رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

1147

رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم: شكرا قطر

13 أكتوبر 2015 , 02:26م
alsharq
الدوحة - شادي صبره

عقب النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب السوري الأولمبي وتأهله إلى المباراة النهائية لغرب آسيا التي تستضيفها الدوحة والتفاف الجالية السورية حول المنتخب واللاعبين، عقب العروض الجيدة التي قدمها الفريق في البطولة كان لابد أن نلتقي المسؤول الأول عن البعثة السورية وهو صلاح رمضان رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم الذي وافق على تلبية دعوة الشرق، وتحدث عن الكثير من الأمور الخاصة بالمنتخب السوري والرياضة السورية بشكل عام في ظل الأزمة التي تشهدها البلد في السنوات الأخيرة كما تطرق اللقاء إلى الحديث عن المباراة النهائية أمام المنتخب الإيراني والتي ستقام مساء الغد على استاد عبد الله بن خليفة بنادي لخويا.

في البداية ما هي أسباب تفوق المنتخب السوري في غرب آسيا؟

المنتخب السوري استعد جيدا قبل البطولة من خلال معسكر داخلي حرصنا خلاله على تجهيز اللاعبين على النحو المطلوب ورغم الغيابات إلا أن الفريق نجح في ترك بصمة ببطولة غرب آسيا، واستطاع أن يصل للمباراة النهائية عن جدارة واستحقاق بفضل الأداء والروح الوطنية للاعبين فكرة القدم هي التي تجمع الناس وجميع الطوائف انسجمت وأصبحت فريقا واحدا على أرض الملعب حيث عملنا على إبعاد الطائفية عن المنتخب السوري وهذا كان أحد أهم أسباب نجاح هذا المنتخب في الوصول لنهائي غرب آسيا.

كيف تم الاستعداد للبطولة في ظل الأزمة السورية؟

الشعب السوري يحب الحياة ورغم الحرب والقذائف بطولة الدوري مستمرة وهناك معسكرات داخلية وخارجية لمواصلة تجهيز المنتخبات الوطنية للاستحقاقات والبطولات الدولية والعربية، ورغم أن هناك أكثر من 160 رياضيا سوريا لقوا حتفهم في الحرب الدائرة بسوريا، إلا أن الرياضة مستمرة وكرة القدم نشاطها مستمر لأن الشعب السوري يعرف أن الرياضة هي التي توحد البلد فالحرب بسوريا جعلت السوريين أقوى فالقذائف كانت تنزل علينا في الملعب خلال التدريبات ورغم ذلك نواصل التدريب والاستعداد.

من أبرز من ساند المنتخب السوري خلال المرحلة الماضية؟

بالتأكيد سعادة الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي وسعادة الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اللذان وقفا بجانب المنتخب السوري، وقاما بتوفير كافة أسباب الدعم وقدما خدمات كثيرة للمنتخب ونحن نقدم لهما جزيل الشكر.

كيف كانت الرحلة من دمشق إلى الدوحة؟

الرحلة كانت سهلة ولم تشهد أي صعوبات حيث قمنا بتجميع اللاعبين من داخل سوريا وبالنسبة للاعبين المحترفين عرضنا عليهم الانضمام للمنتخب فمن وافق على المشاركة أرسلنا له حجوزات الطيران من على الإنترنت، ومن رفض الانضمام تركناه لحرية قراره مثل اللاعب السوري عمر السومة لاعب الأهلي السعودي الذي رفض الانضمام للمنتخب.

وبالنسبة لبطولة غرب آسيا ما هو تقييمك لها بشكل عام؟

النسخة الأولى لبطولة غرب آسيا كبداية تعد جيدة جدا، لاسيَّما وأن قطر معروفة بقدراتها التنظيمية العالية فالرياضة هي التي تجمع الشعوب والشعب السوري اجتمع على كرة القدم ونحن حرصنا على ما يجمع الناس وليس ما يفرق الناس وحرصنا على إسعاد هذا الشعب العظيم من خلال مشاركتنا في بطولة غرب آسيا.

وماذا كان شعور اللاعبين في ظل المؤازرة الجماهيرية من الجالية السورية؟

في الحقيقة كان لتواجد الجالية السورية في الدوحة خلال مباريات المنتخب أثر كبير في نفوس اللاعبين لأننا نعلم أن الجالية السورية مشتاقة لبلدها والجميع التف حول المنتخب السوري من دون الحديث عن الطائفية فالأزمة جعلت الشعب السوري أقوى مما سبق، وهذا ما جعلنا نبذل قصارى جهدنا من أجل مواصلة الانتصارات وإسعاد الشعب السوري ونأمل في أن ننجح في تحقيق اللقب من أجل إكمال فرحة الجمهور السوري.

