رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3325

مفاجأة مدوية:  أمازون وأبل وغوغل تتصنت على زبائنها

15 أبريل 2019 , 09:15م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن أن شركات "أمازون" و"أبل" و"غوغل" عينت موظفين مهمتهم التنصت على ما يقوله زبائن هذه الشركات من خلال السماعات الذكية والتطبيقات الصوتية التي تروج هذه الشركات لها.

وكشف موقع بلومبيرغ الإخباري عن هذا التصنت بعد أن تحدث مع موظفين في شركة أمازون واجبهم "مراجعة" تسجيلات سماعات "أليكسا" التي تنتجها وتسوقها الشركة.

وتقول الشركات الثلاث إن التسجيلات تراجع بين الفينة والأخرى من أجل تحسين قدرة هذه الأجهزة على التعرف على الأصوات.

لكن موقع بلومبيرغ قال إن المراجعين يدونون ما يرد في محادثات المستهلكين ويعلقون عليها بغرض تحسين أداء أنظمة أمازون للتعرف على النطق.

وقال بعض المراجعين لبلومبيرغ إنهم يطلعون زملائهم على بعض التسجيلات الظريفة من خلال غرفة دردشة خاصة بأمازون.

كما قالوا إنهم سمعوا تسجيلات مزعجة منها تلك التي توحي باعتداء محتمل، ولكن زملاء لهم قالوا لهم إنه ليس من مسؤولية أمازون التدخل في هذه الحالات.

موقف أمازون

وقالت أمازون - في بيان - إنها تأخذ قضيتي الأمن والخصوصية مأخذ الجد، وإنها لا تعلق الا على عدد صغير جدا من تسجيلات سماعات أليكسا.

وجاء في البيان "تساعدنا هذه المعلومات في تمرين أنظمة التعرف على النطق والتعرف على اللغات التي نستخدمها، من أجل أن تكون سماعات أليكسا أكثر استجابة لرغباتكم وضمان أن الخدمة تعمل بجودة بالنسبة للجميع".

أبل و"سيري"

مثلها مثل أمازون، لشركة أبل مراجعون بشر يقومون بالتأكد من أن محرك التعرف على النطق "سيري" يفسر الطلبات بشكل صحيح.

يذكر أن "سيري" تسجل الطلبات الصوتية التي يطلبها المشاركون من خلال هواتف آيفون وسماعات هوم بود.

وتنص الضوابط الأمنية لآبل على ضرورة أن تكون التسجيلات الصوتية خالية من أي اشارات إلى مصادرها وأن تكون مرتبطة برقم عشوائي يعاد خلقه كلما يطفأ جهاز سيري.

وتقول آبل إن مراجعيها ليس بمقدورهم الحصول على أي معلومات شخصية ولا على الرقم العشوائي.

غوغل و"المساعد"

ومن جهتها، قالت غوغل إن مراجعيها يتمكنون من الاستماع إلى التسجيلات الصوتية الآتية من نظام "المساعدAssistant" الذي يعد جزءا اساسيا في معظم الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد وفي السماعات المنزلية التي تنتجها.

ولكنها أضافت أن هذه التسجيلات غير مرتبطة بأي معلومات قد تدل على شخصية المتكلم، كما أن الشركة تقوم بتشويه الصوت من أجل التمويه على صوت الزبون.

السماعات الذكية

وذكرت بي بي سي أن ثمة مخاوف جدية من أن السماعات الذكية تسجل سرا كل ما يقال في المنازل.

وتقوم كل السماعات الذكية بتسجيل مقاطع قصيرة من الأصوات داخليا من أجل الاستبيان عن كلمات توقضها من "سباتها" مثل "أليكسا" أو "أو كي غوغل" أو هاي سيري".

واذا لم تستدل هذه السماعات على هذه العبارات، تمحو التسجيلات الصوتية.

ولكن إذا استدلت هذه الأجهزة على العبارة المناسبة، تحتفظ بالتسجيل الصوتي وتستمر بالتسجيل لأجل ارسال طلب الزبون إلى نظام التعرف على النطق.

ومن اليسير الاستدلال على ما اذا كانت السماعة الذكية تقوم بارسال محادثات بأكملها إلى مخدم بعيد من أجل تحليلها، ولم يتوصل باحثون أمنيون إلى أدلة تشير إلى أن هذا يحدث فعلا.

لا تسمح ضوابط الخصوصية التي تعمل بها أمازون للمشتركين بالانسحاب من تسجيل محادثاتهم أو عرضها على مراجعين بشر، ولكن بإمكان المشترك منع استخدام تسجيلاتهم "للمساعدة في تطوير خواص جديدة". كما باإكان المشترك أن يستمع إلى التسجيلات ومحوها.

أما غوغل، فتتيح لمشتركيها الاستماع إلى التسجيلات الصوتية ومحوها من خلال صفحة My Activity. ويمكن للمشتركين أن يلغوا خاصيتي "تتبع تاريخ التصفح" و"النشاط الصوتي والنطقي".

ولا تسمح آبل لمستخدميها بالاستماع إلى التسجيلات من خلال نظام سيري.

مساحة إعلانية