رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2305

قانون تنظيم الرعاية الصحية أمام الشورى.. ربط إقامة الوافد وفيزا الزائر بالاشتراك في التأمين الصحي

15 مارس 2021 , 03:27م
alsharq
محمد دفع الله-الدوحة - الشرق

عقد مجلس الشورى جلسته الأسبوعية العادية أمس، برئاسة سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس المجلس، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي بمقر المجلس.في بداية الجلسة ناقش المجلس مشروع قانون بتنظيم خدمات الرعاية الصحية داخل الدولة والذي يشتمل على (47) مادة و(6) فصول وينص على تقديم خدمات الرعاية الصحية للمواطنين في المنشآت الصحية الحكومية دون مقابل.وبموجب مشروع القانون تتولى وزارة الصحة العامة وضع المعايير لتقديم خدمات الرعاية الصحية بالمنشآت الصحية الحكومية والخاصة والتأمين الصحي الإلزامي والإشراف عليه، كما تتولى توفير نظام صحي متكامل بجودة عالية يتسم بالكفاءة والاستدامة والعمل على تطوير التأمين الصحي الإلزامي واستمراره.ووفقاً لمشروع القانون يكون التأمين الصحي إلزامياً لضمان تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية للوافدين للدولة والزائرين لها، ولا يجوز إصدار سمة دخول لوافد أو زائر أو تجديدها أو منح ترخيص الإقامة أو تجديده كما لا يجوز توظيف الوافدين، إلا بعد تقديم ما يثبت اشتراكهم في التأمين الصحي الإلزامي طوال مدة الإقامة.

خدمات الطوارئ مجانية 

وينص مشروع القانون على تقديم خدمات الرعاية الصحية للمستفيدين في الحالات الطارئة دون مطالبتهم بدفع أي مبالغ، وذلك إلى حين زوال الخطر عنهم حتى ولو لم يكن مقدم الخدمة ضمن شبكة مقدمي خدمات الرعاية الصحية للمستفيد، وعلى ألا يخل ذلك بحق مقدم خدمة الرعاية الصحية في الرجوع على شركة التأمين، أو على صاحب العمل أو المستقدم، بحسب الأحوال، لتسديد تكلفة هذه الخدمة. ويحدد مشروع القانون حقوق وواجبات المرضى الواجب مراعاتها لدى تلقي خدمات الرعاية الصحية والتزامات أطراف العلاقة التأمينية ومقدمي خدمات الرعاية الصحية، كما يحدد العقوبات على المخالفين لأحكامه. وقرر المجلس إحالة مشروع القانون المذكور إلى لجنة الخدمات والمرافق العامة لدراسته وتقديم تقرير بشأنه إلى المجلس.

 أعضاء الشورى: مطلوب تنمية القرى.. وتطوير الخدمات

تركزت مداخلات رئيس وأعضاء مجلس الشورى بشأن رؤية قطر الوطنية حول ضرورة الاهتمام بمشروعات التنمية أيضاً في المناطق خارج الدوحة، والتركيز على تطوير التعليم والخدمات الصحية، ومعالجة القضايا الاجتماعية، والاهتمام بالشؤون الثقافية، والمحافظة على البيئة وتنويع مصادر الدخل.

 كما تركزت المداخلات على مرحلة ما بعد بطولة كأس العالم 2022 والتركيبة السكانية وضرورة إطلاع المواطنين على ما يتم تنفيذه من رؤية قطر 2030 أولاً بأول.

قال سعادة السيد محمد بن عبد الله السليطي نائب رئيس مجلس الشورى إن أي استراتيجية تنموية يجب أن تحقق الرفاه وتنمية المجتمع لكن بعض الأحيان تكون الأرقام غير حقيقية. وقال في هذه الأثناء إن تحقيق النمو السريع هو مطلب يسعى إليه الجميع، وقدم السيد السليطي عددا من الرؤى حول ركائز التنمية البشرية، وقال إن ركيزة التعليم ما تزال تشكل التحدي الأكبر لكن هناك تراجعا في بعض البرامج المتعلقة بالتعليم، وقال في هذه الأثناء إن هناك عدم مواءمة في التعليم الجامعي وقصورا في مراكز التدريب، إذ إن التدريب يشكل أضعف الحلقات، وفي الوقت ذاته هناك تحديات صحية تتطلب التركيز، وأشار إلى ركيزة الأسرة وما يعتريها من مشكلات مثل الطلاق الذي يؤثر على تماسك المجتمع، وخلال حديثه عن ركيزة التنمية الاقتصادية شدد السليطي على ضرورة معالجة المشكلة البيئية.

