رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

787

فريق الشمال يواصل حصاده للنقاط ببطولة القلايل

15 فبراير 2016 , 06:55م
alsharq
الدوحة - الشرق

يواصل فريق الشمال لليوم الثاني على التوالي تقدمه على باقي فرق المجموعة الثالثة ببطولة القلايل للصيد التقليدي 2016، حيث استطاع الفريق صيد 4 حباري أمس أضافت لرصيد نقاطه 80 نقطة حيث أصبح مجموع نقاط الفريق 240 نقطة، وبالرغم من فارق النقاط، إلا أن فريق برزان لا يزال يواصل مطاردته للشمال، وهو على بعد يومين من انتهاء منافسات هذه المجموعة التي وضعتها القرعة في منتصف العقد بين الفرق المشاركة، حيث اصطاد 4 حباري، ليصبح مجموع نقاطه 160 نقطة، أما فريق أم صلال فاصطاد 3 حباري أمس بـ 60 نقطة ليصبح مجموع نقاطه 100 نقطة، وحقق فريق السد تقدماً طفيفاً باصطياده لـ حبارين ليصبح مجموع نقاطه مع صيد اليوم الأول 80 نقطة.

المشاركة انجاز

واعتبر الجميع مشاركتهم ضمن الفرق الستة عشر هو إنجاز في حد ذاته، حيث ان هناك فرقاً أخرى لم يحالفها الحظ للدخول إلى محمية "العريق" رغم أنها شاركت لسنوات وكانت لها كلمتها في بطولة القلايل، وتقدم أعضاء فرق المجموعة الثالثة بشكرهم للقائمين على بطولة القلايل التي ساهمت بشكل كبير وواضح في إحياء موروث الآباء والأجداد في الصيد التقليدي، عندما كانت المطايا والخيل هي وسيلة التنقل الوحيدة، والطير والسلقان التي تساعد الإنسان على اللحاق بالطرائد والفرائس، وبمرور اليوم الأول من منافسات المجموعة الثالثة، حيث ظهر فريق الشمال على استعداد كبير، إلا أن باقي الفرق ما تزال في حالة تأهب واستنفار للحاق بالركب وتقليص الفارق لتتواصل الإثارة إلى نهاية الدقائق الأخيرة من المنافسات.

استعداد كاف

وقال محمد بن ناصر النعيمي، عضو فريق برزان، إن انضمامه لفريق برزان، جاء بناء على ترشيح من قائد الفريق مسعود عبدالله المضاحكة، معرباً عن سعادته بهذه المشاركة النوعية التي يطمح الكثيرون اليها نظراً لأهميتها الكبيرة ومكانتها المرموقة بين المقانيص وفي المجتمع، وأوضح محمد النعيمي عساس فريق برزان، إنه قبل انطلاق منافسات المجموعة الثالثة، دخل إلى المحمية ممتطياً فرسه من أجل اختيار المكان المناسب الذي يُعسكر فيه فريقه ونصب بيت الشعر عليه، وأشار محمد بن ناصر النعيمي الى أنه استعد بما فيه الكفاية للنسخة الخامسة لبطولة القلايل.

مشاركة مشرفة

وأشاد عبدالله جابر عيد العازمي، مشارك من دولة الكويت الشقيقة وعضو فريق الشمال، بتنظيم بطولة القلايل، التي بدأت كبيرة منذ البطولة الأولى، ومازالت تحقق الإنجازات تلو الأخرى، وقال: إن المشاركة في البطولة مع الإخوة في قطر شرف كبير، وأتمنى المشاركة في النسخة المقبلة إن شاء الله. حيث كنت متابعاً لها منذ انطلاقتها، كما أن أهل الكويت يتابعونها أولا بأول. وأضاف: ليست لدينا أي ملاحظات على حسن التنظيم والترتيب للبطولة، فمن أي جهة أردت أن تنتقدها، فلن تجد منفذاً لذلك نظراً للتنظيم المحكم، وتوفير كل الحاجيات التي تخطر على البال وما لا يخطر على البال، وشدد العازمي على أهمية المثابرة والسير في خط تصاعدي طيلة أيام المنافسات، مستشهداً بفريق لوسيل الذي كان الجميع يرشحه، إلى أن فاجأهم فريق الجريان في اللحظات الأخيرة، معتبراً ذلك هو تمام المتعة في البطولة.

