رياضة

923

الركراكي يجهز الأسود وفرنسا تخفي أوراقها

أنهت تشكيلة المنتخب المغربي استعداداتها الفعلية لمباراة العمر التي تنتظرها سهرة اليوم، أمام المنتخب الفرنسي ضمن الدور نصف النهائي لكأس العالم فيفا قطر 2022، حيث أجرى زملاء الحارس ياسين بونو المران التدريبي الثاني والأخير أمس الثلاثاء، بعدما استفادوا من 24 ساعة راحة منحها لهم الجهاز الفني لإلتقاط أنفاسهم بعد المردود البطولي الذي قدموه في اللقاء الأخير واطاحتهم بزملاء النجم كريستيانو رونالدو في الوقت الأصلي، وباتت تشكيلة أسود الأطلس الأن جاهزة على كل المستويات لمواصلة كتابة التاريخ واستكمال المشوار الأسطوري عبر الإطاحة بفرنسا والعبور إلى المباراة النهائية، وجهز المدرب وليد الركراكي لاعبيه من كافة النواحي الفنية والبدنية والنفسية للعب مباراة بطولية وتجريد الفرنسيين من لقبهم العالمي على استاد البيت بالخور.

أكرد ومزراوي على أتم الجاهزية

الخبر السار الذي حمله المران التدريبي الأخير للأسود استعدادا لمباراة العمر أمام فرنسا، هو عودة صخرتي الدفاع نايف أكرد ونصير مزراوي الى التدريبات الجماعية مع اللاعبين بشكل عادي، حيث تلقيا الضوء الأخير من الجهاز الطبي للعودة الى المنافسة، وهو ما يعني أنهما جاهزان من كافة النواحي للمشاركة منذ البداية أمام المنتخب الفرنسي، وهو ما أسعد كثيرا الجماهير المغربية وسيرفع أكثر من حظوظ ممثلنا العربي في الصمود أمام فرنسا وخطف تأشيرة التأهل إلى نهائي أسطوري لكأس العالم، خصوصا أن الكل يدرك جيدا القيمة الكبيرة لأكرد ومزرواوي، اللذين استفادا من راحة كافية وعالجا جيدا بما أنهم لم يشاركا أمام البرتغال بقرار جريئ من المدرب وليد الركراكي والذي وفق فيه إلى ابعد الحدود.

 

تدريبات إنفرادية

وفي المقابل شهدت الحصة الأخيرة، عودة القائد وصخرة الدفاع رومان سايس إلى التدريبات ولكن بشكل انفرادي وليس مع بقية اللاعبين، ما يعني أنه يتعافى تدريجيا من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ والتي عجز بسببها عن مواصلة اللعب أمام البرتغال في الدور ربع النهائي، حيث ركض سايس بمفرده على جوانب ملعب الدحيل، قبل أن يخضع لبعض التمارين الخفيفة تحت اشراف المعد البدني للمنتخب قبل أن يغادر إلى قاعة تقوية العضلات لإستكمال الحصة التدريبية الخاصة به، ويخضع قائد الأسود إلى تمارين علاجية مكثفة حتى يتخلص نهائيا من أعراض الإصابة، وبناء على المعطيات المتوافرة فإن إصابة قائد المنتخب المغربي رومان سياس ليست بالمقلقة وسيكون على الأقل حاضرا في قائمة اللاعبين الرسمية في مواجهة اليوم، حيث يعمل الجهاز الطبي للأسود كل ما بوسعه من أجل تجهيزه للمواجهة بناء على طلب المدرب وليد الركراكي الذي يراهن كثيرا على قائده في مباراة العمر، خصوصا أن حالته ليست بتلك الخطورة التي تمنعه من اللعب في أهم مباراة في مسيرته الكروية، وينتظر الركراكي تلقي أخبارا سارا عن القائد في الساعات الأخيرة التي تسبق المواجهة، قصد ادراجه ضمن التشكيلة الأساسية..

دفاع مكتمل

النقطة الإيجابية هو أن المنتخب المغربي سيواجه فرنسا في مباراة نصف النهائي اليوم بإعداد شبه مكتمل، بعد تماثل الثنائي نايف أكرد ونصير مزراوي للشفاء بشكل نهائي وتواجدهما تحت تصرف المدرب الركراكي الذي سيعيدهما دون شك إلى التعداد الأساسي، في انتظار تلقي خلال الساعات الأخيرة أخبار سارة عن القائد رومان سايس الذي يخضع لعلاج مكثف ليكون جاهزا لمباراة العمر، ما يعني أن الدفاع المغربي الصلب سيستعيد كل أضلاعه وسيكون على أتم الجاهزية للدفاع بشراسة على عرين الأسود والوقوف في وجه كل محاولات الهجوم الفرنسي المكون من الثلاثي مبابي، ديمبيلي وجيرو وخلفهما مباشرة "أنتوني غريزمان" صانع أكبر عدد من الفرص منذ انطلاق كأس العالم.

