رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

550

مختصون: مونديال قطر ترك إرثاً مادياً ومعمارياً غير مسبوق

15 مارس 2023 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

نظمت مكتبة قطر الوطنية بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة الندوة النقاشية الأولى ضمن مبادرة الصالون الثقافي التي تهدف إلى خلق مناخ إيجابي يثري المشهد الثقافي ويعزز الوعي العام عبر سلسلة من اللقاءات الدورية التي يشارك فيها متخصصون وخبراء.

وأقيمت الندوة الافتتاحية للصالون الثقافي، التي تناولت تأثير بطولة كأس العالم 2022 على قطر والمنطقة، بحضور سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، ود. أحمد مجاهد حسنه، رئيس جامعة حمد بن خليفة، وعدد من كبار المسؤولين والمثقفين والأكاديميين.

وتحدّث خلال الندوة، التي أدارها سعادة السيد سعد بن محمد الرميحي، رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، كل من الإعلامي أيمن جاده، المذيع ومقدم البرامج والمدير السابق لقنوات "بي إن سبورت"، ود. إبراهيم عرفات، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حمد بن خليفة.

وقال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري: إنني في غاية السعادة لرؤية الصالون الثقافي الذي وعدنا به لفترة طويلة يتحول إلى واقع. وكنا نتطلع لبداية قوية للصالون الثقافي، وجاءت جلسة الافتتاح أفضل مما كنا نتوقع بفضل هذه النخبة من المتحدثين المشاركين معنا، الذين تبادلوا خبراتهم العميقة حول هذا الموضوع المهم. وأثق في أن جلسات الصالون القادمة، بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة، ستظل بهذا المستوى الرفيع.

ومن جهته، قال د. أحمد مجاهد حسنه: إننا في جامعة حمد بن خليفة نرحب بمبادرة الصالون الثقافي وندعم دور المكتبة الرائد في نشر الثقافة. ويتناول الصالون الثقافي في جلسته الأولى موضوعًا غاية في الأهمية، وكان كأس العالم عبارة عن برهان ثقافي لدولة قطر والعالم العربي والإسلامي على القدرة على تنظيم الفعاليات العالمية، وإظهار الصورة الحقيقية للعرب أمام العالم.

وبدوره، أكّد السيد أيمن جاده إن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل هي جزء أساسي من ثقافة الدول والشعوب، وأن الانتقادات التي وُجّهت لدولة قطر بأنها لا تملك تاريخًا في كرة القدم واهية وغير صحيحة، وذلك لأن دوري كرة القدم موجود في قطر قبل استضافة كأس العالم بنصف قرن، وأن نجاح كأس العالم أكّد قدرة قطر على المنافسة العالمية.

ولفت إلى أن قطر دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، وسطّرت صفحات هذا التاريخ بأحرف من ذهب، وسيبقى تنظيم بطولة 2022 حدثًا مبهرًا وناصعًا في أعين الجميع.

أما د. إبراهيم عرفات فركّز على الدروس المستفادة من نجاح قطر التنظيمي، ومنها أنها تركت انطباعًا دائمًا للأجيال القادمة، وأهمية العمل الجاد والصبر واكتساب الثقة بالنفس، وأشار إلى أن هناك العديد من القضايا التي لا تزال تؤثر على العلاقة بين العرب والعالم، ومنها الإسلاموفوبيا والاستغلال الاقتصادي والتحيز الإعلامي ضمن أمور أخرى.

وقال: تركت بطولة كأس العالم إرثًا ماديًا ومعماريًا غير مسبوق. كما قدّمت انطباعًا نفسيًا إيجابيًا كبيرًا عن قطر والعرب والمسلمين، وتحدّت الموروثات الذهنية العالمية السائدة عنهم. لكن تغيير مكانة العرب وصورتهم في النظام الحضاري العالمي لن يتحقق من خلال حدث واحد مهما كان حجمه، ولا يمكن أن تطالَب بتحقيقه دولة عربية واحدة مهما كانت جهودها.

وأشار إلى أن أهم تأثير لبطولة كأس العالم في رأيه أنها حدث فارق أسهم في علاج الجرح النرجسي العربي النازف منذ قرون، وهو ألم حضاري عميق استمر لقرون طويلة واستحوذ على طريقة تفكير العرب وتعاطيهم مع العالم.

مساحة إعلانية