رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

6691

حصلت على دورات في الطب البديل منذ 16 عاماً

قطرية تتقن "الحجامة" وتدعو لتعميمها على المراكز الصحية

15 يناير 2017 , 05:15م
alsharq
نشوى فكري

حصلت على دورات في الطب البديل منذ 16 عاما

كوثر الحاي: الحجامة أصبحت تجارة عند البعض فى الآونة الاخيرة

نظافة المكان وارتداء القفازات واستخدام الأدوات لمرة واحدة فقط .. اهم شروط الحجامة

يمكن للشخص السليم الاحتجام مرة فى العام لتنشيط الدورة الدموية والوقاية من الأمراض

اطالب باعتماد نساء للقيام بالرقية الشرعية حفاظا على العادات والتقاليد

كوثر الحاي.. سيدة قطرية لديها شغف وحب للتعلم ، حصلت على العديد من الدورات في الطب البديل والإسعافات الأولية والإغاثية ، اتقنت عمل الحجامة، وأصبحت تلقى محاضرات ودروس لتعليم النساء اصول الحجامة، ساهمت في علاج الكثير من أفراد أسرتها وأهلها ، عملت معلمة للغة الانجليزية لسنوات عديدة ، ولكنها اتجهت الى الحجامة احياءا للسنة النبوية ، تسعد كثيرا حينما تنجح في تخفيف الالآم المقربين منها ، ، ، لها باع طويل في النشاط التطوعي مع الجمعيات الخيرية , وحلمها إنشاء غرف خاصة بالحجامة داخل المراكز الصحية .

"تحقيقات الشرق" تحدثت مطولا مع السيدة الحاى للتعرف على الكثير من اسرار " الحجامة " وكافة الشروط والمحاذير الواجب اتباعها وفيما يلى التفاصيل :

بدأت السيدة الحاي حديثها بذكر الدوافع التى جعلتها تتقن الحجامة فقالت: بدأت حياتي المهنية كمعلمة لغة انجليزية في احدى المدارس المستقلة ، وكنت أعاني من آلام شديدة في الرقبة والأكتاف ،وذهبت للكثير من الأطباء ، وفي أحد المرات ،كنت جالسة في انتظار الدخول للطبيب ، وتجاذبت اطراف الحديث مع احد الأمهات من كبار السن ، والتي نصحتني بتجربة الحجامة ،لعلها قد تكون سببا في شفائي ، وشرحتها لي بطريقة مبسطة ،وبالفعل ذهبت لأحد الأخوات بمنطقة الوكرة ، وكانت تقطن في بيت شعبي بسيط ،وتقوم بعمل الحجامة للنساء الراغبات ، حبا فى عمل الخير وأحياءا للسنة النبوية ، وبالفعل انتباني شعورا بالراحة ، ثم بعد فترة انتابتني الام شديدة بمنطقة الرأس ،وجربت العديد من المسكنات ، وتوكلت على الله وذهبت مرة أخري لتلك الحجامة ، هنا استوقفني الأمر ،وبدأت رحلة البحث والإطلاع عن كل ما يخص الحجامة والطريقة الصحيحة لعملها .

مشوار طويل من البحث

وأشارت السيدة الحاى الى أنها بدأت في العمل وتطبيق الحجامة منذ ما يقارب من 16 عاما ، بعد مشوار طويل من البحث والإطلاع على المراجع والمحذورات والشروط الواجب توافرها ، ثم بدأت على بركة الله ، بتجربة الحجامة على نفسي ، فقمت بشراء الأدوات من الصيدلية ، أما الكؤوس فتباع في أماكن كثيرة ، وبدأت بمنطقة الركبة ،ونجحت في اتقانها وبتوفيق من الله سبحانه وتعالي ، ثم قمت بعمل الحجامة لبناتي وزوجي وأمي وأخواتي ،موضحة أن هناك سببين في لجوئها الى هذه المهنة ،الأول هو الاقتداء بالهدي النبوي في العلاج ، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (خير ما تداويتم به الحجامة) ، أما السبب الثاني هو معالجة نفسها وأهلها .

