ثقافة وفنون

1882

مهرجان جايبور الأدبي ملتقى الشرق والغرب

د. سهير وسطاوي: المشهد الثقافي في قطر يشهد زخماً غير مسبوق

د. عبدالعزيز الحر: هذه المهرجانات تعزز التفاهم المشترك بين الشعوب

سانجوي روي لـ الشرق: قطر تحفز الأدباء بتقديم أعمال أدبية مميزة

خالد اليزيدي لـ الشرق: المهرجان منبر لتبادل الثقافات والإنجازات الفكرية

شهدت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر ورئيس مجلس أمناء مكتبة قطر الوطنية، مساء أمس، حفل افتتاح مهرجان جايبور الأدبي، الذي يقام لأول مرة في قطر والعالم العربي، بمشاركة نخبة من أبرز المؤلفين والأدباء والمفكرين من قطر ومختلف دول العالم.

وسوف يشهد برنامج المهرجان -على مدار ثلاثة أيام- مناقشات ومحاضرات تتناول العديد من الموضوعات والأفكار الثرية في مجال الأدب والثقافة بالإضافة إلى ورش عملية حول المهارات المسرحية وسرد القصص بطريقة تفاعلية، وذلك برحاب مكتبة قطر الوطنية.

وأوضحت الدكتورة سهير وسطاوي، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، أن انعقاد مهرجان جايبور الأدبي في الدوحة يأتي تزامناً مع ازدهار المشهد الأدبي والثقافي في قطر الذي يمر بزخم غير مسبوق ويتآزر فيه الكتاب والأدباء والمبدعون من مختلف الأجيال لينطلقوا سوياً نخو آفاق أدبية جديدة، لافتة إلى أن هذا التعاون بين كبار الأدباء والمفكرين في مهرجان أدبي بمكتبة قطر الوطنية يدعم الكتاب الشباب في الدولة لصقل مهاراتهم الكتابية.

وأشارت د. وسطاوي في كلمتها إلى أن دولة قطر تتمتع بتنوع استثنائي وتفخر المكتبة بتعاونها مع شركاء دوليين بهدف التقريب بين الثقافات واللغات والأصوات الفنية والأدبية المختلفة.

من جانبه، تقدم سعادة الدكتور عبد العزيز الحرّ، مدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية، بالشكر والتقدير لكل من ساهم بفكر وعمل لترجمة شعار العام الثقافي قطر والهند، لافتاً إلى أن مثل هذه البرامج والمهرجانات تعزز التفاهم المشترك بين الشعوب وتقرب المسافات وتوسع المدارك لمعرفة التشابه والاختلاف بين الثقافات.

أفكار وحوار

قالت الكاتبة ناميتا جوكهال، المشاركة لعدة مهرجانات أدبية في جنوب آسيا، في كلمة ألقتها خلال افتتاح المهرجان، بأن هذه الدورة من المهرجان التي تنعقد في الدوحة تزخر بالإثارة والآمال، فالمهرجانات الأدبية تؤسس لبيئة ومنظومة متكاملة تسهم في إثراء معارف القراء والترويج لأحدث إصدارات الكتب، لافتة إلى أن مهرجان جايبور الأدبي يساعد على التأسيس لمجتمع من الكتاب عابر للثقافات والقارات، وموضحة أن المهرجان سيقدم مجموعة واسعة من الموضوعات مما ستساهم في استحضار روح الأدب والكتب والأفكار والحوار.

زخم إبداعي

يُقام المهرجان برعاية وزارة الخارجية وشركة أوريدو، شركة الاتصالات الرائدة في قطر، وسيتميز بالأجواء نفسها التي تُميّز مهرجان جايبور الأدبي الأصلي في الهند من زخم إبداعي وتفاعل ثقافي وحوارات ونقاشات ثرية بالأفكار المبدعة، حيث يزخر برنامج المهرجان بالعديد من الجلسات والمناقشات الحافلة بالأفكار والموضوعات والقضايا المتنوعة، فمانو بيلاي وويليام دالريمبل، كلاهما مؤرخان لتاريخ جنوب آسيا، سيتناولان التاريخ الهندي الحافل بالأحداث من خلال كتابين يؤرخان لقصة جنوب آسيا في جلسة بعنوان "عن العروش والسلاطين: حكايات من التاريخ الهندي"، وفي جلسة أخرى سيحكي المؤرخ ويليام دالريمبل قصة شركة الهند الشرقية ويعرض لكتابه "الفوضى"، وهو أكثر كتبه شهرة وتشويقًا حتى الآن، أما التركية بوكيت أوزونير فستتحاور مع الأكاديمي فيرات أوروك حول كتابها "أنا إسطنبول" الذي تناقش فيه الملامح والوجوه المتغيرة لهذه المدينة العريقة.

