رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2459

ما فعلته تونس يحتاج لإدانة .. كيف استقبل المغردون العرب فوز قيس سعيد ؟

14 أكتوبر 2019 , 07:43م
alsharq
يسري محمد

"ما فعلته تونس يحتاج إدانة عربية واسعة بمشاركة الشقيقة (إسرائيل). وإلا كيف تتجرأ أن تقيم انتخابات نزيهة؟ وما صنيعة جيشها الذي يؤدي التحية العسكرية لأستاذ جامعي لم يلبس البزة العسكرية يوما. والأدهى ان أموال الأشقاء ... لم تمنع هذه الكارثة".

"يجب أن يكون الخطاب في جامعة الدول العربية.. أصحاب الفخامة الانقلابيين العرب .. فخامة رئيس جمهورية تونس فقط".

"شعوب ستفرح... وأنظمة ستقيم العزاء"

بهذه التغريدات وغيرها استقبل المغردون في العالم العربي خبر فوز (الأستاذ) قيس سعيد برئاسة تونس، إذ إن أغلبهم سخر من واقع القمع في بلاده مقارنة بما فعلته تونس التي جاءت برئيس من رحم الثورة والربيع العربي..  وذهبت تغريداتهم إلى تخيل ما يمكن أن تفعله الجامعة العربية والمؤسسات العربية ومن بينها الأنظمة المعروفة بالقمع إزاء رئيس مدني منتخب .

"دائما تونس تكسب" .. هكذا رأى المغردون في خضم موجة النقاش عبر شبكات التواصل الاجتماعي في العالم العربي، فشكل فوز سعيد بالنسبة لهم انتصاراً لصوت الثورة وموجة الربيع العربي التي بدأت في هذا البلد عام 2011 .

وجاءت نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية أمس الأحد متوقعة، ليحصل الرئيس الجديد قيس سعيّد على 76.9 في المائة من أصوات الناخبين، على الرغم من أنه لم يقم بحملة انتخابية مكلفة.

الرئيس الظاهرة 

وبحسب موقع "دويتشه فيله"، يعد الرئيس الجديد  ظاهرة تستحق الدراسة، وحصل على دعم كبير من عدد من المؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ساهم مؤيدوه، وهم في أغلبهم من الشباب، في توسيع دائرة الدعم الخاصة به، حتى وصلت للمنصات العربية خارج تونس أيضاً. 

وجاءت تغريدات عدة تقارن ما بين أداء سعيّد وبين رؤساء عرب حاليين. 

ونشر الكاتب والباحث السوري خليل مقداد تغريدة يناشد فيها التونسيين بعدم "التفريط" به.  إلى جانب ذلك، بارك الكاتب العماني زكريا المحرمي للعرب بفوز سعيّد، وطالب المثقفين العرب بدعمه وعدم زيادة "حمله"، وذلك في إشارة لبعض الانتقادات التي واجهها فيما يتعلق بخطته الانتخابية.

كما ضمت شبكة أنصار الرئيس الجديد عدداً كبيراً من الطلبة الجامعيين، إذ أشارت النتائج التقديرية حسب المستوى التعليمي إلى أنه حظي بتأييد 86.1 في المائة من حملة الشهادات الجامعية، بينما حصل فقط على تأييد 42.7 في المائة ممن لم يذهبوا للمدرسة.

ليس فوزاً تونسياً فقط

تقول الإذاعة الألمانية إن عاملاً آخر ساهم في اتساع رقعة التأييد لقيس سعيّد وسط التونسيين والعرب هو انتشاره في مواقع التواصل الاجتماعي. 

فعلى الرغم من عدم اعتماده على دعايات انتخابية، إلا أن مؤيديه عملوا على نشر صوته وبرامجه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما يؤكد الخبير في تحليل الخطاب الانتخابي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، منصور عيوني.

ويضيف: فوز سعيّد لم يكن فوزاً تونسياً فقط، فقد حملت التغريدات من جميع أقطار العالم العربي طابعاً ثوريّاً ترى في انتخابه الساحق ربيعاً عربياً جديداً، وانتصاراً لما أسموه "الثورات العربية".

فلم تخل خطابات قيس سعيّد من شعارات يمكن وصفها بـ"الرنانة"، فقد وصفه مؤيدوه ومحللون بأنه خطيب فصيح يستطيع أن يطوّع الكلمة لأغراضه، بالإضافة إلى كونه رجلاً ذو سجل وطني نظيف، وهذا الذي ساهم في سطوع نجمه خلال السنوات الخمس السابقة. 

واشنطن بوست: مرشحو تونس أفضل من نظرائهم الأوروبيين 

ووصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية المرشحيين الشعبويين في تونس على أنهم أفضل من نظرائهم في أوروبا، كونهم يركزون على محاربة الفقر والعنصرية،  وهو ما أشارت إليه تغريدات في العالم العربي نادت بضرورة تمسك تونس بمدنية الدولة، وكذلك ضرورة التأكيد على الإنجازات الحقوقية التي وصلت لها تونس خلال الأعوام السابقة فيما يتعلق بحقوق المرأة.

مساحة إعلانية