روح الفريق

وأوضح المشارك سلطان غباش الشمري، عضو فريق أم صلال، أن لا أحد يأتي للمشاركة في بطولة القلايل إلا أن يكون مستعداً تمام الاستعداد، كاشفاً أن فريقه أم صلال أقاموا معسكراً في النخش حيث تلجأ بعض الفرق للتدريب داخلها، نظراً لكون طبيعتها مشابهة لمحمية العريق لمدة شهر كامل، متمنياً التوفيق من الله عز وجل، وفي ذات السياق، ذكر سلطان الشمري، أنه من الضروري على المشاركين أن يتدربوا في بيئة مشابهة لمحمية العريق، وأبدى الشمري إعجابه بروح الفريق التي تسود أم صلال حيث الجهود موحدة، منوهاً بأن مشاركته هذه هي الأولى، معرباً عن سعادة لا توصف حيث ان كل المشاركين فائزون ولا يوجد فريق خاسر وأكبر دليل على ذلك أن معظم أهل قطر حريصون بشكل يومي على متابعة التغطية للبطولة على تلفزيون قطر.

أداء متميز

وقال المشارك فهد عزيّز العنزي من المملكة العربية السعودية وعضو فريق أم صلال: المشاركون في بطولة القلايل كلهم إخوة، سواء كانوا ضمن نفس المجموعة أو باقي المجموعات، وما أتى بنا إلا المنافسة الشريفة، ولاشك أن الجميع يطمح ويتسابق على هدف واحد هو البيرق، أما الجوائز العينية والنقدية فأنا متأكد بنسبة عالية أنه لا يوجد أحد من المشاركين هذا هو هدفه، إذ أن الهدف هو البيرق، وأضاف فهد العنزي بروح متفائلة: نبشر المتابعين سواء صِدنا أو لم نصطد، لأن تقديم أداء مشرف ومتميز هو الغاية الأسمى، من جهة أخرى، أوضح المشارك من المملكة العربية السعودية، أن البطولة ناجحة، وتخدم هواية تراثية كادت أن تندثر مع التقدم، لكن القلايل أعادت البريق لهذا التراث، وأكبر دليل على ذلك، مشاركة الإخوة من كافة دول مجلس التعاون الخليجي في هذه البطولة الفريدة من نوعها من دولة الكويت والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين.

تأهيل الشباب

أما سالم مطلق سعد فهد الهاجري من فريق السد، فيشارك مع ذات الفريق للمرة الثانية، وقال بصراحة منقطعة النظير: لا نطمع في البيرق، بل نطمع وكلنا طموح من أجل تأهيل الشباب الذين هم في مقتبل العمر لإشراكهم معنا في البطولة ليتعلموا ويعرفوا الصيد التقليدي على حقيقته، خصوصا أن المشاركة في بطولة من هذا الحجم شيء متعب جدا، وأضاف: كل الشباب هم من أهل الطيور، ولهم خبرة ودراية في أدب الذلول والركوب على الخيل، ومعظم أعضاء الفريق هم من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم الثلاثين، ونأمل الخير منهم، خصوصاً أنهم تعبوا لمدة شهر كامل في التحضيرات المكثفة قبل انطلاق البطولة.

وفي كلمته التي ألقاها في الحفل أعرب سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي عن سعادته وفخره بجائزة التفوق الدراسي في نسختها العاشرة، مؤكداً ان الاحتفال بتكريم المتفوقين من أبناء وطننا الخليجي لدليلٌ على اهتمام قياداتنا الرشيدة ودعمها لبناءِ وإعداد الإنسان الخليجي المؤمن بربه ورسالته ، والحريص على الارتقاء بوطنه وأمته، مشيراً إلى أن الإنسان هو أداة التنمية ومحرّكها وهو هدفها المنشود.