 

بديلان بإمتياز

وكسب وليد الركراكي الرهان بإشراكه المدافع المحوري جواد الياميق والظهير الأيسر يحيى عطية الله أساسيين في مباراة العمر أمام البرتغال، حيث كان واثقا من قدراتهما وحفزهما بكلمات قوية جدا قبل انطلاق اللقاء، وهو ما جعلهما يقدمان أفضل مباراة في مشوارهما على الإطلاق، حيث كان اليمين وعطية الله من أفضل العناصر فوق الميدان رفقة الحارس ياسين بونو، وعوضا نايف أكرد ومزراوي بامتياز كبير جدا، وهو ما جعل الجميع يتأكد من أن الركراكي عندما قال إنه يملك 26 لاعبا وكل لاعب يغيب سيجد أخر يقوم بنفس مهامه أو أفضل لم يكن من الفراغ، وإنما لإدراكه التام بقدرات لاعبيه وتجهيزهم بأفضل طريقة ممكنة لكأس العالم والنتيجة كانت واضحة أمام كل العالم مستوى عالي، صلابة دفاعية، نجاعة هجومية، خط وسط رهيب وبدلاء على أعلى مستوى.

مهمة خاصة

حسب المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن المدرب وليد الركراكي أوكل مهمة إيقاف النجم الفرنسي الأول كيليان مبابي إلى الظهير الأيمن أشرف حكيمي، الذي سيكون أمام مهمة خاصة وصعبة أمام هداف كأس العالم والمصدر الأول لخطورة الفرنسيين، حيث تلقى حكيمي تعليمات خاصة من الجهاز الفني للحد على الأقل من خطورة مبابي وابعاده قدر المستطاع عن منطقة الـ18 ومنعه من تسديد كرات مباشرة من خارج المنطقة، حيث يدرك المدرب الركراكي نجاح المغرب في تخطي فرنسا والوصول الى نهائي تاريخي يمر أولا عبر تكبيل أفضل لاعب في العالم حاليا، وهذه المهمة لا يوجد من هو أفضل من حكيمي للقيام بها، نظرا لمعرفته الشديدة بكل نقاط قوة وضعف مبابي الذي يعتبر صديقه المقرب في عالم كرة القدم.

 

حكيمي يعد بإنجازها

أشعل الظهير الأيمن للمنتخب المغربي اشرف حكيمي، القمة المثيرة أمام منتخب فرنسا قبل الأوان، حيث نشر حكيمي أمس تغريدة عبر حسابه الرسمي على " تويتر" تحدى فيها صديقه المقرب وزميله في باريس سان جيرمان "كيليان مبابي"، حيث نسر حكيمي صورتهما مع بعض وعلق عليها" سأراك عن ما قريب يا صديقي" في تحد كبير من الجناح الطائر لأسود الأطلس لنجم فرنسا الأول وهداف كأس العالم بخمسة أهداف، بأنه سيفعل كل ما بوسعه من أجل ايقافه وعدم السماح له بالتسجيل في شباك الحارس بونو مهما كلفه ذلك من ثمن، ما يعكس العزيمة الكبيرة جدا التي يحذوا اللاعبين المغاربة لتقديم مباراة أسطورية وخطف بطاقة العبور إلى نهائي الحلم.

الاسترجاع لمقارعة الديوك

ومثلما كان عليه الحال بعد مباراة الدور السادس عشر، منح المدرب وليد الركراكي راحة للاعبيه يوم الأحد الماضي ولم يبرمج أي مران تدريبي وهذا حتى يسمح لهم بالتقاط أنفاسهم، بعد مباراة بطولية أخرى أمام البرتغال ومعركة بذلوا فيها مجهودات كبيرة جدا للتأهل إلى نصف نهائي تاريخي، وهي النقطة التي ركز عليها مهندس الإنجاز المغربي الأسطوري في استعداداته للنهائي، فهو يدرك جيدا أن الإسترجاع سيلعب دورا كبيرا جدا في مباراة نصف النهائي، لاسيما أن المنافس هذه المرة هو بطل النسخة الماضية فرنسا التي تملك لاعبين أقوياء جدا من الناحية البدنية، والصمود أمامهم يتطلب لياقة بدنية عالية من زملاء أمرابط.

