رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

1289

خالد صالح قائد قطر: الليلة مباراة العمر

15 أبريل 2016 , 12:14م
alsharq
الدوحة - إسماعيل مرزوق

مصيرنا بأقدامنا.. نكون أو لا نكون

نحترم النواخذة.. ولكن اليوم يومنا

هذا الموسم درس قاسٍ تعلمنا منه

لا مجال للأخطاء ولا مجال للأعذار

وتبقى لحظة حاسمة وهامة في تاريخ نادينا العريق

الموقف الصعب الذي يعاني منه الفريق القطراوي اليوم جعل كل أبناء الملك القطراوي يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من شيء ما، وهذا الشيء هو: هل سيهبط الملك أم سيبقى مع الكبار؟ تساؤلات حائرة ومتداولة بين الأوساط الرياضية خلال هذه الساعات، ولا يوجد حديث يعلو على حديث لقاء الملك اليوم مع النواخذة، وهل سيهبط قطر أم سيبقى؟ فموقف وظروف الملك القطراوي حتى هذه اللحظة يدعو إلى الدهشة والاستغراب، وأصبحت أقدامه على مشارف الهبوط للمظاليم.

ومن هنا كان علينا أن نواجه قائد الفريق القطراوي "خالد صالح" ليفتح لنا قلبه وبصراحة عما يدور الآن في أذهان الفريق، وما سيحدث، وتوقعاته بلقاء اليوم، وإذا كان الملك سيهبط أم سيظل مع الكبار، خاصة أن الفريق يعاني كثيرا خلال هذا الموسم، والذي يعد لأول مرة يتراجع الملك بهذه الصورة، كما أن مصيره ليس بيده فقط بل وبيد الآخرين أيضًا، وعلى هذا فتح "قائد الملك" قلبه وبصراحة وقال: الليلة مواجهة العمر.. نكون أو لا نكون، ولو هبطا فستكون نقطة سوداء في حياة كل لاعب قطراوي.

وإلى الحوار:

ألا تعتقد أن الملك قادر على عبور الأزمة؟

أولا موقفنا أصعب من الصعوبة، وظروفنا ثقيلة جدا، ولكن الكرة ليس لها كبير، وأعود معك بالذاكرة عندما فزنا على الوكرة في الموسم الماضي. نعم، مباراة اليوم تختلف، ولكن أرى أعين لاعبي الملك شرسة، والكل منتظر المواجهة من أجل الفوز، وعلينا أولا أن نفوز بعدد من الأهداف، ولن ننظر إلى هدايا الآخرين.

الوكرة لن يسمح للملك بالعبور

كل فريق يستعد للآخر، والوكرة في موقف صعب، ولكن ليس مثل ظروف القطراوي، فكل لاعبي الفريقين سيلعبون تحت ضغط، ولكن نحن أكثر ضغطا وأكثر صعوبة، نظرا إلى الظروف التي نعاني منها.

ماذا لو خسر الفريق؟

ستكون نقطة سوداء لكل لاعب في هذا الجيل.

هل تتوقع عبور الأزمة؟

بإذن الله.

ما تمثل لك مباراة اليوم؟

تمثل لي وللفريق ولجميع القطراوية "نكون أو لا نكون" فهي مباراة العمر، ومن ثم سنقاتل حتى الرمق الأخير وسنضحي من أجل أن يكون الملك في دوري النجوم، لأن الملك جميله على أعناق كل لاعب، ونادي قطر صاحب الفضل الأول والأخير في شهرة ونجومية أي لاعب في الفريق.

ما دورك الآن؟

فعلا دوري حيوي ومهم كوني قائدا للفريق، وكل يوم وكل لحظة أطالب اللاعبين -وبخاصة الصغار- ببذل الجهد والتضحية من أجل النادي وضرورة الفوز، واجتمعت باللاعبين الكبار والصغار، وتعاهدنا على التضحية اليوم، وسنموت من أجل الملك القطراوي، لأن النادي إذا هبط فسيكون عيبا في حق كل لاعب من هذا الجيل.

فرصة الخريطيات أفضل؟

فعلا، ولكن الكرة فيها كل شيء، وممكن في لحظة تنقلب الطاولة على الصواعق. وهناك فرق كبيرة تخسر بسهولة وهناك مفاجآت تحدث. إذن علينا أن نلعب ونجتهد ونضحي، ونترك الأمر على الله.