وقال سعادته إنّ جائزة التفوق الدراسي تُعدُّ من الفعاليات التربوية الهادفة التي يحرص مكتب التربية العربي لدول الخليج باستمرار على تعزيزها وتطويرها، تقديراً للطلبة المتفوقين، وتثميناً لجهودهم، وذلك انطلاقاً من قناعة المكتب بأنّ العناية بمَن يملكون القدرة على التفوق والتميز هي إحدى السُبُل الأساسية لامتلاك ناصية التقدم والارتقاء في شتى ميادين الحياة .

كما هنأ سعادة الدكتورالحمادي الطلبة المتفوقين إذ جاء في كلمته: ونحن إذ نهنئكم بتفوقكم هذا، وبما بذلتموه من جهد قادكم إلى نيل هذا الشرف ووصْلَكَم إلى منصة التتويج. كما دعا الطلبة وكل المتفوقين من أبناء الخليج إلى مواصلة الجهد للحفاظ على هذا التفوق، وإلى التمسك بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، التي تحثُّ على تحصيل العلم، وإدراك غاياته السامية، والإتقان في العمل ابتغاء مرضاة الله، مستثمرين ما وفّرته لهم دُوَلُهم من إمكانات، ومنطلقين من دعم وتوجيه معلميهم وأسرهم وقد شكر وزير التعليم في كلمته كلاً من صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود ـــ رئيس مجلس إدارة شركة المراعي، راعي الحفل، مثمناً مشاركته في هذا الحفل التي تعتبر ذات قيمة إضافية كبيرة لهذه الجائزة الخليجية وتأكيداً على أهميتها، وسعادة مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج ومعاونيه على جهودهم وتعاونهم في إنجاح هذا الحفل، كما شكر كل من ساهم في الإعداد والتنظيم لهذه الجائزة.

وشملت فقرات الاحتفال تلاوة آيات من القرآن الكريم، وأداء النشيد الوطني لدولة قطر وأوبريت خليجي من كلمات الشاعر يحي محمد العنسي بعنوان: خليجنا واحد كما قدم سعادة وزير التعليم والتعليم العالي دروعاً تذكاريه لكل من رئيس مجلس إدارة شركة المراعي ومدير مكتب التربية العربي تقديراً لجهودهم، وبدوره قام مدير مكتب التربية العربي بتقديم درعاً تذكارية لكل من سعادة وزير التعليم والتعليم العالي ورئيس مجلس إدارة شركة المراعي.

حضر حفل التكريم سعادة السيد ربيعه محمد الكعبي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي والدكتوره حمده السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم ولفيف من السفراء والملحقين الثقافيين بدول مجلس التعاون المعتمدون لدى دولة قطر وعدد من المسئولين بوزارة التعليم والتعليم العالي وبعض التربويين بدول مجلس التعاون والطلبة وأولياء امورهم ومديرو المدارس المكرمَة.

شركة المراعي

وبدوره، قال صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير- رئيس مجلس إدارة شركة المراعي، بصفتها الشركة الراعية للمسابقة، في كلمته التي ألقاها في الحفل إن شركة المراعي حملت منذ سنوات وما زالت لواء الحث على العلم وتشجيع المتفوقين، وذلك عبر رعايتها الكاملة لجائزة التفوق الدراسي الخليجي المقامة بشكل سنوي، بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج. و ذلك ضمن إطار المسؤولية الاجتماعية التي تسعى المراعي بأن تكون استثماراً في الأجيال الخليجية الجديدة، ومن آجل مستقبل مشرق لدول مجلس التعاون وأكد سموه ان جائزة التفوق الدراسي في عامها العاشر ما زالت في ذات الحماس الذي بدأت به، وأن نتائجها تثمر عاماً بعد آخر وهو الهدف الذي تسعى إليه المراعي منذ تأسيس هذه الجائزة، وأن الاهتمام الذي تجده سنوياً على الأصعدة الرسمية والشعبية والإعلامية ما هو إلا دليل على النجاح الباهر، وأن الشراكة الفاعلة بين شركة المراعي ومكتب التربية العربي لدول الخليج باتت مضرب مثل، في النجاح والنتائج ودقة التنفيذ والوصول إلى الأهداف باحترافية عالية، وتعاون يحتذى به في الشراكات ذات الأهداف المجتمعية والعلمية.