وفى ردها على سؤال حول امكانية اتخاذ الحجامة كمهنة قالت : لم تفكر فى امتهان " الحجامة " ، لأن لدي عائلة والكثير من الالتزامات ، ولا استطيع فتح المجال ، مشيرة الى أنه انتشر في الآونة الأخيرة الكثير من السيدات اللاتي يقمن بعمل الحجامة ، من باب احياء السنة والكسب المشروع ،ولكنها أصبحت تجارة ويتم فرض مبالغ مالية خيالية على المرضى .

تنشيط الدورة الدموية

واوضحت السيدة الحاى ان الحجامة كما هو معروف ،هى سحب الدم الفاسد من الجسم لتنقية الجسم من الرواسب الضارة ،مما يساعد على تفتيح اماكن سريان الدم ،و العمل على تنشيط الدورة الدموية فى اماكن عدة بالجسم ، فهي علم واسع ،يتعين لمن يعمل به ان يتبحر في هذا المجال ،وأكدت ان من يعمل في الحجامة من النساء القطريات قليل جدا ، مشيرة الى انها قامت بإعطاء دورات تعليمية عن طريق النادي العلمي ورابطة المرأة القطرية ، للنساء والفتيات لتشجيعهن على إتباع السنة النبوية ، وتعليمهن كيفية عمل الحجامة ،لمساعدة انفسهن وأسرهن.

وأضافت: يجب الالتزام بالشروط الصحية ، كنظافة المكان الذي تمارس فيه هذه المهنة ،وعدم السماح بانتشار الفيروسات والملوثات في الهواء وارتداء القفازات الطبية ،وكذلك استخدام الأدوات والكؤوس لمرة واحدة فقط ، وخاصة في حالة استخدام الكؤوس اليدوية والتي يجب تغييرها كل مرة ، ولكن أيضا هناك الأدوات الكهربائية والتي غالبا ما يتم شرائها من ألمانيا ، والتي تتميز بأنها أفضل وأكثر راحة لمن يقوم بالحجامة ، وخاصة عندما تكون بمنطقة الرأس ، وذلك لأن الأدوات اليدوية مرهقة ومتعبة بعض الشئ .

سنة نبوية

وبسؤال السيدة الحاى عن مرجعيتها فى عمل الجامة قالت : أن هناك احاديث نبوية كثيرة ، تدل على أهمية الحجامة في شفاء الكثير من الأمراض ، كما أنها تتم في أيام معينة من كل شهر ، وذلك لحكمة تتعلق بوضع الدم وتدفقه في الجسم ، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ﴿إنْ كان في شيءٍ من أدويتكم خيرٌ، ففي شَرطةِ محجمٍ، أو شربةِ عسلٍ، أو لذعةٍ بنارٍ تُوافقُ الداءَ، وما أحب أنْ أكتوي﴾ ، وايضا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير ما تداويتم به الحجامة " ، و عن أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر، أو تسعة عشر، أو إحدى وعشرين، لا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله " ، كل هذا بالإضافة إلي أهمية معرفة مواضع الحجامة في الجسم ، فللحجامة ثمانية وتسعون موضعًا، خمسة وخمسون منها على الظهر وثلاثة وأربعون منها على الوجه والبطن، ولكل مرض مواضع معينة للحجامة (موضع أو أكثر لكل منها) من جسم الإنسان ، وأيضا يستطيع الإنسان السليم عمل الحجامة مرة كل عام ، لتنشيط الدورة الدموية ، وللوقاية من الأمراض .

تعميم الجامة بالمراكز الصحية

وفى ختام حديثها للشرق ناشدت السيدة الحاى جهات الاختصاص فى الدولة ، بضرورة انشاء وتخصيص غرف صغيرة ، لعمل الحجامة ، في جميع المراكز الصحية ، خاصة أنها غير مكلفة ولا تحتاج إلي إمكانيات أو أجهزة ، فقط تدريب ممرضة أو اثنتين ، وتعليمها كل ما يتعلق بالحجامة ، وذلك لإحياء السنة النبوية ، ولشفاء الكثير من الأمراض المستعصية ، وأيضا فتح المجال للنساء للقيام بالرقية الشرعية ، واعتماد البعض منهن بصورة رسمية ، وخاصة أننا نعيش في مجتمع محافظ على العادات والتقاليد ، والكثير من نساءه لايفضلن أن يكون الراقي رجل .

مساحة إعلانية