رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

184

فعاليات درب الساعي.. «المقطر» تعيد الزوار إلى حياة البادية

14 ديسمبر 2025 , 06:30ص
alsharq
❖ الدوحة - الشرق

تستقبل فعاليات اليوم الوطني في درب الساعي التي تنظمها وزارة الثقافة حاليا، زوارها بتجربة تراثية فريدة تعيدهم إلى أجواء حياة البادية القديمة، من خلال فعالية المقطر التي تظهر حياة الأجداد، وتعكس نمط حياة البادية بطريقة حية وواقعية.

وقال السيد عبدالرحمن أحمد البادي المعاضيد رئيس فعالية المقطر والعزبة إن فعالية المقطر تشهد إقبالا كبيرا من الزوار وخاصة العائلات، حيث تعتبر من أهم الفعاليات التراثية الرئيسية في درب الساعي، وتهدف إلى تعريف الزوار بحياة الأجداد عن قرب، مشيرا إلى أن فعالية المقطر تحاكي نمط حياة البادية قديما، وتتكون من عدة أنشطة وفعاليات مصاحبة تناسب الكبار والصغار.

وأوضح رئيس الفعالية أن فعاليات وأنشطة المقطر والعزبة، تتضمن ركوب الهجن وتعليم كيفية شد الذلول بالطريقة الصحيحة، حيث تشهد إقبالا من الأطفال تحديدا، ويهدف إلى ربط الأجيال الجديدة بحياة الآباء والأجداد، إذ إن الإبل كانت وسيلة التنقل والترحال قديما، وفي الوقت نفسه يتعلمون كيف كانت معاناة الآباء والأجداد.

وأضاف البادي أن فعاليات المقطر تشمل عدة بيوت تراثية مثل: بيت العقيد وبيت السدو والغزل، وبيت صناعة الألبان، وأيضا تتواجد فعالية وبيت الصقور والقنص، ويهدف إلى تعريف الزوار بالصقور وأنواعها وأدوات القنص والصيد، وكيفية إعداد القهوة العربية وغيرها العديد من الأنشطة الثقافية.

وأكد أن فعالية "المقطر" في درب الساعي تقدم صورة حية ومشاهد واقعية يتعرف من خلالها الزائرون لدرب الساعي على طبيعة وملامح حياة البادية في قطر قديما، حيث تبرز فعالية المقطر والعزبة بوصفها إحدى أهم الركائز التراثية لهذه الفعالية، إذ تمثل البيوت المتقاربة محاكاة لحياة البادية، وتحتضن جلسات القصيد والألغاز الشعرية التي تهدف إلى تنمية مهارات النشء.

وضمن فعاليات اليوم الوطني في درب الساعي تتواصل بشكل يومي فعالية خاصة بـ"الصقارة"، وتشهد إقبالا كبيرا من الزوار وخاصة الناشئة من محبي هذا الموروث والراغبين في تعلمه.

ومن جانبه، قال محمد سعيد الكبيسي مشرف فعالية "الصقارة" في درب الساعي، إن الفعالية تهدف لتعريف الأجيال الناشئة بالصقور وأنواعها وطرق الصيد، وكذلك تعريف زوار درب الساعي بهذا الموروث، كونه من الأشياء التي يفتخر بها القطريون باعتباره تراثا توارثناه عن الأجداد.

وأضاف أن الفعالية تبدأ يوميا بالدعو وخلاله يتم تدريب الطيور بالتلواح بشكل عملي أمام الجمهور قبل غروب الشمس، منوها بأن الفعالية تتضمن التعريف بكيفية التعامل مع كلاب الصيد "السلوقي" واستخدامها في الصيد أيضا، كما تشتمل على عرض لطيور الحبارى وأنواع أخرى من البيئة القطرية.

وأشار الكبيسي إلى أن كل هذه الفعاليات تكسب الأطفال معلومات عن الصقور والصقارة بصفة عامة باعتبارها تراثا قطريا أصيلا نحرص دائما على أن نحافظ عليه ونعلمه لأبنائنا والأجيال الجديدة.

مساحة إعلانية