وشدد سموه على الهدف الذي تسعى إليه جائزة التفوق الدراسي هو تحفيز الجيل الجديد على المنافسة الشريفة في المجالات العلمية من أجل صناعة غدٍ قائم على الإبتكار والمعرفة، وإن من أدوار الشركات في القطاع الخاص دفع عجلة التقدم في مجال التعليم، لأن ذلك ليس محصوراً على الوزارات والقطاعات الحكومية المعنيّة فقط، الأمر الذي من شأنه يعزز التكامل المرجو والمطلوب ما بين القطاع العام والخاص، ولعل جائزة التفوق الدراسي تكون دافعاً لمبادرات أخرى في المجال التعليمي، لنساهم جميعاًفي صناعة أجيال تستثمر في العلم والتعلم.

وهنأ صاحب السمو الامير سلطان في كلمته الطلبة المتفوقين بقوله: نبارك لكم كل جهد وعمل بذل من أجل التفوق في المجال الدراسي، آملين منكم مواصلة الجد والاجتهاد حتى تقطفوا ثمرة تعبكم وسهركم، مع كل أمنياتي أن تكون لكم بصمة واضحة على الصعيد العملي في المستقبل بإذن الله.

في ختام كلمته تقدم صاحب السمو الأمير سلطان بأجزل الشكر لدولة قطر وعلى رأسها صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني- حفظه الله، ونائب الأمير الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني لاستضافة هذه النسخة من جائزةالتفوق الدراسي، وعلى حفاوة الاستقبال وحسن الاستضافة التي وجدها في هذه الدولة الشقيقة، ولسعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، وكافة من ساهم في إنجاح وتسهيل إقامة حفل الجائزة في دوحة الخير. كما شكر سموه معالي الدكتور علي بن عبدالخالق القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج، وكافة العاملين بالمكتب على جهودهم الحثيثة كل عام لاستمرارية نجاح الجائزة.

ومن جهته، رفع معالي الدكتور على بن عبد الخالق القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج -باسم الفائزين بجائزة التفوق الدراسي- التحيةَ والشكر لقائد قطر، سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني، وقال إنه يمضي بالوطن وأهلِهِ إلى عناوينَ مليئةٍ بالإبداع والازدهار، كما تقدم بالتحية لحكومة قطرالرشيدة، ولشعبها الأبيِّ المضياف وأعرب الدكتور القرني عن سعادته بالاحتفال وقال إنه لقاء بين الأهل يوحي بكل معاني الجمال، وحين يكون في دوحة قطر الغنّاء، تتسع دائرة جماله، وتسمو معانيه. كيف لا، والدوحة التي تسطعُ في صفَحاتِها سطورٌ مُبهرةٌ من الحضارة والتنمية، هي التي تحتضنه، وتبعث الدفء والمحبة في ثناياه. فلا أجمل من أن أبدأَ بتحية قطر العزيزة، فأزفَّ من التحايا أرقَّها وأعذبَها لها.