هل هناك أي حالات هجرة أو لجوء من جانب اللاعبين؟

لا توجد أي حالة هجرة أو لجوء وقد سافرنا عدة بلدان ولم تسجل أي حالة واحدة فجميع اللاعبين ملتزمين، بالإضافة إلى الوعي الإداري الكبير مع العلم أن معظم لاعبي المنتخب السوري الأوليمبي ليسوا من دمشق بل من حماة وحلب ودير الزور والعديد من المحافظات السورية الشمالية.

وما هو سر تألق المنتخب السوري بالبطولة؟

الكادر الفني السوري متفوق بشكل كبير فهو فقير الحال ولكنه غني بالخامات والمواهب واللاعب السوري يتميز بالموهبة والمهارة وهناك العديد من اللاعبين المحترفين ولدينا إداريون على مستوى عال فضلوا التواجد في سوريا وعدم السفر لأي بلد مثل مدرب المنتخب مهند فقير فالمدرب لديه نوع من التضحية من أجل بلده، وهذا الحس الوطني والإخلاص انتقل للاعبين الشباب الذين لديهم روح وإخلاص للمنتخب وحتى اللاعبون المحترفون يعدون من أبرز المحترفين في الدوري العراقي والبحريني والدوريات المختلفة فنحن نعتمد على الإنسان والروح وليس الإمكانات التي لا نملكها وقد قمنا بالاهتمام بالفئات السنية منذ سنوات.

وماذا عن المباراة النهائية أمام إيران؟

المباراة ستكون صعبة خاصة أن المنتخب الإيراني من أفضل المنتخبات بالبطولة، وكان أيضاً المنتخب السعودي -الذي يمثل خروجه من البطولة مفاجأة- أحد أفضل المنتخبات وبشكل عام فإن المباراة النهائية لن تكون سهلة وتحتاج إلى أن يكون اللاعبون في قمة التركيز خلال اللقاء وتجنب الوقوع في الأخطاء الدفاعية بجانب استغلال الفرص الهجومية وأعتقد أن الكفة متساوية بين الفريقين.

هل تنتظر حضور الجالية السورية بكثافة خلال النهائي؟

بالطبع نتمنى هذا وننتظره فالجالية السورية لم تترك المنتخب منذ قدومه إلى الدوحة ونحن لأول مرة نشاهد الجمهور السوري موحدا ويهتف لسوريا فقط من دون أي اختلافات سياسية أو مذهبية، وهو ما أسعد كل السوريين فالرياضة هي ما تجمعنا وتجعلنا على قلب رجل واحد فاللاعبون بالمنتخب الأولمبي لديهم من الوطنية أكثر مما يتخيل ويتوقع الكثير.

ما أبرز الإيجابيات والسلبيات ببطولة غرب آسيا بشكل عام؟

أكبر نقطة إيجابية هي التنظيم المثالي والذي نشكر الأخوة والمسؤولين القطريين عليه وهو أمر ليس بغريب عن قطر وأما أكثر نقطة سلبية هي العدد القليل المشارك من المنتخبات، وكان ينبغي أن يشارك معظم الدول العربية الآسيوية بالإضافة إلى أن هناك العديد من المنتخبات اتخذت البطولة كمرحلة إعداد وتأهيل ولم تعتمد مبدأ المنافسة وهو ما كان له تأثير سلبي وهناك بعض المنتخبات لم تأخذ البطولة بجدية.

هل كنت تعرف المدرب أسامة عبد المحسن الذي عرقلته الصحفية المجرية؟

بالطبع أعرفه فالمدرب أسامة عبد المحسن كان يأتي إلينا في اتحاد الكرة السوري حيث كان يدرب الفئات السنية بنادي الفتوة السوري، وكنت أتمنى ألا يغادر سوريا ولكن للأسف تم هدم منزله في بيت الزور وهو ما جعله يغادر وحدثت معه القصة الشهيرة مع الصحفية المجرية، ومن ثم قامت إحدى المدارس الرياضية بالقرب من العاصمة الإسبانية مدريد بالتعاقد معه.

متى سيبدأ الإعداد لكأس آسيا؟

التحضير سيبدأ في معسكر داخلي بسوريا قريبا عقب انتهاء بطولة غرب آسيا، وسنعمل خلاله على تجميع اللاعبين سواء من الداخل أو اللاعبين المحترفين بالخارج والذين سيخوضون مع المنتخب التصفيات وبعدها سنقوم بوضع وتحديد الطريقة الأمثل التي سيسير عليها المنتخب حتى انطلاق نهائيات آسيا في يناير المقبل.

في النهاية ما هي الرسالة الموجهة للاعبين؟

أتمنى أن يؤدي كل لاعب واجبه في الملعب وأن يظهر إخلاصهم في الملعب لبلدهم وفي النهاية هذه رياضة ولابد من فائز وخاسر ولكن الأهم هو أن يبذل قصارى الجهد فليس من الضرورة أن يفوز من هو الأفضل، ولكن من سيفوز هو الأقل وقوعا في الأخطاء.

مساحة إعلانية