رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

530

منتدى الخليج الدولي: هذه خيارات أمريكا لتعزيز حضورها في المنطقة

14 أغسطس 2023 , 07:00ص
alsharq
عواطف بن علي

أبرز تقرير لمنتدى الخليج الدولي أن الولايات المتحدة لعبت تاريخيًا دورًا رئيسيًا في تشكيل المشهد السياسي في الشرق الأوسط، بدءًا من حقبة الحرب الباردة واستمر حتى الحرب على الإرهاب. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، انخفضت مشاركة واشنطن النشطة في الشرق الأوسط ودول الخليج وتأثيرها عليها بشكل ملحوظ. شهد العقد الماضي انخفاضًا ملحوظًا في ما يمكن تسميته «الوجود الفعال» للولايات المتحدة. بعبارة أخرى، بينما لا تزال واشنطن حاضرة من الناحية الفنية في المنطقة، قررت واشنطن بشكل متزايد البقاء على هامش النظام السياسي المعقد في الشرق الأوسط، مما أثار تساؤلات حول مستقبلها في المنطقة وتصور العالم العربي لتأثيرها.

قياس خيارات أمريكاوبين التقرير أن رد فعل العالم العربي على تضاؤل دور أمريكا في المنطقة متعدد الأوجه، حيث أعربت العديد من الدول الإقليمية عن ارتياحها إزاء التدهور الملحوظ في التدخل الأمريكي. ومع ذلك، فإن اللاعبين الإقليميين الآخرين يشاركون أهداف السياسة الخارجية لواشنطن، وكانوا أكثر تخوفًا بشأن فقدان الاستقرار والأمن اللذين قدمهما الدعم الأمريكي القوي في كثير من الأحيان.

وتابع التقرير: «يفرض تراجع نفوذ الولايات المتحدة عدة تحديات على الخليج، سياسية وأمنية. في الماضي، كان لأمريكا تأثير منقطع النظير داخل الشرق الأوسط، مما أعطاها نفوذاً كبيراً على كيفية اختيارها للتعامل مع التحديات هناك. ومع ذلك، فإن تأثير الولايات المتحدة اليوم أقل بشكل واضح على حكومات المنطقة، سواء داخل منطقة الخليج أو في الشرق الأوسط الكبير.

وأوضح التقرير أن هذه البيئة تخلق تحديًا كبيرًا للولايات المتحدة. إن مستقبل سياستها الخليجية غير مؤكد، لكن من الواضح أنه يجب عليها اتخاذ إجراءات لمقاومة التصورات المتعلقة بتراجعها إذا كان لها أن تحافظ على وضعها في المنطقة.

علاوة على ذلك، إذا أرادت الحفاظ على نفوذها دون الاعتماد على قوة السلاح، فيمكنها إعادة تركيز جهودها في المنطقة نحو عناصر «القوة الناعمة»، مثل المشاركة الدبلوماسية، وتعزيز الشراكات الاقتصادية، وتعزيز التنمية الإقليمية. على وجه التحديد، يمكن للولايات المتحدة أن تسعى إلى تعزيز مشاركتها الدبلوماسية من خلال دعم مبادرات السلام وحل النزاعات ومنصات الحوار الإقليمية. وفي المجال الاقتصادي، يمكن أن تعزز الشراكات القائمة على المصالح المشتركة مثل نقل التكنولوجيا، والاستثمارات في الطاقة المتجددة، والجهود المبذولة لتنويع اقتصادات الخليج بعيدًا عن الوقود الأحفوري. ولتعزيز التنمية الإقليمية، يمكن توجيه الجهود نحو دعم المبادرات التعليمية، وتطوير البنية التحتية للرعاية الصحية، ورعاية البرامج التي تعزز التماسك الاجتماعي والشمولية.

واختتم التقرير، من خلال تبني نهج متوازن ومستنير، قد تحافظ الولايات المتحدة بنجاح على نفوذها وتساهم بشكل بناء في السعي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. لا يحتاج دورها المتغير في الشرق الأوسط إلى قياس تضاؤل الفعالية، ولكن يمكن بدلاً من ذلك أن يبشر بعهد جديد من المشاركة البناءة والنمو المتبادل.

مساحة إعلانية