رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2558

وزيرة الصحة: أمراض القلب والأوعية أحد أسباب الوفاة في قطر

14 يناير 2018 , 08:14ص
alsharq
هديل صابر

أكدت أنَّ أنماط العيش غير الصحية تؤدي للإصابة..

د. البنعلي: بحث المنهجيات الشاملة لتشخيص أمراض القلب

مؤتمر جمعية القلب الخليجية يركز على الجراحات الروبوتية

أكدت سعادة الدكتورة حنان الكواري وزيرة الصحة العامة أنَّ أمراض القلب والأوعية الدموية هي أحد الأسباب الرئيسية للوفيات في قطر وجميع أنحاء العالم، إلا أنها أمراض من الممكن تفاديها في معظم الحالات، لافتة سعادتها إلى أنَّ التاريخ الطبي للعائلة والجنس والعمر من العوامل التي قد تسهم في نشوء أمراض القلب، إلا أن السلوكيات وأنماط العيش غير الصحية بما فيها التدخين والعادات الغذائية غير السليمة والبدانة والخمول الجسدي تشكل عوامل الخطورة الرئيسية التي تؤدي إلى ظهور هذا المرض الفتاك.

وأضافت سعادتها في تصريحات على هامش أعمال المؤتمر الرابع عشر لجمعية القلب الخليجية الذي انطلق الخميس الماضي، قائلة "إنَّ اختصاصيي الرعاية الصحية يلعبون دوراً بارزاً في توفير التثقيف الصحي للمرضى حول عوامل الخطورة، وتشجيعهم على الخضوع للفحص والالتزام بالخطط العلاجية، ولعل الأهم من ذلك دورهم في حثّ المرضى على تعديل نمط حياتهم وسلوكياتهم للحدّ من عوامل الخطورة التي يمكن التحكّم بها معاً، داعية إلى ضرورة مواصلة الجهود المبذولة لمكافحة أمراض القلب والأوعية الدموية، لافتة إلى أنَّ السبيل لتحقيق هذا يكمن في تشجيع الصحة الوقائية والبحوث وأحدث التكنولوجيات والعلاجات التي تم التوصل إليها في مجال الطب".

المعارف الطبية

ومن جهته، أوضح سعادة الدكتور حجر أحمد حجر البنعلي، رئيس المؤتمر الرابع عشر لجمعية القلب الخليجية والملتقى الحادي عشر لجمعية الأوعية الدموية الخليجية أن الهدف الرئيسي من المؤتمر السنوي، هو "توفير منبر لاستعراض أحدث المعارف الطبية وتشجيع البحوث في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية في المنطقة، فضلاً عن تيسير سبل تبادل الخبرات وآخر المستجدات بين المشاركين وكبار القادة المحليين والدوليين في مضمار طب وأمراض القلب".

واعتبر الدكتور حجر المؤتمر فرصة هامة لبحث المنهجيات الشاملة لتشخيص أمراض القلب وأحدث الأساليب المعتمدة في علاجها إضافة إلى تزويد المشاركين بآخر المستجدات في عدة مجالات مختلفة بما فيها أمراض صمامات القلب، أمراض القلب الإقفارية، والعلاج الطبي لارتفاع ضغط الدم الرئوي لدى الأطفال، لافتا إلى أنَّ الملتقى بدوره أسهم في تسهيل تبادل الخبرات والمعلومات الطبية، فضلاً عن كونه حدثاً تعليمياً وتثقيفياً بامتياز للكوادر العاملة في مضمار طب وأمراض القلب".

الجراحة الروبوتية

وناقش المؤتمر في يومه الثالث الجراحة الروبوتية وعلاجات أمراض القلب والأوعية الدموية لدى المصابين بالسكري من النمط الثاني ودور الطب الشخصي في علاج أمراض القلب، قائمة المواضيع التي ناقشها نهاية الأسبوع الماضي. حيث أدار ما يزيد عن 30 من كبار الأطباء والخبراء الدوليين والأكاديميين من قطر ودول الخليج والشرق الأوسط الجلسات العلمية التي تضمنها المؤتمر وشارك فيها أكثر من 700 طبيب ومتخصص في أمراض القلب. وقد أقيم على هامش هذا المؤتمر الذي تستضيفه مدينة الدوحة للمرة الثالثة منذ العام 2002، المؤتمر الحادي عشر لجمعية الأوعية الدموية الخليجية.

30 خبيراً

وشارك ما يزيد عن 30 من الخبراء الإكلينيكيين الدوليين والأكاديميين من قطر وعدد من دول الخليج والشرق الأوسط في هذا المؤتمر الذي استمرت فعالياته على مدار ثلاثة أيام وتم تنظيمه بالتعاون مع كلية القلب الأمريكية ورابطة القلب الأوروبية وكلية طب وايل كورنيل في قطر وتحت رعاية كل من مؤسسة حمد الطبية وجمعية القلب الخليجية.

وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الحادي عشر لجمعية الأوعية الدموية الخليجية الذي ترأسه الدكتور حسن آل ثاني، رئيس أقسام جراحة الأوعية الدموية والإصابات والحوادث بمؤسسة حمد الطبية، قد أقيم في اليوم الأخير من المؤتمر وتضمن برنامجاً تمحور حول مجموعة من المواضيع المتصلة بجراحة الأوعية الدموية، والتصوير الإشعاعي التدخلي، وطب وأمراض القلب، وجراحة القلب والصدر، والصيدلة السريرية.

