رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

471

7 ملايين تونسي ينتخبون اليوم رئيسهم الجديد

13 أكتوبر 2019 , 07:00ص
alsharq
تونس - وكالات

مناظرة تلفزيونية غير مسبوقة بين سعيد والقروي تختتم حملتهما الانتخابية

 

 

يدلي الناخبون في تونس بأصواتهم اليوم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها قيس سعيد ونبيل القروي.

ودعي أكثر من 7 ملايين ناخب للعودة لصناديق الاقتراع الأحد للمرة الثالثة على التوالي خلال أقل من شهر لانتخاب رئيس يواجه تحدي إخراج تونس من أزماتها الاقتصادية. فيما يختتم اليوم الناخبون في الخارج الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات، التي بدأت في المراكز الانتخابية خارج تونس أمس الأول.

 وقد تعززت رؤى الناخبين في الداخل والخارج خاصة بعد المناظرة التلفزيونية غير المسبوقة بين المرشحين للانتخابات الرئاسية في تونس الخبير في القانون الدستوري قيس سعيّد ورجل الإعلام نبيل القروي والتي اختتمت الحملة الانتخابية لتدخل تونس في صمت انتخابي أمس تمهيدا لانتخابات اليوم.

وتناولت المناظرة محاور تخص السياسة الخارجية والأمن والدفاع والدبلوماسية وغيرها، حيث طرح قيس سعيد رؤى قال فيها إن الحلول تكمن "في تطبيق القانون على الجميع بلا تمييز" وتحسين التعليم. أما خصمه فقد اكد أن الأولوية هي مكافحة "البؤس والفقر واليأس"، لأن "التطرف ينبع منها".

وشدد رجل الأعمال نبيل القروي على ما أسماه الدبلوماسية الاقتصادية، موضحا أنه يريد "جذب المستثمرين" و"مساعدة الشركات التونسية على التمركز في أفريقيا".

وفي السياسة الخارجية، أكد المرشح المستقل (سعيد) مركزية القضية الفلسطينية، واعتبر أن التطبيع مع إسرائيل "خيانة عظمى" في حين أكد منافسه أنه مع التنصيص على تجريم التطبيع مع إسرائيل في الدستور.

وطوال المناظرة كرر قطب الإعلام القضايا الأساسية التي يركز عليها أي مكافحة الفقر والليبرالية الاقتصادية.

أما قيس سعيد فقد دافع عن تخفيف مركزية السلطة وانتقد النظام الحزبي، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لن يفككك الدستور. وشدد على حق "وإرادة الشعب" في ولايات قابلة للإلغاء.

وقال سعيد إن "قضاء مستقلا أحسن من ألف دستور". وشدد على أنه "مستقل وسأبقى مستقلا"، بما في ذلك عن حزب النهضة الذي اتهمه معارضون له بأنه قريب منه.

وقال "يتهمونني مرة بأنني سلفي وأحيانا بأنني يساري. المهم هو إرادة الشعب، الشباب هم الذين يدعمونني".

 ولقيت المناظرة تفاعلاً أكبر بكثير من المناظرات السابقة التي شارك فيها المرشحون الـ 24 قبل الدورة الأولى التي جرت في منتصف أيلول/سبتمبر.

 وفي عدد من مقاهي تونس، نقلت المناظرة مباشرة إلى مشاهدين شباب تابعوها باهتمام. وقال علي مهني الناشط في المجتمع المدني "إنه حلم يصبح حقيقة! أكاد أبكي".

 وفي شارع مرسيليا طغت المناظرة على مباراة لكرة القدم. وقال طارق نفيتي (33 عاما) "إنها مناظرة حاسمة! نبيل القروي حر الآن وأريد أن استمع إليه". وأضاف "هناك شيء واحد أكيد هو أننا مللنا من الوعود والنظام! قيس سعيد يمتاز بأنه خارج النظام!".

واختتمت المناظرة بثناء القروي على شخصية منافسه بوصفه "إنسانا نظيفا" لكنه اشتكى من أن أحزابا شرسة تدعمه كي يفوز بمنصب الرئاسة.

في حين تجنب سعيد توجيه أي اتهامات للقروي تتعلق بما وجّه للأخير، والتي بسببها اعتقل أواخر أغسطس/آب الماضي لأكثر من شهر قبل أن تقرر محكمة التعقيب الإفراج عنه الأربعاء الماضي.

وقيس سعيد تقاعد منذ 2018 من مهنة تدريس القانون الدستوري ويقطن منزلا في حيّ تسكنه الطبقة الاجتماعية المتوسطة في تونس العاصمة.

 أما القروي فتثير شخصيته جدلا، فقد احترف الإعلام والتسويق ويظهر في شكل أنيق ويسكن مع عائلته في منطقة راقية وسط العاصمة.           

مساحة إعلانية