رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

315

"الاتصالات" تعزز الثقافة الرقمية لـ50 ألف عامل بنهاية 2015

14 يونيو 2015 , 05:58م
alsharq
نجاتي بدر

دشنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، صباح اليوم، الأحد، المرحلة الثانية من برنامج "التواصل الأفضل"، وذلك بقاعة الجوهرة بفندق إنتركونتيننتال الدوحة ذا سيتي، بحضور نخبة كبيرة من ممثلي الشركات والجهات والمؤسسات الداعمة للبرنامج.

ووقّعت الوزارة 6 مذكرات تفاهم مع شركاء جدد على هامش تدشينها المرحلة الثانية من البرنامج، مع كل من (اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، شركة سكك الحديد القطرية "الريل"، مشيرب العقارية، ازدان القابضة، كي ودي في سي، أورباكون للتجارة والمقاولات).

وتستهدف المرحلة الثانية تجهيز نحو 100 قاعة في مساكن العمالة المؤقتة بنهاية العام الجاري، وذلك ضمن خطة طموحة وضعتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير المهارات وتعزيز الثقافة الرقمية الأساسية لدى العمالة المؤقتة.

من جانبها أكدت ريم المنصوري، وكيل الوزارة المساعد لتنمية المجتمع الرقمي بالوزارة، أنه مع وصول عدد القاعات إلى 100 قاعة بنهاية ديسمبر المقبل، سوف يكون متاحاً لأكثر من 50 ألف عامل الاستفادة من البرنامج بمرحلتيه، مشيرة إلى أن الوزارة تقدم محتوى يتناسب مع احتياجات العمال بـ 5 لغات، بهدف الوصول إلى أكبر عدد منهم ليستفيدوا من البرنامج.

وأشارت المنصوري إلى أن المرحلة الأولي شهدت تفاعل كبير، زاد مع تدشين المرحلة الثانية من البرنامج، بانضمام عناصر جديدة هي (اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، شركة سكك الحديد القطرية "الريل"، مشيرب العقارية، ازدان القابضة، كي ودي في سي، أورباكون للتجارة والمقاولات)، معربة عن سعادتها بانضمام الشركاء الجدد للبرنامج، وقالت " كلي ثقة بأن هذا العمل لن يكتمل إلا بدعم شركائنا".

وأوضحت المنصوري أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ستقوم بمتابعة وتحديث المحتوي الرقمي التدريبي الخاص بالعمالة المؤقتة، كما ستقوم بإضافة رابط خاص يتيح للعمال تقديم شكواهم على موقعها الإلكتروني، فضلاً توفير مكان داخل مقر اللجنة لتطبيق البرنامج، مؤكدة أن شركة مايكروسوفت وفرت 1000 رخصة استخدام ، فى حين باشرت مؤسسة "راف"عمليات تجديد وتأهيل الأجهزة، وإيصالها إلى القاعات في سكن العمال بمناطق الوكير والوكرة وأم عبيرية والمنطقة الصناعية.

وفى ذات السياق أكدت مريم بنت عبد الله العطية، الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن وضع وسائل التكنولوجيا تحت تصرف العمال قيمة حضارية تتميز بها قطر، مشيرة إلى أن الدولة تعزيز أفضل الممارسات فى ميدان الحق بالحصول على المعلومات كحق أساسي من حقوق الإنسان.

وأوضحت العطية أن البرنامج يتضمن خطة عملية ينتج عنها فائدة مباشرة، وهو ما يشعر اللجنة بالرضي التام والسعادة كوننا سنكون شريكاً فى هذا العمل المتميز، مشيدة بكل القائمين على البرنامج والمشاركين والداعمين له، متمنية أن يترافق نشر التعليم الالكتروني للعمال، الاستمرار بتمكينهم من الحصول على حقوقهم كي تحقق الرفاهية المقدمة لهم في استخدام وسائل تكنولوجيا، مؤكدة أن كل العناصر متوافرة لتحقيق أعلي المعايير فى حماية حقوق العمال.

