رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

905

ألمانيا.. استمرار المشاورات للخروج من المأزق السياسي

13 ديسمبر 2017 , 04:37م
alsharq
وكالات

تبدأ في ألمانيا، اليوم الأربعاء، محادثات بشأن الحكومة الجديدة، على أمل أن يتم تنفيذ اقتراح "التعاون" بصفته حل للمأزق السياسي في ألمانيا والمستمر منذ ثلاثة أشهر، حيث تلتقي المستشارة أنجيلا ميركل مسؤولين من الحزب الاشتراكي الديموقراطي.

ويضم الاجتماع المقرر مساء الأربعاء زعيم حلفاء ميركل البافريين، ويأتي بعد حصول مارتن شولتز على مباركة حزبه لعقد مباحثات مفتوحة مع المستشارة الألمانية.

ومنح الناخبون الألمان ميركل انتصارا بدون غالبية حاسمة في اقتراع 24 سبتمبر الفائت. وبعد انهيار مفاوضاتها لتشكيل ائتلاف مع حزبيين صغيرين، تسعى الآن لتشكيل حكومة جديدة لقيادة أكبر اقتصاد في أوروبا خلال السنوات الأربعة المقبلة.

ومع عدم وجود سقف زمني منصوص عليه دستوريا أمام المستشارة الألمانية لتشكيل ائتلاف، دعت ميركل زعيمة حزب الديموقراطيين المسيحيين المحافظ "لمباحثات سريعة" لتشكيل "حكومة مستقرة".

وبوجود الرئيس دونالد ترامب في سدة الحكم في الولايات المتحدة وتصاعد الإعجاب بالتيارات القومية في أرجاء أوروبا، أكدت ميركل على أهمية قدرة ألمانيا على التصرف.

مقترحات الإصلاح

وأكدت ميركل أن ألمانيا وفرنسا لديهما "دور مركزي" لإصلاح وتعزيز الاتحاد الأوروبي.

وقالت بعد اجتماع مع قيادات حزبها "لا اعتقد أنني أبالغ إذا قلت إن العالم ينتظرنا لنكون قادرين على التصرف".

وتابعت "اؤمن أن وجود حكومة مستقرة هو الأساس الذي يمكن أن نعمل بأفضل ما لدينا مع فرنسا من أجل أوروبا"، موضحة أنها لا تفضل قيادة حكومة أقلية.

وأشار جوزيف يانينغ مدير مكتب برلين في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إلى أن تأثير أزمة تشكيل الحكومة له بعد كبير خارج ألمانيا.

وقال "ليس هناك طرف أكثر أهمية (للرئيس الفرنسي ايمانويل) ماكرون أكثر من برلين"، في إشارة إلى مقترحات الإصلاح الطموحة للرئيس الفرنسي.

وأضاف يانينغ "لهذا فالأمر درامي لزخم رئاسته إذا ما فشل في الحصول على أي رد بعد أشهر من الدفعة الكبيرة التي اعطاها لاوروبا وعلى الأرجح لن يحصل على أي رد لثلاثة أشهر أخرى".

وفيما تلقى شولتز اتصالات هاتفية من ماكرون لحضه على عدم إدارة ظهره لتشكيل ائتلاف مع حزب ميركل، يخشى شولتز أن يتسرع في تجديد التحالف مع المحافظين خصوصا بعد أن مني حزبه بهزيمة مريرة في الانتخابات الأخيرة.

ويضع شبيبة الحزب الاشتراكي الديموقراطي ثقلهم خلف معارضة شديدة لتشكيل ائتلاف حكومي عبر إطلاق حملة "نوغروكو" التي تعني لا ائتلاف موسع.

وقد يضطر الحزب لطرح أي قرار بخصوص الانضمام للائتلاف للتصويت بين أعضائه.

رفض الشراكة

وأكد الحزب بوضوح أن لديه خيارات واسعة، من بينها رفض الشراكة مع حزب ميركل المحافظ، وهو ما يضع ألمانيا على طريق إجراء انتخابات مبكرة أو دعم حكومة أقلية بقيادة المستشارة.

وللخروج من الأزمة، طرح الحزب أخيرا خيارا ثالثا.

وعرض الحزب خيار تشكيل "ائتلاف تعاون" أو "كوكو" بالألمانية، ويتضمن العرض تشكيل ائتلاف مع الاتفاق على عدة قضايا مع ترك الموضوعات الخلافية لمداولات البرلمان.

لكن الفكرة تعرضت للإجهاض مبكرا من كبار قادة بما فيهم نائب رئيسة حزب الديموقراطيين المسيحيين جوليا كلوكنر.

وقالت كلكونر لصحيفة نيو اوسنابروكر تسايتنوغ الألمانية "لا اؤمن بالحلول الوسط مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي".

وتابعت أن الحزب عليه أن يختار "أما يحكم أو لا يحكم".

مساحة إعلانية