رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2355

بايدن يقدم نائبته هاريس ويعدان معا بـ "إعادة بناء" ما دمره ترامب

13 أغسطس 2020 , 12:43م
alsharq
المرشّح الديموقراطي ونائبته كامالا هاريس ( رويترز)
الدوحة- الشرق:

في قاعة شبه فارغة بسبب جائحة كوفيد-19، قدّم المرشّح الديموقراطي للانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة جو بايدن رسميا يوم أمس الأربعاء شريكته في السباق إلى البيت الأبيض كامالا هاريس متعهدا بـ"إعادة بناء" الولايات المتحدة إذا هزما الرئيس دونالد ترامب في نوفمبر القادم.

وقال نائب الرئيس السابق في عهد باراك أوباما معلقا على اختيار كامالا هاريس بعد آلية طويلة مرشحة لمنصب نائبة الرئيس "كان لديّ الخيار، لكن ليس لديّ أدنى شكّ في أنني اخترت الشخص المناسب"، وأضاف بايدن "إنني متلهف للعمل لإعادة بناء البلد".

ويعتبر اختيار هاريس تاريخيا على أكثر من صعيد، فهي متحدرة من والدين مهاجرين إذ قدم والدها من جامايكا ووالدتها من الهند، وهي أول امرأة سوداء ومتحدرة من جنوب آسيا يتم ترشيحها لنيابة الرئاسة عن حزب كبير، وستصبح أول امرأة نائبة للرئيس في حال فوزهما في الانتخابات في 3 نوفمبر حسب ما نقلته (فرانس بريس)..

وفي أوّل ظهور مشترك لهما، قال بايدن إنّه سيُصلح مع هاريس "الفوضى التي أحدثها الرئيس ترامب ونائبه مايك بنس داخل البلاد وخارجها"، متّهماً الرئيس الجمهوري بالفشل في قيادة البلاد خلال أزمة فيروس كورونا المستجدّ.

ثم تكلمت المدعية العامة السابقة فألقت كلمة بنبرة رزينة استحضرت فيها ذكرياتها مع بو بايدن، ابن جو بايدن الذي توفي عام 2015 والذي كانت تعرفه جيدا، وقالت "أميركا في حاجة ماسة إلى قائد، ورغم ذلك، لدينا رئيس يهتمّ بنفسه أكثر ممّا يهتمّ بالأشخاص الذين انتخبوه".

وأضافت السناتورة عن ولاية كاليفورنيا "إننا في وسط مراجعة ضمير في مواجهة العنصرية والظلم المنهجي".

ولم تسلم كامالا هاريس من هجمات وتعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي صرح للصحافيّين يوم الثلاثاء في البيت الأبيض بأنّه في العام 2018، وخلال جلسة مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين القاضي بريت كافانو عضواً في المحكمة العليا، كانت هاريس "الأكثر لؤماً وفظاعة وازدراءً بين أعضاء مجلس الشيوخ".

من جهته انتقد بايدن الرئيس الجمهوري المعتاد على "التذمر" بسبب هجومه على هاريس قائلاً "هل ثمّة من دُهش لكون دونالد ترامب لديه مشكلة مع امرأة قوية، أو النساء القويات بشكل عام؟".

واعتبر المرشّح الديموقراطي أنّ ترامب "لا يسعى سوى إلى تأجيج" الوضع من خلال "سياساته المستمدة من خطاب عنصري"، معتبرا أنّه "يُثير الانقسامات"، وقال إنّ دور هاريس التاريخي كثالث امرأة يتم اختيارها مرشحة لنيابة الرئاسة هو أمر ملهم "للفتيات الصغيرات" في جميع أنحاء أميركا.

وانتقد بايدن وهاريس اللذان تقدّما إلى المنصّة واضعين كمامتين، إدارة الرئيس للأزمتين الصحية والاقتصادية اللتين تضربان الولايات المتحدة.

وجاء اختيار كامالا هاريس بعدما وعد جو بايدن في مارس باختيار امرأة لمنصب نائب الرئيس، وواجه الأخير ضغوطًا متزايدة لاختيار مرشح أسود إثر وفاة جورج فلويد في نهاية مايو، خصوصا أنه مدين بجزء من تسميته للناخبين السود الذين منحوه فوزًا ساحقًا في ساوث كارولاينا خلال الانتخابات التمهيدية.

مع العلم أن المرشح والسناتورة واجها لحظات توتر حين كانا يتنافسان في الانتخابات التمهيدية الديموقراطية، عندما هاجمت هاريس بايدن لمواقفه السابقة حيال العنصرية، لكن اختياره لها رغم هذا الصدام، لقي ترحيبا بين الديموقراطيين الذين يرون أنه إشارة جيدة لقدرته على القيادة، وقال بايدن "طلبت من كامالا أن تقول لي دائمًا الحقيقة".

ويذكر أن جو بايدن يتقدم حاليا على الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب (74 عامًا) بهامش مريح في متوسط الاستطلاعات الوطنية (+7,3 نقطة مئوية وفق موقع "ريل كلير بوليتكس") وأيضًا في ولايات رئيسية عدة.

وتجدر الإشارة إلى أن كامالا هاريس تم انتخابها مرتين كمدعية عامة في سان فرانسيسكو (2004-2011) ثم مرتين لمنصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا (2011-2017) وانتقدت من قبل بعض التقدميين لمواقفها المتشددة في تلك المرحلة.

وهي كانت أول امرأة، وأيضا أول شخص من أصول سوداء، تتولى هذا المنصب في الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد، في يناير 2017، وأدت اليمين في مجلس الشيوخ في واشنطن وبذلك أصبحت أول امرأة تتحدّر من جنوب آسيا وثاني سيناتور أسود في التاريخ الأميركي.

مساحة إعلانية