د. حسن آل ثاني: إنشاء سجل لأمراض الشريان المحيطي بدول الخليج

من جانبه قال الدكتور حسن آل ثاني رئيس قسم الأوعية الدموية والحوادث بمستشفى حمد العام "إنَّ المؤتمر يهدف إلى إتاحة الفرصة لتبادل المعارف والخبرات بين المشاركين واستعراض نتائج أحدث الأبحاث في مجال طب وجراحة الأوعية الدموية وآخر التطورات في هذا المجال في الدولة، حيث تضمن برنامج المؤتمر جلسات علمية حول إصابات الشريان الأبهر وأحدث تقنيات علاج دوالي الأوردة الدموية، ودراسة تحليلية لتكلفة عمليات البتر الجراحية في الدولة، كما أتاح المؤتمر الفرصة لاختصاصيي طب وجراحة القلب بدول الخليج لمناقشة فرص التعاون مستقبلا وتحديداً أهمية إنشاء سجل لأمراض الشريان المحيطي بدول مجلس التعاون الخليجي".

والملتقى الأول عقد في 2009، وهو يغطي جوانب عديدة تتعلق بتضخم في الأوعية الدموية، تصلب الشرايين، قدم السكري وطريقة معالجته، الدوالي ومعالجتها، وعلاج قرح القدمين، لافتا إلى أنَّ هناك أوراقا علمية غاية في الأهمية تم طرحها حيث تم طرح 15 ورقة من قطر، و3 أوراق من دولة الكويت، وأربع أوراق من سلطنة عمان، إلى جانب عدد من الأوراق العلمية من أمريكا وأوروبا ومن الشرق الأوسط، لافتا إلى أنَّ أهمية المؤتمر تكمن في تبادل المعلومات والخبرات التي تعود بالنفع على مصلحة المريض، سواء في أحدث سبل التشخيص وسبل العلاج، والوقاية من إصابات الجلطات الدماغية، وانفجار الأوعية الدموية، وإصابات قدم السكري.

د. أيمن المنير: 10 % من مرضى الغسيل الكلوي مصابون باعتلال ضيق الشرايين

وقال الدكتور أيمن المنير استشاري البحث العلمي في قسم الأوعية الدموية والإصابات بمؤسسة حمد الطبية وأستاذ مشارك بكلية طب وايل كورنيل إنَّ ملتقى الأوعية الدموية ركز على الجديد في العمليات التدخلية في الأوعية الدموية، خاصة لمرضى تصلب الشرايين، وما هو الأنسب لهم في الجراحة، وتم عرض آخر المستجدات في هذا المجال، ونسبة الأمراض التي تصيب الشرايين الطرفية والأوردة، وهو من الملتقيات المهمة لإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات، وأحدث ما توصل إليه العلم والطب في علاج مرضى الأوعية الدموية، والعوامل التي تؤدي إلى تصلب الشرايين وانسداد الأوعية الدموية، خاصة لمرضى الغسيل الكلوي، فالمؤتمر يسعى إلى الوقوف على الأسباب التي تجعل مرضى الغسيل الكلوي معرضين لضيق الشرايين، لافتا إلى أنَ هناك نسبا للمصابين بهذا الاعتلال، والنسب قد تصل تقريبا إلى 10% من بين المصابين بالغسيل الكلوي.

د. فهد الكندي: متلازمة القلب المكسور يصيب النساء بنسبة 90%

وقال الدكتور فهد الكندي استشاري قلب وقسطرة في مؤسسة حمد الطبية إن الملتقى ركز على الأمراض التي تؤثر على فاعلية صمامات القلب وطرق تشخيصها، وآخر ما توصل إليه العلم في التشخيص، والمحاضرات تناولت الأمراض التي تصيب عضلة القلب، وأهم ما تم بحثه هو مرض متلازمة القلب المكسور أو "تكاتسوبو" الذي تم اكتشافه عام 1990 عن طريق طبيب ياباني، ومن 1990 إلى 2000 تناساه الأطباء، ولكن في 2000 جاء طبيب ياباني آخر وأعلن اكتشاف 88 حالة ثم العالم التفت لهذا المرض، لافتا إلى أن المرض يؤدي إلى فشل حاد في عضلة القلب بسبب تلقي أي خبر مزعج، وهو غالبا ما يصيب 90% من النساء لمن هن من 55-75 سنة، لافتا إلى أن هناك حالات تم اكتشافها في قطر، مطالبا بأهمية وجود قاعدة بيانات لتسجيل عدد الإصابات، وهناك نية لإجراء قاعدة بيانات مشتركة مع خبراء في أوروبا، والنسب في كافة أنحاء العالم ما بين 2%-3%، مشيرا إلى أنَّ العدد أقل من الحقيقة، لأنه ليس كافة الأطباء يستطيعون اكتشافه، وإن لم يعِ الطبيب قد يؤدي إلى وفاة المصابين، وهناك قرابة 5%-6% من الحالات قد يتوفون بسبب عدم اكتشاف المرض لعدم التشخيص الصحيح، والأغلبية بعد شهر أو شهرين من العلاج يعود القلب إلى وضعه الطبيعي، إن الحالة بسبب ارتفاع الهرمونات، فمن يداوم ساعات كثيرة أيضا قد يصاب بهذا المرض لذلك لابد أن يرفع الوعي في هذا المجال.

وأكد أننا بحاجة إلى دراسات أكثر في هذا المجال، لأن للآن لم تعد الأسباب واضحة، ونريد أن نقف على مدى تأثير الحياة، فمع الضغط الشديد، المرض ينتج عن الضغط النفسي، وعلينا كمجتمعات عربية أن نبحث أكثر لأن المنطقة العربية تشهد صراعات وعدم استقرار دون غيرها من مناطق العالم.

مساحة إعلانية