كما تضم قائمة الكتاب والمؤلفين البارزين المشاركين في المهرجان بول ماكفي، المؤسس المساعد لمهرجان لندن للقصة القصيرة؛ والدكتورة راكشاندا جليل، المترجمة والكاتبة والمؤرخة الأدبية؛ وكيم بيريرا، الممثل والمخرج والكاتب المسرحي ومن أشهر كتبه "أوغست ويلسون والملحمة الأفريقية الأمريكية"؛ والصحفي الأمريكي البارز جيفري جيتليمان، الفائز بجائزة بوليتزر 2012 عن فئة التقارير الصحفية الدولية؛ وأسماء خان، أول طاهية بريطانية يحكي قصة نجاحها برنامج "طاولة الشيف" من إنتاج شبكة "نيتفليكس"؛ والسيدة التركية بوكيت أوزونير، التي اختيرت ضمن أقوى 75 امرأة تأثيرًا في تركيا بمناسبة مرور 75 عامًا على تأسيس الجمهورية التركية؛ وشارميلا تاغور، الممثلة الهندية المخضرمة؛ ومُشرّف علي فاروقي، مؤلف رواية "بين الصلصال والتراب" التي وصلت إلى القائمة النهائية للروايات المرشحة بجائزة مان آسيا الأدبية 2012؛ وناميتا جوكهالي، مؤلفة ومؤسسة ومديرة مشاركة لمهرجان جايبور الأدبي ومهرجان "صدى الجبال"، المهرجان الأدبي لبوتان؛ وسانجوي ك. روي، المدير العام لشركة تيمويرك آرتس.

حوار ثقافي

خالد اليزيدي، مدير شؤون العمليات والتخطيط الاستراتيجي بمكتبة قطر الوطنية، أكد لـ(الشرق)، على أهمية مهرجان جايبور الأدبي والذي يقام لأول مرة في قطر، ويسهم بشكل كبير في تعزيز دور مكتبة قطر الوطنية في بناء جسور التواصل مع الثقافات الأخرى، مشيراً إلى أن المهرجان يعد من أشهر المهرجانات الأدبية في العالم وقد انطلق في 2006، ليحط برحاله في قطر هذا العام، وذلك ضمن احتفالات الدولة بالعام الثقافي قطر والهند.

وأوضح اليزيدي أن المهرجان يتيح فرصة لكل من يقيم على أرض قطر بلقاء نخبة من أعظم الكتاب والأدباء وقادة الفكر في العالم، لافتاً إلى أن المهرجان يعد منبراً لتبادل الثقافات والانجازات الفكرية والأعمال الأدبية.

ملتقى أدبي

السيد سانجوي ك. روي، المدير العام للشركة المنظمة تيمويرك آرتس ومنتج المهرجان، أوضح في تصريحات خاصة لـ(الشرق)، أن المهرجان هو ملتقى الشرق الأوسط والغرب، يجمع الأصوات المستنيرة من جميع أنحاء العالم، لتقدير أوجه التشابه وخلق التعاطف والاحتفاء بالقدرة الخالدة للأدب والأفكار التي تشكل الحالي في دولة قطر، لافتاً إلى المهرجان في نسخته بقطر يتميز بالانتقائية، إذ تتنوع مواضيعه بين التاريخ والسينما والامبراطورية الهندية وهوية المهاجرين والخيال والشعر وغيرها من المواضيع الأخرى.

وأشاد بجهود مكتبة قطر الوطنية على تحفيز الأدباء بقطر بتقديم إنتاجات أدبية مبدعة، وتشجيعهم على الانخراط في المجال الأدبي عبر تقديم أفكار وبرامج مميزة لدعمهم، موضحاً أن العام الثقافي قطر والهند، هو بمثابة فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين البلدتين والتعرف على أوجه الاختلاف والتشابه في كافة المجالات.

اقرأ أيضاً

شبكة الجزيرة تفوز بجوائز «سيغنال» للبودكاست

عبدالله النعمة لـ "الشرق": متاحف مشيرب.. إرث من التاريخ يعزز الابتكار

متاحف مشيرب.. 10 سنوات من الحفاظ على التراث والابتكار المعماري في قطر

أخبار ذات صلة

مؤسسة الدوحة للأفلام تعلن عن مجلس الأمناء الجديد

الإعلامية خديجة بن قنة لـ الشرق: "الجزيرة" صاحـبة السـبق في المجال الرقمي