رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1072

الكاظمي.. العراق ليس ساحة لتصفية الحسابات

15 أبريل 2020 , 09:03م
alsharq
قوات عراقية في عرض عسكري -ارشيفية
بغداد -قنا-الدوحة-الشرق

قال السيد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي المكلف إن تشكيلة حكومته الجديدة جاهزة وأنه راعى في اختيار الوزراء النزاهة والكفاءة، مضيفاً أن مهمته الأساسية إبعاد العراق عن الصراعات الإقليمية. وأوضح الكاظمي، في لقاء مع كتاب وإعلاميين عراقيين، أن مهمته هي إبعاد العراق عن الصراعات الإقليمية، وذلك في رده على سؤال حول طبيعة الموقف من الولايات المتحدة وإيران.. وأضاف"سيكون لدينا حوار جاد مع الولايات المتحدة بشأن طبيعة وجودها في العراق". وأكد أنه سيتعامل بحزم لكي لا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات، مع الانفتاح بشكل جاد على المحيطين العربي والإسلامي وطبقاً لمبدأ المصالح المشتركة.

وأعلن الكاظمي أن أسماء أعضاء التشكيلة الحكومية أصبحت جاهزة الآن وأنه بصدد التفاوض مع الكتل السياسية بشأن ذلك من أجل تمريرها داخل قبة البرلمان بأسرع وقت حتى يبدأ العمل طبقاً للأولويات الضاغطة. وبشأن المعايير التي اعتمدها في اختيار الوزراء قال الكاظمي" إن أهم معيار وضعته هو النزاهة والكفاءة ورغم أن المفردتين أصبحتا مستهلكتين لكنني سوف أفاوض جميع الكتل السياسية على هذا الأساس". وأكد أن أولوياته تقتضي فتح حوار وطني حقيقي بين مختلف الأطياف العراقية بعد غياب سنوات، بهدف "تأسيس رؤية وطنية نستطيع من خلالها بناء مؤسسات الدولة بناء سليما".

ولفت إلى أن أولوياته هي معالجة الأزمة الاقتصادية التي تمثلت بانخفاض حاد لأسعار النفط وهو ما يتطلب اتخاذ إجراءات حازمة وقوية من أجل عبور هذه الأزمة واحتواء تداعيات فيروس كورونا( كوفيد-19) وإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن. وأضاف أنه سوف يولي اهتماماً كبيراً بفتح حوار وطني حقيقي داخلي على كل الصُّعد لتأسيس رؤية وطنية يمكن من خلالها بناء مؤسسات الدولة بناءً سليماً. وكان الرئيس العراقي برهم صالح، كان قد كلف يوم الخميس الماضي، السيد مصطفى الكاظمي، بتشكيل حكومة جديدة للبلاد خلفا للسيد عدنان الزرفي الذي اعتذر عن عدم تولي المسؤولية.

من جانب آخر، أعلن الجيش العراقي عن إصابة ضابط ومنتسبين اثنين من عناصر الشرطة في هجوم مسلح بمحافظة كركوك شمالي البلاد. وأعلنت خلية الإعلام الأمني في بيان صحفي أن القوات العراقية في كركوك تجري عملية تفتيش بحثا عن عناصر مسلحة أطلقت النار على رتل تابع للشرطة في منطقة وادي زغيتون مما أدى إلى إصابة ضابط وشرطيين اثنين. وتشهد مناطق في كركوك عمليات أمنية للقوات العراقية ضد عناصر داعش، أدت إلى مقتل عشرات المسلحين.

وفي السياق، أعلنت الاستخبارات العسكرية العراقية أمس، القبض على اثنين من مسلحي تنظيم داعش في غرب محافظة نينوى شمال البلاد. وذكر بيان للاستخبارات أن قوة تابعة للفرقة 15 ألقت القبض على المسلحين في قرية البويرالتابعة لبلدة العياضية في قضاء تلعفر غربي محافظة نينوى. وأضاف البيان انهما كانا يخططان للهرب خارج العراق وهما من المطلوبين للقضاء بموجب تهم تتعلق بالإرهاب.

من ناحية أخرى، دعت السفارة الأميركية في بغداد العراقيين إلى الإدلاء بأي معلومات تساعد في القبض على القيادي في حزب الله محمد كوثراني، الذي تتهمه الإدارة الأميركية بلعب دور في الأحداث السياسية والأمنية التي يشهدها العراق. وبحسب الجزيرة نت قالت السفارة -في بيان نشر على موقعها الرسمي في فيسبوك- إنها "ستتعامل بسرية تامة مع هذه المعلومات، حتى لو تطلب الأمر النقل إلى مكان آمن حفاظا على سلامة من يدلي بها".

ويأتي هذا التصريح بعد أيام من إعلان وزارة الخارجية الأميركية عن مكافأة مقدارها عشرة ملايين دولار مقابل الحصول على معلومات تؤدي إلى تعطيل الآليات المالية الخاصة بتنظيم حزب الله اللبناني، ومنها أنشطة وشبكات كوثراني. ووصفت الخارجية الأميركية -في بيانها- كوثراني "بقائد رفيع لقوات حزب الله في العراق"، وأنه تولى بعض التنسيق السياسي للمجموعات شبه العسكرية المتحالفة مع إيران بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في يناير الماضي، الذي كان يتولى تنظيمها قبل ذلك. وتعتبر واشنطن أن كوثراني -المدرج في اللائحة السوداء الأميركية للإرهاب منذ عام 2013- يسهل أنشطة جماعات تعمل خارج سيطرة الحكومة العراقية بهدف قمع المتظاهرين بعنف، أو مهاجمة بعثات دبلوماسية أجنبية.

مساحة إعلانية