رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1189

محمد المحمود في جامع الشيوخ: شكر الخالق يكون بطاعته وعمل الصالحات

14 أغسطس 2021 , 07:00ص
alsharq
محمد المحمود
الدوحة - الشرق

أوضح فضيلة الشيخ محمد محمود المحمود أن شهر الله المحرم الذي نفتتح به سنتنا هو شهر محرم معظّم، العبادة فيه ليست كغيرها، وفي شهر الله المحرم يوم مبارك عظيم عظّم من زمن الجاهلية وما قبلها بل من زمن موسى عليه السلام، ألا وهو يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر المحرم.

وقال الشيخ محمد المحمود في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الشيوخ مع أن الأشهر كلها يحرم فيها الذنب ويحرم فيها معصية الله، قيل لأن هذا الشهر من الأشهر التي خص الله عز وجل بها تحريم القتال ولا نزاع فقد كان العرب في جاهليتهم يتنازعون ويتقاتلون فيما بينهم ثم تواضعوا فيما بينهم ألا يتقاتلوا في الأشهر التي تقرب من موسم الحج فأقرها الله تبارك وتعالى، إلا أنه جعلها أربعة أشهر تعظيما للذنب فيها، فالذنب معظم ومحرم طول السنة، إلا أنه في الأشهر المحرمة الأربعة يزداد حرمة وتعظيما، وكذلك يزداد إثمه وذنبه إذا ارتكبت معصية في هذه الأشهر.

لماذا شهر المحرم ؟

وأضاف: لهذا سمي الشهر وهو أول أشهر السنة، شهر الله المحرم، سئل النبي عليه الصلاة والسلام ما أفضل الأشهر؟ قال النبي عليه الصلاة والسلام شهر الله المحرم وهنا يتميز هذا الشهر بأن النبي عليه الصلاة والسلام أضافه إلى الله تبارك وتعالى فقال شهر الله المحرم، لزيادة تأكيد حرمته وأنه شهر معظم عند الله تبارك وتعالى، لأنك إذا أردت أن تعظم شيئا أضفته إلى الله تبارك وتعالى، فتقول بيت الله للدلالة على عظمة هذ البيت وأنه ليس كغيره من البيوت، وكل شيء أضيف إلى الله تبارك وتعالى ازداد تعظيما على غيره.

وأوضح الخطيب أن شهر الله المحرم هذا الشهر الذي نفتتح به سنتنا هو شهر محرم معظم العبادة فيه ليست كغيرها كما أن الذنب فيه ليس كغيره، فكلما عظم الشهر أو عظم اليوم أو عظم الموسم عظمت الأعمال فيه إن كانت خيرا فخير وإن كانت شرا فشر، فعلى المرء أن يحذر من معصية الله تبارك وتعالى في سائر العام وعليه أن يحذر زيادة على ذلك من معصية الله ومخالفته في الأشهر الحرم، هذه أشهر عظمها الله تبارك وتعالى فجعلها أشهرا حرما لها ميزة خاصة ليست كغيرها من الأشهر، افتتح العام بهذا الشهر فهو شهر تزداد فيه الأجور وتضاعف وتعظم، وختم الله السنة بشهر محرم ألا وهو شهر ذو الحجة وهو شهر فيه عبادة عظمى ألا وهي عبادة الحج.

ونوه الخطيب بأن شكر الله على نعمه يكون بطاعته، فقد قال أهل العلم الحمد يكون باللسان والشكر يكون بالعمل "اعملوا آل داود شكرا" وقد ظهر لنا ذلك جليا في فعل النبي عليه الصلاة والسلام فقد كان شكر الله تبارك وتعالى على النعمة التي أنعم بها على موسى عليه السلام بأن نجاه من فرعون وقومه أن صام النبي عليه الصلاة والسلام وجعل أمته تصومه شكرا لله تبارك وتعالى، فأصبح من السنة أن الإنسان يشكر الله عز وجل على كل ما يطرأ له في حياته، بطاعة الله تبارك وتعالى، فإذا جاءك الأمر بالبشرى وجاءك الخبر بأمر يسرك فتقرب إلى الله بطاعته، الشكر الله بطاعته إما أن تسجد لله شكرا أو تتصدق لله شكرا أو تعمل أي عمل صالح، فشكر الله يكون بعمل الطاعات.

وذكر الشيخ المحمود: في هذا الشهر الذي هو شهر الله المحرم يوم مبارك عظيم عظّم من زمن الجاهلية وما قبلها بل من زمن موسى عليه السلام، ألا وهو يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر المحرم، جاء النبي عليه الصلاة والسلام بعد هجرته إلى المدينة فرأى اليهود يخصون يوما بالتعظيم ويصومونه ويتعبدون فيه ويجعلونه عيدا يلبسون فيه أحسن الملابس، فقال النبي عليه الصلاة والسلام ما هذا؟ قالوا هذا يوم نجى الله تبارك وتعالى فيه موسى من فرعون فنحن نعظمه، فقال النبي عليه الصلاة والسلام نحن أولى منهم بموسى فأمر بصيامه صلوات الله وسلامه عليه، فأصبح من ذلك اليوم يوما مسنونا أن يصام فيه.

مساحة إعلانية