رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

526

ميقاتي يرد على نتنياهو بتمسك لبنان بقوات حفظ السلام..

إسرائيل تصعّد هجماتها ضد قوات اليونيفيل

14 أكتوبر 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ بيروت - الشرق

يعيش لبنان مرحلة صعبة من الضغوطات السياسية والعسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المستمر منذ ثلاثة أسابيع. وكان أبرز التطورات الميدانية والسياسية أمس اشتداد المعارك البرية في محاولة للتوغل في الأراضي اللبنانية حيث اعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة أكثر من 25 جنديا في هذه المعارك. فيما فجر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قنبلة سياسية تمثلت بطلبه من الأمم المتحدة إخلاء الجنوب من قوات اليونيفيل.

    - «اليونيفيل» تكشف الاعتداءات

من جهتها، أعلنت “اليونيفيل” أمس، أنه “في وقت مبكر من الصباح، رصد جنود حفظ السلام في موقع للأمم المتحدة في رامية ثلاث فصائل من جنود الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى لبنان”.

وأضافت في بيان: “قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية لموقع اليونيفيل ودخلتاه عنوةً، قبل أن تغادرا بعد حوالي 45 دقيقة، معتبرين أن وجود الجيش الإسرائيلي يعرّض جنود حفظ السلام للخطر”.

كما أشارت إلى أنه “عند حوالي الساعة 6:40 صباحاً، أبلغ جنود حفظ السلام في نفس الموقع عن إطلاق عدة رشقات نارية على مسافة 100 متر شمالاً، مما أدى إلى انبعاث دخان كثيف. وعلى الرغم من ارتداء أقنعة واقية، عانى 15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة. ويتلقى جنود حفظ السلام العلاج اللازم”. وتابع البيان: “بالإضافة إلى ذلك، أوقف جنود الجيش الإسرائيلي يوم أمس حركة لوجستية شديدة الأهمية لليونيفيل بالقرب من ميس الجبل، ومنعوها من المرور. ولم يكن من الممكن إكمال تلك الحركة المهمة”. وذكّرت الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات.

وختم البيان: “إن خرق موقع تابع للأمم المتحدة والدخول إليه يشكل انتهاكاً صارخاً آخر للقرار 1701 (2006)، وأي هجوم متعمّد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701، إن ولاية اليونيفيل تنص على حرية الحركة في منطقة عملياتها، وأي تقييد لهذا يعد انتهاكاً للقرار 1701، وقد طلبنا من الجيش الإسرائيلي تفسيراً لهذه الانتهاكات المروعة”.

    - نتنياهو يطلب سحب اليونيفيل

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجّه رسالة للأمين العام للأمم المتحدة طالباً «سحب قوات اليونيفيل من جنوب لبنان»، زاعماً أن «رفض سحب قوات اليونيفيل من جنوب لبنان يعني تركهم رهائن بيد حزب الله ويعرض حياتهم وحياة جنودنا للخطر». وكانت قد نقلت أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي، أن «اليونيفيل رفضت طلب إسرائيل سحب قواتها مسافة 5 كيلومترات على الأقل من حدود لبنان». وقدمت 40 دولة على الأقل السبت دعمها «الكامل» لقوة الأمم المتحدة المؤقتة المنتشرة في جنوب لبنان «اليونيفيل»، وحثّت على حماية عناصرها الذين أصيب خمسة منهم خلال 48 ساعة.

وأردفت هذه الدول المساهمة في اليونيفيل، بحسب ما جاء في رسالة نشرها حساب البعثة البولندية إلى الأمم المتحدة، «نحثّ جميع أطراف النزاع على احترام وجود اليونيفيل، وهو ما يستدعي ضمان أمن وسلامة جميع موظفيها، في كل الأوقات». وتعرضت إسرائيل لانتقادات حادة الجمعة بعد أن اتهمت القوة الأممية جيشها بإطلاق النار بشكل متكرر وعمدا على مواقعها.

   - ميقاتي يرد

 ورد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على كلام نتنياهو ببيان جاء فيه: «لم يكتف رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بالعدوان الذي يشنه على لبنان حاصدا الشهداء والضحايا والدمار الذي لا وصف له، بل يصر على كشف عدوانيته أيضا تجاه قوات «اليونيفيل» العاملة في الجنوب.

إن التحذير الذي وجهه نتنياهو إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للمطالبة بإبعاد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يمثل فصلا جديدا من نهج العدو بعدم الامتثال للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة. وهذا التصريح برسم المجتمع الدولي والأمم المتحدة يجب أن يكون حافزا جديدا لاتخاذ الموقف المناسب، بعدما انقلب نتنياهو على النداء الفرنسي - الأمريكي المدعوم من دول أجنبية وعربية لوقف إطلاق النار».

أضاف: «إن لبنان الذي يدين موقف نتنياهو والعدوان الإسرائيلي على اليونيفيل، يجدد تمسكه بالشرعية الدولية وبالقرار 1701 وبدور قوات الأمم المتحدة في الجنوب وتعاونها الإيجابي مع الجيش، ويطالب المجتمع الدولي بموقف حازم يوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والشرعية الدولية أيضا».

مساحة إعلانية