من جانبه قال ناصر العبدالله، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة إزدان القابضة أن مبادرة التعاون جاءت في إطار تدعيم الخطط التنموية التي تتبناها الدولة وسعينا فى خدمة المجتمع وتحقيق أهداف مسؤوليتنا الاجتماعية، وانطلاقاً من أهداف إستراتيجيتنا التي تحرص على المشاركة فى تحقيق رؤية قطر 2030م، مشيراً إلى أن ازدان تسعي إلى تعزيز سبل التواصل بين العمال والعالم المحيط بهم من خلال تطويراتهم وقدراتهم وخاصة تلك المتعلقة بمهاراتهم الرقمية واستخدام وسائل الاتصال الرقمي وتكنولوجيا المعلومات.

ويضيف المهندس حسن المرواني، مدير إدارة العلاقات الفنية بشركة سكك الحديد القطرية "الريل": مشاركتنا تأتي في إطار مساعينا فى خدمة وتوعية وتطوير العمال، وقال: نلتزم بضمان توفير أفضل المرافق فى مواقع العمل والسكن لعمالنا، ونحرص على ضمان تواصلهم مع العالم الخارجي من خلال توفير تلك المرافق وقاعات الحاسوب، منوهاً إلى أنهم حريصون على خدمة المجتمع، وأنهم مستعدون للمشاركة فى كل ما يخدم فئات المجتمع، مؤكداً أنهم قد أطلقوا قبل أسبوعين برنامج توعوي للعمال بالتعاون مع الداخلية.

فيما نوه المهندس عبدالله المحشادي، الرئيس التنفيذي لشركة مشيرب العقارية إلى أنهم أطلقوا عدة مبادرات لإثراء حياة الموظفين والمقاولين العاملين مع الشركة، مشيراً إلى أنهم يبحثون دوماً عن شركات جديدة تساعدهم فى مثل هذا العمل المهم، موضحاً أن برنامج "التواصل الأفضل" له تأثير إيجاب كبير على العمال وأسرهم فى بلدانهم، مؤكداً أنهم حريصون على دعم وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

من جانبه أكد الدكتور محمد صلاح، المدير التنفيذي لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" أن المؤسسة استقبلت أكثر من 500 جهاز حاسوب من المتبرعين وأعادت تأهيلها فنياً لتعمل بكفاءة عالي، وذلك عبر فريق فني مؤهل، وبالتعاون مع ميكروسوفت، مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل على شق توعوي لتثقيف العمال من خلال مشاريع خاصة بالمؤسسة منها على سبيل المثال وليس الحصر مشروعي (بيت الطعام، بركة)، مؤكداً أن مؤسسة "راف" تدعم كل ما يخدم المجتمع والإنسانية فى الداخل والخارج.

وفى ذات السياق أكد على الكواري، مدير العلاقات العامة بمؤسسة "راف" أن أغلب أجهزة الحاسوب قدمتها شركات كبري ومؤسسات إعلامية، مطالباً كافة المؤسسات فى القطاعين "العام والخاص" بتقديم المزيد من أجهزة الحاسوب لإعادة تأهيلها والاستفادة منها بوضعها فى قاعات مخصصة للعمال.

أما هلا العلي، اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان فقد أكدت على أن هذا يمثل قيمة حضارية حقيقة، وان اللجنة تعمل من سنوات طويلة على صون حقوق العمال وتهتم بكل ما يخدم ويحقق مصالحهم، مؤكدة أن المشروع يخدم الفئات العمالية المنتجة، تلك الفئات التى حرم بعضها من مثل هذه الامتيازات فى بلدانهم.

من جانبها تمنت مها جلال ، مسئول اتصالات بشركة CH2M وهي شركة متخصصة فى التصميم والاستشارات وإدارة المشاريع، تمنت أن يتحول البرنامج إلى مبادرة وطنية فى ظل التفاعل الكبير معه من قبل الشركات والمؤسسات، مؤكدة أن تدريب العمال على التواصل والتعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة سيكون له عظيم الأثر على الجميع.

جدير بالذكر أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كانت قد دشنت المرحلة الأولى من برنامج "التواصل الأفضل" في يناير الماضي، ووقعت العديد من مذكرات التفاهم مع جهات عدة، من بينها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، ومؤسسة أيادي الخير نحو أسيا (روتا)، وشركة مايكروسوفت، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وشركة سي إتش تو إم، وعدد من شركات المقاولات.

مساحة إعلانية