وأضاف في كلمته: ها نحن نلتقي الليلة على مائدة من فرح، بحضورٍ وارفِ المعنى، في مقدمته سعادةُ وزير التعليم والتعليم العالي بدولة قطر العزيزة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي، الذي ما فتئ يَهَبُ التعليمَ قلبًا يانعَ النبض، استثنائيَّ العطاء، ويحرصُ الحرصَ كلَّهُ على أن يكونَ التفوقُ لازمةً لا تغادرُ آمالَ وجهود وإبداعاتِ أبنائه وبناته، طلبةِ التعليم العام في الدول الأعضاء بالمكتب، وحين تتجلى هذه الفرحة آفاقًا من سعادةٍ بحضور صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس إدارة شركة المراعي، تصبحُ أعلى قيمةً، وأسمى معنًى، وتمتدّ فينا زهوًا واعتزازًا. كم يحلو التَّرحيبُ بفلذات الأكباد، وهم يعتلُونَ منصّةَ التتويجَ، وتكبُرُ السعادةُ وهي تعبُرُ ملامحَ الوجوهِ المبتهجة، وفُصولَ القلوبِ المُزهرة! وكم يجمُلُ الحفلُ بالآباء الكرام، والأمهات الفاضلات، الذي ملأوا الأوطانَ، بقلوبهم الحانية، غراسًا تطرحُ كلَّ يومٍ ثمارًا قطوفُها دانية!

وقال إن مكتبُ التربية العربي لدول الخليج ظل ومنذ عشرِ سنوات يدوّنُ في كتابِهِ كلَّ عامٍ عناوينَ جديدةً لإبداعِ بناتنا وأبنائنا في الدول الأعضاء، ويتوِّجُ جباهَهُم بجائزة التفوق، التي امتدت بها يدٌ كريمةٌ بيضاء، إيمانًا منها بدور الإبداع والمبدعين في صناعة الأجيال، ألا وهي يدُ صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس إدارة شركة المراعي، لتكونَ بذلك يدًا رائدةً في خدمةِ الأوطانِ، وبناء الإنسان.

وهنأ في كلمته الطلبة الفائزين بجائزة التفوق الدراسي، مؤكداً انها وُجِدتْ لتدعم المبدعين، وتشدَّ على أيدي المِعطائين، كما أكد على قيمتها المعنوية وهدفها الذي تصبو إليه، بأهميته البالغة في تعزيز الإبداع. وقال الدكتور القرني أن الرعاية الكريمة للجائزة من لدن سعادة الوزير الحمادي، إلا دليلٌ على أهمية الجائزة وأن الحضورُ الكبير والمشاركة الفاعلة إلا تعبيرٌ أرقُّ عن قيمة الإنجاز والإبداع الحراك الذي تحدثه في الوسط التربوي والتعليمي الخليجي كما هنأ الدكتورالقرني المدارس الصديقة بقوله: يشاركنا الليلةَ موكبَ الفرح مديرو المدارس الصديقة، أحدُ برامج المكتب، الذين فاز طلابُهُم بأفضلِ المبادراتِ ضمنَ سياقٍ تنافسيٍّ جميل، تختلف فيه عطاءاتُ الطلبة، وتتمايز قدُراتُهم، لكنهم جميعًا يضعونَ لبِناتٍ من الجسور التي تربط فيما بينهم، وتضعهم على دروب التواصل والتكامل وفي ختام كلمته تقدم الدكتورالقرني بالشكر للطلبة ولأهل دولة قطر على هذا التنظيم الرائع، والرعاية الكريمة، والكرم العربي الأصيل في دوحة العروبة الغالية. كما شكر شركة المراعي، على ما تقدمُه من دعم استثنائي مُقدّر للعلم والإبداع.

