رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1943

"سبوتنك في".. سلاح روسيا الجديد لقهر فيروس كورونا

13 أغسطس 2020 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

تم إطلاق موقع إلكتروني خاص للقاح الروسي الجديد، من أجل نشر المعلومات التفصيلية والجديدة بشأنه، ومن "أجل مواجهة حملة التضليل الإعلامي التي انطلقت في وسائل الإعلام الدولية ضد اللقاح"، وأطلق على اللقاح اسم "سبوتنيك في" (Sputnik V).

ويقول الموقع الإلكتروني الرسمي له إنه "تم تسجيله من قبل وزارة الصحة الروسية في 11 أغسطس، ليصبح أول لقاح مسجّل ضد فيروس كورونا المستجد في السوق، وشكل هذا الحدث ما يسمى بـ(لحظة القمر الصناعي سبوتنيك) بالنسبة للمجتمع العالمي لباحثي اللقاحات". بحسب "الجزيرة نت" ويضيف الموقع أن إطلاق الاتحاد السوفيتي أول قمر صناعي فضائي بنجاح عام 1957، حفّز أبحاث الفضاء حول العالم، ولذلك أطلق على اللقاح الجديد اسم "سبوتنيك في" ليكون اللقاح الروسي الجديد ضد كوفيد-19 الذي سيقود الجهود العالمية في هذا المجال.

نواقل الفيروس

اللقاح الروسي قائم على نواقل من الفيروس الغدي (Adenoviral vectors)، وتعد الفيروسات الغدية البشرية من الأكثر سهولة وبساطة بالنسبة لعملية التعديل، ولذلك اتسع نطاق انتشارها كنواقل. وتتم إزالة المادة الجينية للفيروس الغدي الذي يسبب العدوى، بينما يدخل جين يحمل كودا "شيفرة" لبروتين من فيروس آخر، وفي الحالة الراهنة من فيروس كورونا.

وهذا العنصر الجديد آمن على الجسم، ولكنه يساعد الجهاز المناعي في الاستجابة وإنتاج الأجسام المضادة التي تحميه من العدوى، وفقا لموقع اللقاح. استخرج الباحثون الروس بعد بدء جائحة كوفيد-19، جزءا من المادة الجينية لفيروس كورونا المستجد "سارس-كوف-2" (SARS-COV-2)، والذي يرمّز البيانات حول بنية البروتين "إس" (البروتين الذي يشكل "تاج" الفيروس والمسؤول عن ارتباطه بالخلايا البشرية)، وقاموا بزرعه ضمن ناقل معروف بالنسبة لهم من الفيروسات الغدية من أجل إيصاله إلى الخلية البشرية، وتم بذلك إيجاد أول لقاح في العالم ضد فيروس كورونا.

ومن أجل توفير مناعة طويلة الأمد، اقترح العلماء الروس استخدام نمطين مختلفين من النواقل القائمة على الفيروسات الغدية في التلقيحين الأول والثاني، مما يعزز فاعلية اللقاح. ويقول الموقع إنه قبل الشروع في الاختبارات السريرية (الاختبارات على البشر)، اجتاز اللقاح بشكل كامل جميع المراحل ما قبل السريرية، وذلك من حيث الفاعلية والسلامة، وشمل ذلك تجارب على أنواع مختلفة من الحيوانات المخبرية، من ضمنها نوعان من الرئيسيات. وتم اختتام المرحلتين الأولى والثانية من الاختبارات السريرية في الأول من أغسطس 2020.

فاعلية اللقاح

أعلن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو أن اللقاح أثبت فاعليته وسيبدأ إنتاجه واستخدامه في معالجة المصابين بالوباء قريبا، ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن الرئيس فلاديمير بوتين القول "لقد حصلت إحدى بناتي على اللقاح، وبهذا تكون قد شاركت في الاختبار".

وأوضح بوتين أن ابنته أصيبت بارتفاع طفيف في درجة الحرارة بعد حصولها على الجرعة الأولى قبل أن تنخفض إلى أعلى بقليل من المعدل الطبيعي في اليوم التالي. وأضاف "بعد الجرعة الثانية، عانت من ارتفاع طفيف في درجة الحرارة مرة أخرى، وبعد ذلك أصبح كل شيء على ما يرام. إنها بصحة جيدة ولديها عدد كبير من الأجسام المضادة".