صقر المريخي: تطوير القرى ضروري 

ثمن سعادة السيد صقر بن فهد المريخي رؤية قطر الوطنية 2030 وما تتضمنه من ركائز في النواحي المختلفة الاقتصادية والبشرية والتنموية. وقال إنه عطفا على ما تملكه قطر من إمكانيات وموارد طبيعية تتمثل في الغاز والنفط يتساءل أين وضع جهاز التخطيط والإحصاء القرى الكثيرة المنتشرة في قطر؟ وما خطط التنمية التي وضعت لتعمير وتطوير هذه القرى؟ التي قال إنها الرافد الأساسي الذي يمد المدن. وقال إن المرحلة الثانية من الاستراتيجية دخلت مرحلة التنفيذ ولم نر ما يخص القرى من تعمير وتطوير، وشدد المريخي على ضرورة قيام تنمية إدارية وتنظيمية خلال فترة المرحلة الثانية من الاستراتيجية، وكان السيد المريخي في مقدمة حديثه أشار إلى الركائز التي قامت عليها الإستراتيجية في مرحلتها الأولى.

محمد الأحبابي: نريد بيانات مفصلة عن الواقع 

وقال سعادة السيد محمد بن مهدي الأحبابي عضو المجلس مقرر لجنة الخدمات العامة والمرافق، إنه يقدر الدور الكبير الذي يقوم به جهاز الإحصاء في الدولة، إذ إن أي برامج لابد أن تقوم على الإحصاءات والتخطيط، إلا أنه قال إن البيانات التي يوفرها الجهاز بيانات عامة غير مفصلة، في حين أن الجهات الحكومية والقطاع الخاص بحاجة إلى تفصيل في البيانات مثل معرفة حجم الاستيراد والاستهلاك وعدد زوار الدولة وغيرها حتى تبني هذه الجهات خططها.

وتساءل السيد الأحبابي إن كان جهاز التخطيط والإحصاء يقوم بتقييم الخطط التنفيذية والبرامج التي يتم تنفيذها في إطار رؤية قطر الوطنية. ولفت الأحبابي إلى أن قطر حققت مؤشرات جيدة في معايير التنمية المستدامة إلا أن الأحبابي يرى أن معايير التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة لا تنطبق على قطر مشيرا إلى المعيار الذي يتعلق بتحديد نسبة الفقر أو الحد الأدني للفقر، وأثار الأحبابي ضرورة معالجة القضايا المتعلقة بالهجرة الأجنبية إلى قطر، ومعالجة التعامل مع الجنسيات المقيمة في قطر بما يضمن حقوقهم وحقوق الطرف الآخر في الدولة. 

د. هند المفتاح:  ماذا تحقق لنا من تنمية؟ 

قالت سعادة الدكتورة هند المفتاح عضو المجلس: كنت أتمنى أن يشير سعادة رئيس جهاز الإحصاء إلى النتائج التي تحققت في مؤشرات التنمية خلال العشر سنوات الماضية. وتساءلت عن دور الجهاز في إعادة الهيكلة في عدد من الوزارات، إذ إن عددا من القطاعات نجدها تتراكم في وزارة أو قطاع واحد.

ريم المنصوري: المهم تفادي مشكلات الخطط 

وجهت سعادة السيد ريم المنصوري عضو المجلس سؤالا إلى رئيس جهاز الإحصاء والتخطيط مفاده: كيف يتم التعامل مع المتغيرات مثل تداعيات الحصار واستحقاقات كأس العالم؟ كما استفسرت عما اذا كان تم وضع خطط موازية لضمان سير الخطط الخمسية، ولفتت إلى ضرورة عدم تكرار المشكلات التي تواجه الخطط.

 آل محمود: رؤية قطر الوطنية منهاج عمل وخريطة طريق للمستقبل  

ناقش مجلس الشورى جهود الدولة بشأن الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030 والتحديات التي تواجهها، وذلك في جلسة أمس التي حضرها سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت رئيس جهاز التخطيط والإحصاء تلبية لدعوة من سعادة رئيس المجلس لإحاطة المجلس حول جهود الدولة بشأن الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030.

