رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

676

عرض "اللي عمره ما تبخر".. الجمعة والسبت بمسرح قطر الوطني

13 أغسطس 2015 , 07:26م
alsharq
هاجر بوغانمي:

يواصل المركز الشبابي للفنون المسرحية مساء الجمعة والسبت عرض مسرحية "اللي عمره ما تبخر.. تبخر واحترق"، وهي اقتباس عن نص "حرم سعادة الوزير" للكاتب اليوغسلافي برنسلاف نوسيتش، إخراج فهد الباكر، تمثيل فاطمة الشروقي (حرم سعادة الوزير)، وفطيمة الزهراء أبو فتح (المربية فاتي)، وندى أحمد (علياء ابنة الوزير)، ومشعل المري (خال منيرة)، ومحمد السيد (الكاتب)، ونتاشا صوقار (المدرسة ـ الخياطة ـ مربية البروتوكول)، وفراس سعد (ماهر زوج علياء)، والوجهان الجديدان موزة القبيسي (الخالة مريم)، وعتيق مبارك (فهد ابن الوزير)، وضيفا الشرف محمد حسن المحمدي (الوزير) وعلي الشرشني (الساعي بوتفلة)، كتب كلمات الأغاني فيصل رشيد، ولحنها محمد عادل، إضاءة وديكور أحمد العقلان، مؤثرات موسيقية عبدالله ياسر التميمي، ساعد في الإخراج حمدة صالح، وإشراف عام محمد البلم.

تتحدث المسرحية عن عائلة من الطبقة الفقيرة تتكون من الزوج جابر وزوجته منيرة، وابنيهما علياء وفهد. فجأة، يتغير وضع الأسرة بعد فوز الحزب الذي ينتمي إليه جابر في الانتخابات فيعين وزيرا، وتتغير معه مواقف الشخصيات وسلوكها، حيث تستغل منيرة منصب زوجها فتكيد المكائد لماهر كي يطلق علياء، إلا أن السحر ينقلب على الساحر بعد أن تتسرب مشاكل الأسرة إلى أروقة الوزارة فيتم إقالة جابر، الذي يطلق زوجته ويتزوج المربية فاتي، بينما تدخل منيرة في حالة من الانهيار وهي تردد "أنا حرم سعادة الوزير!".

عناصر العرض

المسرحية من النوع الاجتماعي الكوميدي وتتنزل في سياقها الزمني ضمن الواقع لكنها لا تكشفه بل تضع شفرات تحيل إليه، وقد نجح المخرج في الحفاظ على كونية النص ولم يربطه بمكان أو زمان معين، فتنوعت لغة الحوار في العمل، أما الأزياء فكان بعضها غير واضح الملامح بمعنى أنها لا تدل على بيئة أو ثقافة معينة، الأمر نفسه ينطبق على الديكور الذي كان متحركا في مشهدين (العائلة قبل المنصب الوزاري وبعده). وكانت الإضاءة في بعض المشاهد عنصرا مساعدا في الكشف عن دواخل الشخصيات (شخصية منيرة تحديدا)، ومحركا للتصاعد الدرامي في المسرحية، بالإضافة إلى المؤثرات الموسيقية التي حققت في أغلبها المطلوب من خلال تتبع نسق الأحداث والدفع بها إلى التأزم حينا، والانفراج حينا آخر، بينما نجح الممثلون في السيطرة على الخشبة بأداء مميز.

تجربة جديدة

في سياق هذا العرض قال محمد البلم: نلتقي بكم اليوم وتجربة جديدة ندخل بها عالم المسرح الجماهيري الكوميدي من خلال مسرحية "اللي عمره ما تبخر.. تبخر واحترق" في محاولة لتقديم الشباب إلى عالم المسرح الواسع حتى لا يكون حبيسا فقط للورش وما تنتجه، فمن حقهم أيضا أن يعرفوا ويتلمسوا طريقهم لجمهور المسرح عن طريق الأعمال الجماهيرية التي تحقق لهم هذا الهدف.

أما المخرج فهد الباكر فتساءل: هل منيرة هي ذلك الغراب الذي أراد أن يقلد مشية الحمامة فلم يستطع أن يقلدها وعندما يئس أراد العودة لمشيته القديمة فاكتشف أنه نسيها أيضا؟!! أصبحت لا هي غراب ولا هي حمامة.. فقدت هويتها بالكامل.

وكان العرض الأول قد حظي بتفاعل كبير من قبل الجمهور، وفي لقاء (الشرق) مع عدد منهم قال الفنان فالح فايز: لا يمكن تقييم العرض الأول إلا أنني أشكر المركز الشبابي للفنون المسرحية، وطاقم المسرحية على هذا العرض الذي كان فيه الديكور مختلفا، والشخصيات والموضوع كذلك، وهو مجهود يشكر عليه المخرج، وأشار فايز إلى أن العرض الأول لا يخلو من هفوات مؤكداً أن فهد الباكر قادر على تجاوزها في العروض القادمة.

مساحة إعلانية