأفضل الطرق.

وفي كلمته أشاد السيد محمد صلاح إبراهيم نائب المدير العام لمؤسسة راف بالتعاون الكبير الذي أبدته السلطات التونسية من خلال إقرارها تسهيلات إدارية وقانونية حتى تتم عملية التنفيذ في أحسن الظروف، متمنيا استمرار هذه الروح العالية من التنسيق في مختلف المشاريع الثنائية. وأكد نائب المدير العام لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله (راف) أنهم معنيون بالعمل في بيئة سليمة تسود فيها قوانين تضمن الشفافية والمصداقية وهذا بالذات ما "وجدناه في تونس خلال تنفيذنا لهذا المشروع النموذجي".

مساحة إعلانية