 وقال سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود، إن رؤية قطر الوطنية خريطة طريق للمستقبل، وتشكل منهاج عمل تستنير به الدولة في تطورها بمختلف المجالات خلال العقود المقبلة ليستفيد من هذا التطور مواطنو قطر والمقيمون على أرضها في مختلف دروب الحياة.وأشار سعادة رئيس مجلس الشورى إلى أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله" لخّص هذه الرؤية في تقديمه لها عام 2008 حيث قال سموه: (إن رؤية قطر الوطنية 2030 تقيم جسراً يصل الحاضر بالمستقبل، وهي ترسم تصوراً لمجتمع حيوي مزدهر تسوده العدالة الاقتصادية والاجتماعية، ويحفظ التوازن بين البيئة والإنسان، وتشكل القيم الإسلامية العليا فيه، والروابط الأسرية القوية، دعامته الأساسية. وسبيلنا لتحقيق هذه التطلعات هو حشد طاقاتنا الجماعية وتوجيهها).

 وأعرب سعادته عن تقدير المجلس لدور جهاز التخطيط والإحصاء ومن قبله الأمانة العامة للتخطيط التنموي في إعداد استراتيجيتا التنمية الوطنية الأولى والثانية ووضع الآليات اللازمة لرصدها ومتابعتها من أجل تحويل أهداف الرؤية الوطنية إلى واقع ملموس في الدولة.

وأكد أهمية وجود آلية فاعلة لاستقطاب الكوادر البشرية الوطنية المؤهلة وإيجاد بيئة عمل جاذبة لهم في مجال التخطيط والاستراتيجيات، ودور القطاع الخاص ودور المواطن القطري في تنفيذ الاستراتيجية آخذين في الاعتبار خصوصية المجتمع القطري وتراثه وثقافته.

 وأوضح سعادته أن دعوة سعادة رئيس جهاز التخطيط والإحصاء تأتي للوقوف على ملامح الاستراتيجية الحالية وأهدافها وخصوصاً الأهداف قصيرة المدى التي تمكّن أهل قطر من تلمس نتائجها في حياتهم اليومية خلال فترة قصيرة، وطبيعة الضمانات التي ستجعل الاستراتيجية تؤتي ثمارها على المدى القريب والمتوسط والبعيد، كما أنها تأتي في إطار مساهمة المجلس في مسيرة الإصلاح والتطوير والتنمية التي تمر بها البلاد ومواكبة الخطط التنموية وفي مقدمتها رؤية قطر 2030 بما يضمن تكاتف الجهود في عمل تكاملي يهدف إلى تحقيق هذه الرؤية الطموحة التي يقودها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله".

ورحب سعادة رئيس مجلس الشورى بسعادة رئيس جهاز التخطيط والإحصاء ودعاه للحديث إلى أعضاء المجلس والاستماع إلى وجهات نظرهم والرد على أسئلتهم واستفساراتهم.

 وقدم سعادة رئيس جهاز التخطيط والإحصاء عرضا شاملا لرؤية قطر الوطنية 2030 في مجالاتها المختلفة وأهدافها ومرتكزاتها والمبادئ الموجهة لها وجهود الدولة في تنفيذها والتحديات التي تواجهها.

 وفي رده على أسئلة واستفسارات أعضاء المجلس، أوضح سعادته أنه قد تم تحقيق إنجازات هامة من خلال استراتيجية التنمية الوطنية الأولى 2011 2016 واستراتيجية التنمية الوطنية الثانية 2018-2022، وأنه تم البدء في وضع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة والتي تهدف لتحقيق مستوى أعلى من التقدم الاقتصادي والتنموي والاستقرار السكاني، وقال إن التحديات التي تواجه تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030 أصبحت أقل حدة بعد وضع الخطط لمواجهتها.

 وأكد سعادته أن الاهتمام بالبنية التحتية قد سبق فوز قطر باستضافة بطولة كأس العالم، وأن هذا الاهتمام سيستمر بعد كأس العالم، مؤكداً أن الدولة ستكون على أعتاب مرحلة جديدة بعد عام 2022 وسيكون التركيز على كفاءة استخدام الموارد وتوفير الخدمات والوظائف للمواطنين وزيادة كفاءة وانتاجية المواطن القطري وزيادة الاهتمام باقتصاديات المعرفة.

وبشأن التركيبة السكانية في دولة قطر أوضح سعادة رئيس جهاز التخطيط والإحصاء أن هناك مؤشرات جيدة حيث انخفض عدد العمالة الوافدة خاصة في فئة العاملين غير المهرة.