أراك متفائلا؟

يجب أن أكون متفائلا، لأن الخبرة تلعب دورا كبيرا في مثل هذه الأمور، وأنا، قائدا للفريق، عانيت كثيرا من المباريات الصعبة، وخضت مباريات نهائيات ومواقف كبيرة، ودوري يظهر الآن، وفعلا أتوقع أن يظهر اللاعبون بثوب جديد، فمباراة الغرافة الأخيرة أعطت اللاعبين أملا وتفاؤلا وثقة من أجل الاستمرار والعودة، ومن يعلم؟ الموسم كله الملك يعاني ونعيش في أحزان وتقلبات، ومن الممكن أن نفرح اليوم بالموسم كله.

هل ستفكرون في لقاء الصقور مع الخريطيات؟

إذا قلت لك "لا"، أكون مخطئا، لأن المباراة الأخرى نحن طرف فيها. ولو فكرنا بالقدر الكبير فمن الممكن أن نخطئ. فعلينا أن نفكر كليا في أرض الوكرة وفي أنفسنا أولا، ونحن قادرون على تجاوز الموج وعبوره، خصوصا وأن الفريق القطراوي يمتلك دوافع كثيرة، منها الفوز ثم الفوز.

الموج الأزرق تعادل معكم في الدور الأول.

نعم، ولكن مباراة اليوم "غير"، وكل لاعبي الملك "ناويين". ما حدث لنا هذا الموسم درس قاسٍ تعلمنا منه، ولابد أن نستفيد من تلك الأخطاء حتى لا تتكرر مرة أخرى، وأعتقد لو أن الفريق تم نجاته من الهبوط فسيكون هذا الموسم عبرة لنا.

ما سبب الأزمة التي وقع فيها الفريق؟

نحن الآن في ظرف صعب جدا، والأسباب كثيرة ومتنوعة، ولكن دعنا نترك الماضي ونستبعده في الوقت الحالي، وعلينا أن ننسى ما حدث ونفكر في لقاء العمر الليلة، فهو لقاء الحسم وبعدها نوضح الأسباب.

خسارة الملك من الخور سبب تلك المعاناة؟

بالطبع، ولكن قدر الله وما شاء فعل، ووقتها الفريق لم يكن في يومه، ولو فزنا على الخور لتغيرت الخريطة شكلا ومضمونا. وأنا معك.. من الممكن أن تكون مباراة الخور الأخيرة والتي فاز بها هي سبب الوضع الحالي للملك، وهذا حال كرة القدم، يوم لك وآخر عليك، ويومها كان علينا. فحتى هذه اللحظة غير مصدقين ما يتعرض له الفريق حاليا.

أين أنت من المشاركات؟

موجود وجاهز ورهن إشارة المدرب، وأي لاعب يشارك في المباريات نسانده من أجل الفوز، والبركة في المجموعة الحالية، وكلنا فداء من أجل الملك، والبدلاء على دكة الاحتياطي لا يقلون حماسة عن أي لاعب في الملعب.

هناك أخطا سهلة يرتكبها بعض اللاعبين؟

نعم، وهذه الأخطاء نتيجة الضغط الذي يعاني منه اللاعبون، وما يتعرض له الفريق، وأيضا شعور كل لاعب بالخوف والرغبة في عدم الوقوع في أي خطأ، ومن ثم يحدث لنا نوع من الاهتزاز. في بعض الأحيان وأي فريق يفوز من غلطة المنافس. كما أن هناك أخطاء تحكيمية أثرت علينا في بعض الأحيان، والحكم بشر. واليوم لا مجال للأخطاء ولا مجال للأعذار، الوقت انتهى وتتبقى لحظات حاسمة وهامة في تاريخ نادينا العريق.

هل أنت خائف؟

أي لاعب يبدو عليه الخوف بعض الدقائق، ولكن مع نزول أرض الملعب كل شيء ينتهي.

كلمة أخيرة.

في الحقيقة الكلمة الأخير أريد أن أوجها إلى جماهير النادي، وأقول لهم: "نحن في أشد الحاجة إليكم اليوم"، لأن اليوم الملك في حاجة إلى جمهوره الوفي، وأنا على يقين بأن جماهير النادي الوفية ستقف خلف أبنائها لمساندة اللاعبين من أجل عبور النواخذة الليلة.

مساحة إعلانية