رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1435

837

منظمة الدعوة تزور معسكرات لاجئي أفريقيا الوسطى بتشاد

14 يوليو 2014 , 01:13م
alsharq

قام وفد من منظمة الدعوة الإسلامية برئاسة السيد عمر الجاز رئيس لجنة الإغاثة ومدير المؤسسة الصحية يرافقه وفد من بعثة المنظمة في إقليم أدنى غرب أفريقيا التي تعمل في كل من أفريقيا الوسطى، تشاد والكاميرون برئاسة السيد محمد نصر عبد الرحيم مدير البعثة بزيارة لمعسكرات لاجئي أفريقيا الوسطى في دولة تشاد في الأيام القليلة الماضية،

وذلك بهدف الوقوف على الأوضاع في هذه المعسكرات والتعرف عن قرب على أحوال المسلمين فيها واحتياجاتهم الضرورية خاصة في هذا الشهر المبارك ومؤاساتهم ودعمهم مادياً وعينياً ومعنوياً ونقل صورة هذه المعسكرات إلى المؤسسات والجمعيات الخيرية وغيرها من المنظمات الإنسانية بغية المساهمة في دعمهم وتخفيف معاناتهم ومساعدتهم على الثبات على دينهم وجبر جراحهم.

102 ألف لاجئي من أفريقيا الوسطى في تشاد

واتضح لوفد المنظمة من خلال طوافه على المعسكرات المختلفة والاجتماع مع قياداتها، وزيارة بعض المؤسسات التي تهتم بشئونهم أن اللاجئون في تشاد ينقسمون إلى جزأين، جزء يعيش في المعسكرات المخصصة لهم ويبلغ عددهم حوالي 63 ألف لاجئ، يتوزعون على ستة معسكرات هي معسكر دوبا وبه 15,000 لاجئ ومعسكر مندو وبه 6,000 ومعسكر سار الذي يوجد به 5,000 لاجئ ومعسكر قوري والاجئين فيه يقدرون بحوالي 11,500 لاجئ ومعسكر العاصمة انجمينا وبه 20,000 لاجئ ومعسكر سيدو الذي به 5,500 لاجئ، وتمثل النساء والأطفال أكثر من 90% من سكان هذه المعسكرات، أما الجزء الآخر منهم فيعيش خارج المعسكرات في المدن والقرى الأخرى لوجود أقارب لهم من القبائل التشادية أو مع بعض المحسنين الذين يقومون بتوفير المأوى لهم، وهؤلاء يقدر عددهم بحوالي 39 ألف لاجئ.

أوضاع ماسأوية يعيشها اللاجئون في تشاد

تبين من الزيارة أن هؤلاء اللاجئين يعانون من الكثير من المشاكل والتحديات التي تواجههم في هذه المعسكرات والتي من أهمها عدم توفر احتياجاتهم الضرورية المتمثلة في المواد الغذائية ومياه الشرب والملابس والخيام والفرش، تخلف الوضع الصحي في هذه المعسكرات، حيث أن الحاجة كبيرة الى الرعاية الصحية بتوفير الكوادر والأجهزة الطبية والأدوية، ونتيجة للمذابح والتنكيل الذي تعرض له هؤلاء اللاجئين قبل وصولهم إلى هذه المعسكرات، حيث أصيب الكثير منهم بجروح بالغة وفَقَدَ بعضهم جزءً من أطرافه، مما يستدعى سرعة علاجهم وإجراء العمليات اللازمة لهم وتعويضهم بأطراف صناعية تخفف من معاناتهم، عدم توفر دورات المياه فهم يستخدمون مراحيض تقليدية جداً تنذر بفساد البيئة وتفشى الأمراض الوبائية التي تزيد من معاناتهم، خاصة وأن فصل الخريف عندهم قد بدأ وهذه المراحيض لا تقوى على مقاومة الأمطار،

كما يفتقدون للمخيمات التي تحفظهم من التقلبات المناخية والتي تقاوم الأمطار، فهم الآن يسكنون في أماكن عشوائية متفرقة، فبعضهم يسكن تحت الأشجار، والبعض الآخر يستر أهله وذويه بأقمشة بالية تعلق على الحطب الذي يقطعونه من الأشجار، وهذه لا تقوى على مواجهة الظروف المناخية المختلفة. لذا تهيب المنظمة بالجميع العمل على مساعدة هؤلاء اللاجئين وتخفيف معاناتهم خاصة في هذا الشهر الفضيل، مع العلم أن المنظمة على استعداد لإيصال تبرعات المحسنين لهؤلاء المستضعفين، وذلك من خلال بعثتها المتواجدة بصورة دائمة في تشاد.

مساحة إعلانية