وفي ختام المناقشات شكر سعادة رئيس مجلس الشورى، سعادة رئيس جهاز التخطيط والإحصاء، معربا عن تقدير المجلس للدور الذي يؤديه الجهاز في خدمة الوطن وتطوير الاقتصاد والمساهمة الفعالة في نهضة البلاد التنموية على أسس علمية مدروسة وتخطيط سليم ورؤية مستقبلية شاملة.  ومن جانبه أشاد سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت بالمناقشات المثمرة والآراء البناءة والمقترحات المفيدة التي تم طرحها خلال الجلسة، مؤكدا أن جهاز التخطيط والإحصاء سيوليها ما تستحقه من تقدير واهتمام. وعقب العرض الشامل الذي قدمه سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت وإجابته على أسئلة واستفسارات الأعضاء، جرت مناقشات مستفيضة حول رؤية قطر الوطنية 2030 وآفاقها المستقبلية وسير تنفيذها.

ناصر الحميدي: لا نجاح دون تخطيط سليم 

أكد سعادة السيد ناصر بن سلطان الحميدي عضو المجلس أن أي مشروع تنموي صغيرا كان أو كبيرا يبدأ من مرحلة توفير الإحصاءات والبيانات، ولفت في هذه الأثناء إلى أنه خلال السنوات السابقة اذا تم طلب إحصاءات أو بيانات من أجل القيام بدراسة جدوى لمشروع ما يقوم الجهاز بإعطاء معلومات تقريبية ليست دقيقة وهو ما ينعكس على المشروع لأنه لا يقوم على معلومات حقيقية.

ووجه الحميدي سؤالا عن مدى ربط جهاز الإحصاء والتخطيط بالهيئة العامة للجمارك بحيث يحصل الجهاز على أي معلومات تتعلق بالاستيراد والاستهلاك، وأكد الحميدي أن أي مشروع لا يقوم على تخطيط سليم مبني على البيانات والإحصاءات الدقيقة فلن يكتب له النجاح.

عبدالله بن فهد: ماذا بعد كأس العالم؟ 

قال سعادة السيد عبدالله بن فهد بن غراب المري عضو المجلس، إنه بنهاية السنة المقبلة 2022 تنتهي الرؤية الوطنية الحالية التي استمرت عقدا من الزمان، تم فيها تنفيذ العديد من المشروعات والبرامج لاستيفاء استحقاقات بطولة كأس العالم، ولكن السؤال: ماذا بعد كأس العالم؟ وماذا بعد عام 2022؟.

وأضاف المري: الكثيرون من رجال الأعمال يتساءلون: ماذا تريد قطر أن تكون؟ هل تريد أن تكون وجهة صناعية؟ أم تريد أن تكون وجهة سياحية؟ أم رياضية أم مركزا ماليا عالميا؟ أم تريد أن تكون هجينا من كل هذا؟. وفي هذه الأثناء دعا المري إلى أن تكون الرؤية واضحة والنموذج الذي تتطلع له قطر أيضا واضحا.

علي المسند: نريد جهة تقيم أداء الوزارات 

قال سعادة المهندس علي بن عبداللطيف المسند عضو المجلس، إن الخطط الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة كانت نموذجا تهتدي به الأمم المتحدة في تنفيذ برامج التنمية. وتساءل المسند عما تحقق خلال الفترة من 2018 حتى 2022. وشدد المسند على ضرورة أن تكون هناك جهة تقيم أداء الوزارات. وأضاف "نحن انتهينا من استراتيجية التنمية الثانية وعلى مشارف الدخول لاستراتيجية التنمية الثالثة فماذا تحقق؟". وقال إن أداء بعض الوزارات الخدمية يساوي صفرا، داعيا إلى تنفيذ مقياس مدروس يبين مدى رضا المواطنين عما تحقق من خطط تنموية، وأكد المسند أن هناك فجوة بين ما تصدره وتبينه التقارير الحكومية وبين الواقع.

 ناصر الحيدر: أين توصيات  جهاز الإحصاء؟ 

ثمن سعادة السيد ناصر بن سليمان الحيدر عضو المجلس الدور الذي يلعبه جهاز الإحصاء والتخطيط، مبينا أنه يقدم معلومات وبيانات تهم المواطنين ويقدم مجموعة من المؤشرات التي من بينها أسعار السلع وكمياتها وأسعار النقل وغيرها. وتساءل الحيدر إن كان الجهاز يقوم بمهمة رفع توصيات للجهات المختلفة حتى تستفيد منها خلال تنفيذ خططها

مساحة إعلانية