دعم المتفوقين

وفي سياق متصل، ألقى ممثل الطلبة المتفوقين كلمة جاء فيها: أنه لمن دواعي سروري أن أقف أمامكم اليوم لألقي كلمة المتفوقين نيابةً عن إخوانيَ الطلبة، ولأنقل لكم مشاعرهم الجياشة وامتنانهم وتقديرهم لهذه اللفتة النبيلة. شاكرا لهم أن أتاحوا لي هذه الفرصة الطيبة للتحدث أمام هذا الحشد الكريم وأضاف: لقد انقضى عامٌ بين العلم والأدب، تلقينا خلاله صنوفًا من العلوم والمعارف، وصقل المواهب، وإثراء الفكر، فكان أحدنا لا يبتغي إلا العلم وحده، حيث أدركنا - بتوفيق الله - أن طلبه علينا فرضٌ، وتحصيله عبادةٌ. فكنا نجد في المطالعة لذة، وفي المراجعةِ مسرَّة، وفي التعب راحة، فكانت النتيجة تفوُّقًا وتكريمًا، وفرحًا وسرورًا لكوكبةٍ ترونَها اليوم أمامكم، وقد حصدوا ما زرعوا وشكر الطلبة المتفوقون في كلمتهم ، آباءهم وأمهاتهم وكل من كان سبباً في التفوق، على الرعاية والعناية، والتوجيه وحسن التربية، كما ثمنوا دور دولهم التي وفّرت لهم كافة الإمكانات المادية والمعنوية لنيل شرف التفوق، وأشادوا بدور المعلمين وبما بذلوه من علمٍ نافع ومعارف مفيدة أدت لتفوقهم وتميزهم كما شكر الطلبة المتفوقون في كلمتهم مكتب التربية العربي لدول الخليج على جهوده المبذولة، وشركة المراعي السعودية على ما تقدّمه من دعمٍ متواصل، يعكس الشراكة الحقيقية بين مختلف قطاعات المجتمع، والتعاون المثمر من أجل خدمة المجتمع، إيمانًا من الجميع بأهمية تعزيز وتنمية قدرات الطلبة ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات أوطانهم، بما يتماشى مع مستجدات واقعنا الذي نعيشه على كافة الاصعدة.

ولتعزيز التواصل بين أجيال الجائزة ألقت الأستاذة عائشة العمادي كلمة الطلبة الفائزين بجائزة التفوق الدراسي في عام 2006و2007 اكدت فيها أن نجاح المتفوقين هو نجاح لأوطانهم لأنهم يمثلون الثروة الحقيقية التي لا تنضب والمستتقبل الذي يترقبه كل انسان بكل شغف، وقالت إن رعاية حفل المتفوقين وسيلة مهمة لتعزيز فرصهم واكتسابهم المعارف وتوجيه طاقاتهم الابداعية للاسهام بفاعلية في مسيرة النهضة التي تشهدها دول الخليج في مختلف الاصعدة وشكرت في كلمتها كلمن سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد لحمادي وزير التعليم والتعليم العالي على رعايته للحفل ومكتب التربية العربي، كما شكرت شركة المراعي على إسهامها في تكريم الأجيال المبدعة في المجال التعليمي.

وتشمل جائزة التفوق الدراسي وهي جائزة سنوية تمنح مرة واحدة في العام على مكافآت مالية ودروع تذكارية وشهادات للمتفوقين، وتمولها شركة المراعي، وتنظم بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم في الدو الأعضاء بمكتب التربية العربي لدو ل الخليج بحيث ترشح كل دولة ثلاثة طلاب وثلاث طالبات من المتفوقين والمتفوقات في مراحل التعليم العام وتهدف الجائزة إلى تكريم الطلبة المتفوقين في التعليم العام بالدول الأعضاء، بما يعزز استمرار تفوقهم في المراحل الدراسية التالية، ويدفع بقية الطلبة إلى الاقتداء بهم وتعزيز مجالات الاتصال العلمي والثقافي والاجتماعي بين طلبة التعليم العام في الدول الأعضاء وتشجيع الطلبة المتفوقين وتنمية قدراتهم ومواهبهم. كما تأتي الجائزة ضمن الأهداف الاستراتيجية لمكتب التربية العربي لدول الخليج واهتمامه بالناشئة، وتعزيز تواصلهم، وتنمية قدراتهم، وصقل مواهبهم، وتشكل فرصة لتبادل الخبرات والتجارب التربوية بين الدول الأعضاء.

مساحة إعلانية