ووسط استمرار تفشي الفيروس في مختلف أرجاء العالم، انتعشت خلال الساعات الأخيرة الآمال بقرب إنتاج لقاح يضع حدا للوباء. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إدارته أبرمت عقدا بقيمة 1.5 مليار دولار لتسليم 100 مليون جرعة من لقاح كورونا التجريبي الذي تُعدّه شركة "موديرنا" وهو العقد السادس من نوعه منذ مايو.

تشكيك أمريكي

من جهته، عبر وزير الصحة الأمريكي أليكس عازار، امس، عن شكوك إزاء إعلان روسيا تطوير أول لقاح في العالم ضد فيروس كورونا المستجد مشيرا إلى نقص المعطيات من تجاربه الأولى. وعبر الوزير اليكس عازار عن تلك المخاوف الأربعاء في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى تايوان.

وقال للصحفيين في مؤتمر بالهاتف "من المهم أن نوفر لقاحات آمنة وفاعلة وأن تكون المعطيات شفافة، هذا ليس سباقا على المركز الأول". وأضاف "أشير إلى أن اثنين من اللقاحات الأمريكية الستة التي استثمرنا فيها، دخلت قبل أسابيع المرحلة الثالثة من التجارب السريرية التي بدأها للتو اللقاح الروسي".

وتابع "لم يتم الكشف عن معطيات التجارب الأولى في روسيا، إنها غير شفافة". وقال عازار إنه على ثقة بأن اللقاح سيكون متوفرا للأمريكيين. وقال "نعتقد أنه من بالغ المصداقية أن يصبح لدينا عشرات ملايين الجرعات من اللقاح العالي المعايير والآمن والفعال بنهاية هذا العام، ومئات ملايين الجرعات مع دخولنا العام المقبل".

وفيات وإصابات

أودى فيروس كورونا المستجد بحياة 743,199 شخصا على الأقل في العالم منذ ظهر في الصين نهاية ديسمبر، وسُجّلت رسمياً إصابة 20,382,260 شخصاً على الأقل في 196 بلداً ومنطقة بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم 12,347,300 شخص على الأقل. وسجلت الثلاثاء 6605 وفاة جديدة و259,064 إصابة جديدة في أنحاء العالم. والدول التي سجلت أكبر عدد من الوفيات في أرقامها الأخيرة هي البرازيل (1274) والولايات المتحدة (1110) والمكسيك (926).

والولايات المتحدة التي سجلت أول وفاة بكوفيد-19 مطلع فبراير، هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 164,545 وفاة من أصل 5,141,879 إصابة بحسب تعداد جامعة جونز هوبكنز.

وشفي ما لا يقل عن 1,714,960 شخصا. بعد الولايات المتحدة، الدول الأكثر تضرراً بالوباء هي البرازيل حيث سجلت 103,026 وفاة من أصل 3,109,630 إصابة تليها المكسيك مع 53929 وفاة (492,522 إصابة) والمملكة المتحدة بتسجيلها 46526 وفاة من أصل 312,789 إصابة، ثم الهند مع 46091 وفاة (2,329,638 إصابة). ومن بين البلدان الأكثر تضرراً، تعد بلجيكا الدولة التي لديها أكبر عدد من الوفيات بالنسبة لعدد سكانها إذ سجلت 85 وفاة لكل 100 ألف نسمة، تليها المملكة المتحدة (69) والبيرو (65) وإسبانيا (61) وإيطاليا (58).

وأعلنت الصين رسمياً (من دون احتساب ماكاو وهونغ كونغ) 4,634 وفاة من أصل 84,737 إصابة (26 إصابة جديدة) تعافى منهم 79,342 شخصاً.

وأحصت منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي 225,596 وفاة من أصل 5,720,309 إصابات. أما أوروبا فسجلت 214,083 وفاة من أصل 3,409,484 إصابة فيما بلغ عدد الوفيات المعلنة في الولايات المتحدة وكندا 173,571 وفاة (5,262,140 إصابة).

آسيا 74,770 وفاة (3,628,276 إصابة) والشرق الأوسط 30879 وفاة (1,271,779 إصابة) وأفريقيا 23,915 وفاة (1,066,129 إصابة) وأوقيانيا 385 وفاة (24,149 إصابة).

وقد تحولت المكسيك إلى واحدة من أخطر بؤر كورونا على مستوى العالم، حيث باتت في الدرجة السادسة من حيث عدد الإصابات، في حين احتلت الدرجة الثالثة من حيث عدد الوفيات.

مساحة إعلانية