محليات

224

زيادة أعداد المسافرين خلال العيد لقلة الفعاليات

انتقد العديد من المواطنين غياب أية فعاليات وبرامج ترفيهية مشجعة أثناء عطلة عيد الأضحى المبارك ، واعتبروا ان هناك قصورا واضحا تتحمله الهيئة العامة للسياحة التي لم تعلن عن اية فعاليات جديدة تساهم في جذب المواطنين وحثهم على قضاء اجازة عيد الاضحى المبارك داخل الدولة.

بداية يقول علي السبيعي إن إجازة العيد التي تمتد لعشرة أيام مشجعة للسفر خاصة انها تاتي بعد اجازة الصيف التي عادة ما يكون الموظف قد استنفد فيها رصيده من الاجازات، وهي مناسبة جيدة لتغيير الجو وزيارة الاقارب في الدول الخليجية المجاورة، كما ان قلة الانشطة والبرامج الترفيهية داخل الدولة لا تشجع على البقاء فيها ايام عطلة العيد فلم نسمع اية فعاليات او انشطة تشجيعية من قبل الجهات المسؤولة عن السياحة الداخلية بالرغم من زيادة اعداد السياح القادمين الى الدوحة من الخارج وبخاصة السياح السعوديون وارى ان الهيئة العامة للسياحة لم تعمل شيئا لجذب اولئك السياح ولم تقدم اية برامج او انشطة تجذب العائلات القطرية او الخليجية للاستمتاع او قضاء اوقات سعيدة مرحة في اجازة العيد.

واوضح السبيعي ان بلادنا تتوافر فيها جميع الامكانيات السياحية من سواحل جميلة وجذابة وفنادق ومجمعات تجارية حديثة الا انها لا تستغل بشكل جيد في عملية تشجيع السياحة الداخلية وهو ما يدفع المواطنين والمقيمين الى السفر للخارج لقضاء اجازة العيد كما ان اسعار الفنادق والشاليهات عندنا مرتفعة جدا مقارنة بالدول المجاورة حيث ان اسعار الفنادق والشاليهات فيها لا تتجاوز نصف قيمة الاسعار عندنا وانا ارى ان هذه الاسعار المرتفعة تنفر المواطنين والمقيمين وتجعلهم يفضلون السفر للخارج حيث ان تكلفة السفر الى بعض الدول المجاورة وقضاء عدة ايام في فنادقها يعد اقل تكلفة من اقامة ليلية واحدة في منتجع داخل الدولة حيث الاسعار عندنا مبالغ فيها حيث تتراوح ما بين خمسة الى تسعة الاف لليلة الواحدة فقط.

اما خالد الكواري فيقول: ان العيد يعد مناسبة سعيدة خاصة للاطفال الذين يقضون ايامه باللعب والمرح وانا ارى ان العاب الاطفال المتوافرة في المجمعات التجارية اصبحت مملة واعتيادية للاطفال الذين يبحثون عن التسلية والمرح لذا اطالب بضرورة انشاء مدينة العاب ترفيهية على مستوى يليق بالتنمية والازدهار الاقتصادي التي تعيشها بلادنا الحبيبة.

ولا ادري لماذا حتى الان نسمع ونقرأ في كل مناسبة عن انشاء مدينة ترفيهية ولكننا لا نرى شيئا منها ينفذ وكانه قدر على اطفالنا ان يعيشوا ويكبروا وهم محرومون من مدينة الالعاب التي تروي عطشهم للمرح واللهو في ربوع الوطن دون الحاجة الى تحمل عناء السفر للخارج بسبب توافر جميع الوسائل الترفيهية للاطفال والعائلات فيها بينما هي معدومة عندنا للاسف الشديد.

ويؤكد غانم المهندي اهمية ان تكون هناك اعلانات مباشرة من قبل الهيئة العامة للسياحة على انواع العروض والفعاليات والبرامج المتنوعة خلال اجازة العيد لان هناك نسبة كبيرة من العائلات لم تسافر للخارج وفضلت البقاء في البلاد وهؤلاء جميعا يحق لهم قضاء عطلة العيد والمشاركة في العديد من الانشطة والفعاليات الترفيهية .

ويرى المهندي ان الوجهة المفضلة للعائلات القطرية لقضاء اجازة العيد هي دولة الامارات العربية المتحدة تليها المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين حيث يفضل المواطنون استغلال اجازة العيد للترفيه عن اطفالهم حيث ان الامارات اصبحت عامل جذب سياحي للعائلات الخليجية حيث تتوافر فيها الكثير من المراكز الترفيهية وتقام فيها العديد من البرامج والانشطة خلال عطلة عيد الاضحى المبارك.

ويشير المهندي الى ان الناس قد ملت من تكرار نفس الفعاليات والروتين في كل مناسبة حيث تقتصر الفعاليات في كل عيد على جلب فرقة للسيرك الاوروبي واقامة العرضات الشعبية على كورنيش الدوحة.

وفي سياق الموضوع نفسه تشير الإحصائيات الرسمية الى ان الموسم الحالي يشهد ارتفاعا ملحوظا من قبل المواطنين والمقيمين على السفر للخارج خلال اجازة عيد الاضحى المبارك ويشهد مطار الدوحة الدولي زيادة ملحوظة في حركة المسافرين كما شهدت اسعار التذاكر ارتفاعات قياسية جعلت العديد من المواطنين يختارون السفر عن طريق البر نظرا لارتفاع اسعار التذاكر اضافة الى عدم توافر الحجوزات خلال اجازة العيد، كما يشهد منفذ ابوسمرة البري حركة غير اعتيادية والمركز الآن يعمل بكامل طاقته القصوى بعدد 14 كاونتر تعمل لتقديم الخدمات والجمارك للمسافرين.