 

إنهاء الاستعدادات

وركز الجهاز الفني للمنتخب المغربي في أخر مران تدريبي استعدادا للموعد التاريخي أمام فرنسا في نصف نهائي كأس العالم، على وضع كل اللمسات على التشكيلة الاساسية التي ستشارك اليوم الأربعاء، وكذا على الخطة التي سينتهجها للإطاحة بأبطال العالم والعبور إلى نهائي إعجازي للمونديال، وركز المدرب المغربي كثيرا على الجانب النفسي قصد الإبقاء على نفس العزيمة والروح القتالية العالية للاعبين والتي كانت سببا مباشرا في تحقيقهم لهذا الإنجاز الأسطوري إلى حد الأن وبلوغ نصف نهائي المونديال، بالإضافة إلى التركيز بشكل كبير ايضا على الجانب الاسترجاعي بتكثيف تمارين الاسترخاء في الحمامات الباردة وتمارين التدليك ليستعيد زملاء امرابط لياقتهم قبل المعركة الكروية الكبيرة في البيت.

المعد البدني للأسود: عمل كبير لتجهيز اللاعبين لمباراة فرنسا

أكد المعد البدني للمنتخب المغربي " إدواردو دومينخيس" أنه وجهازه الخاص يقومون بعمل كبير جدا من أجل تجهيز اللاعبين للموقعة التاريخية التي تنتظرهم أمام المنتخب الفرنسي اليوم والعمل وفق خطة مدروسة لجعل زملاء اشرف حكيمي في قمة جاهزيتهم البدنية في القمة، حيث أكد في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام المغربية قائلا:" عملنا بقوة في الجانب البدني ليكون جميع اللاعبين في كامل الجاهزية، ينتظرنا موعد صعب جدا أمام منتخب فرنسا القوي جدا من الناحية البدنية، والوقوف أمامهم يتطلب استعدادات بدنية خاصة جدا من اللاعبين، حتى يكونوا في الموعد ويستطيعوا تقديم مباراة كبيرة على كافة المستويات، هناك خطة واستراتيجية خاصة لملاقاة فرنسا والاستفادة من نقاط ضعفهم، فهم كغيرهم من المنتخبات يملكون نقاط ضعف والتي سنعمل على استغلالها جيدا، وفرنسا تضم منتخبا متكاملا ومجموعة قوية وليس كيليان مبابي فقط من بإمكانه صنع الخطورة".

معاينة الديوك

وبرمج الجهاز الفني المغربي حصصا بالفيديو للاعبين قصد معاينة المنافس المقبل المنتخب المغربي ومشاهدة كل مبارياته الخمس التي خاضها في كأس العالم الحالية، وهذا في حضور أخصائي الفيديو الذي قام بتحليل أداء لاعبي فرنسا بالتدقيق أمام اللاعبين والمدرب وليد الركراكي، قصد استخلاص أبرز نقاط قوية وضعف زملاء النجم كيليان مبابي وعلى ضوئها سيتم تحديد الخطة المناسبة التي سيلعب بها اسود الأطلس في موقعة البيت التاريخية، وسيمنح الجهاز الفني المغربي أخر التعليمات لزملاء نايف أكرد في الاجتماع الفني الذي سيعقد اليوم في مقر الإقامة ساعات قبل الانتقال إلى الخور لخوض اللقاء التاريخي.

الفرنسيون يستكملون استعداداتهم

في الجهة المقابلة استكملت تشكيلة المنتخب الفرنسي استعداداتها لملاقاة المنتخب المغربي أمسية اليوم على استاد البيت، حيث جرى المران التدريبي الأخير للديوك على استاد " السد" وتعمد فيه المدرب " ديدي ديشامب" اخفاء أوراقه عن أعين الركراكي وأيضا تعمد التمويه لخلق نوع من الإيهام بخصوص التشكيلة التي سيعتمد عليها في الموعد الهام جدا بالنسبة لهم في نصف النهائي، والتاريخي بالنسبة لممثلنا العربي، حيث كان واضحا من خلال النصف الأول من المران التدريبي أنه شكلي وأن كل شيء كان محسوما بخصوص طريقة اللعب والخطة التكتيكية التي سينتهجها مدرب "الديكة" أمام أسود الأطلس.

 

" ديشامب" يخطط لكسر الجدار المغربي

وحسب المعلومات التي أكدتها وسائل إعلام فرنسية كبيرة على غرار " ليكيب" فإن المدرب الفرنسي سيواصل الإعتماد على نفس التشكيلة الاساسية التي فازت في الدورين السابقين على كل من استراليا وإنجلترا، والمكونة من لوريس في حراسة المرمى، ورباعي دفاعي يتشكل من فاران، أوبيميكانو، تيو هيرنانديز وبافارد، وسط الميدان سيشكله الثلاثي تشواوميني، رابيو وأنتوني غريزمان، فيما سيعتمد الفرنسيون في الخط الأمامني على الثلاثي ديمبيلي، جيرو والهداف كيليان مبابي، والذي ستوكل له مهمة تكسير الحائط الدفاعي المغربي الصلب، والذي أبهر كل العالم في الدوروة الحالية بتلقيه هدفا وحيدا فقط وكان بشكل عكسي من المدافع اكرد في مباراة كندا الثالثة في دور المجموعات.