محليات

759

قطر الخيرية تفتتح مركزاً ثقافياً إسلامياً بالبرازيل

في إطار اهتمامها بالجاليات الإسلامية في أمريكا اللاتينية، افتتحت قطر الخيرية المركز الثقافي الإسلامي بمدينة "بيليم" البرازيلية، بهدف المساهمة في التعريف بالدين الإسلامي، وقد بلغت تكلفة المركز 720,000 ريال.

ويؤدي المركز مجموعة من المهام، من بينها عقد الاجتماعات العامة المتعلقة بالجالية المسلمة، وتعليم اللغة العربية، كما خصص منه جانب للصلاة.

تدريس اللغة

وقد تمّ اختيار مدينة "بيليم" في أقصى الشمال البرازيلي؛ حيث يتواجد عدد من المسلمين المهاجرين الذين يسكنون تلك المدينة التاريخية التي تبعد 2132 كيلومتراً شمال العاصمة برازيليا و تطل على نهر "غواما" أحد فروع نهر الأمازون الذي تعبره السفن التجارية في طريقها إلى المحيط الأطلنطي.

وقد اختيرت تلك المدينة لإقامة هذا المشروع الذي سيمكن من التعريف بالدين الإسلامي لدى مجتمع يكاد يجهله تماماً.

ويبلغ عدد سكان مدينة "بيليم" عاصمة ولاية "بارا" حوالي 2 مليون أغلبهم من الكاثوليك، ولعدة سنوات كان المسلمون يؤدون صلاة الجمعة مؤقتا في منزل أحد التجار المسلمين إلى أن قررت قطر الخيرية تنفيذ مشروع المركز الثقافي الإسلامي بعد أن تبرعت إحدى المحسنات من دولة قطر بمبلغ 720,000 ريال، ويتألف بناء المركز هذا من طابقين.

ويلاحظ أن أغلب الدارسين في هذا المركز للغة العربية من الشباب والشابات، وغالبيتهم لا يدينون بالإسلام، بل يدينون بديانات أخرى، وهي فرصة جيدة لتعريفهم بالإسلام على حقيقته السمحة، فغالبية السكان مشوهة صورة الإسلام لديهم؛ نظراً للحملات الإعلامية التي تعكس صورة مغالطة عن سماحة الإسلام والمسلمين.

تعدد الأدوار

ويقوم المركز الثقافي الإسلامي بعقد اجتماع شهري خاص بالنساء البرازيليات حديثات العهد بالإسلام، واجتماع أسبوعي بعد صلاة الجمعة لعامة المسلمين.

كما تتوافد مجموعات من الدارسين الجامعيين ومن مختلف المعاهد لزيارة المركز الثقافي الإسلامي وطرح استفساراتهم والتعرف على الإسلام والحياة اليومية للفرد المسلم.

ويشارك القائمون على المركز الثقافي بنشاطات في وسائل الإعلام المختلفة وفي المسيرات المطالبة بحقوق المستضعفين.

ويعقد داخل المركز الثقافي الإسلامي ولائم زواج المسلمين والولادات إلى جانب تقديم وجبات الإفطار الجماعي خلال شهر رمضان التي تعتمدها قطر الخيرية.

مرافق المركز

وقد خصص المركز الثقافي الإسلامي قاعة للصلاة سماها "مسجد الرحمة" مهيأة بأماكن مخصصة، وحمامات لكل من الرجال النساء، وقاعة للتدريس مجهزة بالوسائل الحديثة، وقاعة أخرى تضم الكتب المترجمة للبرازيلية التي يحصل عليها من مراكز ومؤسسات إسلامية أخرى في البرازيل؛ حيث يتواجد في الدولة ما يقارب 110 مساجد أو مراكز إسلامية لخدمة مليون مسلم يعيشون في البرازيل التي يبلغ عدد سكانها 200 مليون تقريباً، وكانت قد عرفت منذ 1650 إلى 1835 عدة انتفاضات للمسلمين الذين أحضرهم البرتغاليون والهولنديون رقيقاً من غرب أفريقيا.

مسجد الرحمة

وتجدر الإشارة إلى أنه بعدما باشر المركز الثقافي الإسلامي نشاطه، فقد اعتنق الإسلام في مدينة "بيليم" وحدها ما يقارب 30 برازيلياً، أغلبهم من الفتيات الجامعيات، ومنهن حملة دكتوراة، ومنهم محامون كذلك، وهناك الموظف والشرطي والجامعي وطبيب الأسنان الذي اعتنق الإسلام، ومنهم من اعتنق الإسلام معه جميع أفراد أسرته.