رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

827

الخيمة الخضراء تناقش مفهوم الحوار وآدابه

13 يونيو 2017 , 04:42م
alsharq
الدوحة - قنا

أكد المتحدثون في الندوة الحوارية للخيمة الخضراء ببرنامج أصدقاء الطبيعة على أهمية الحوار باعتباره أصلا إسلاميا وإنسانيا لا غنى عنه لتحقيق السلام والتعايش وقبول الآخر.

وتطرق هؤلاء المتحدثون إلى الأصول الفكرية للحوار النابعة من المنهج الإسلامي ومنطلقاته وذاكرته ومفهومه وآدابه ومستوياته والفرق بينه والجدال وصفات المتحاورين.

ونوه الدكتور إبراهيم النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في الندوة بضرورة الحوار والتفاهم وقبول الآخر بعيدا عن الهوى والتعصب والجدال الذي يؤدي إلى الخصومة وينم عن جهل وعدم علم فضلا عن كونه مزموما في الإسلام.

واستعرض الدكتور النعيمي رسالة مركز الدوحة في نشر ثقافة الحوار باعتباره سبيلا لحل الخلافات والتوصل لقواسم مشتركة بين المتحاورين وبأهمية بناء مجتمعات قائمة على الاحترام المتبادل والعيش المشترك.

وقدم نماذج من أدب الحوار والقضايا الإنسانية التي يطرحها المركز في مؤتمراته السنوية دون الدخول في العقائد من أجل فهم أفضل للمبادئ والتعاليم الدينية لتسخيرها لخدمة الإنسانية إضافة إلى طاولاته المستديرة التي تناقش محاور تهم الجاليات المقيمة بالدولة.

وقال إنه بالحوار تتحقق كرامة الإنسان وتتأصل المحبة والأخوة الإنسانية حتى بين المختلفين ما يعني أن الحوار يفتح الطرق التي تؤدي إلى حسن التلاقي والاستجابة وتوضيح المواقف وجلاء الحقائق وهداية العقول.

ولفت النعيمي إلى أن الحوار هو الذي يبني الجسور بين الثقافات والحضارات وأنه ليس شرطا فيه الاتفاق وإن حدث ذلك فهو الهدف الأكمل لكن قال إن التقارب وبيان وجهات النظر المتعددة وفتح آفاق واسعة ورؤى مختلفة حول موضوع واحد أمر مهم يقرب من الصواب والحق حتى وإن لم يتفق عليه ابتداء.

تحدث في الندوة أيضا الدكتور أحمد مختار الشنقيطي من جامعة حمد بن خليفة مشددا على أهمية بناء الجسور وتوفر مساحات إنسانية للحوار خاصة بين الأشقاء في أوقات الشقاق وقال إن هذه المساحة هي اللحمة التي تجمع بين الجميع.

كما قدم الشنقيطي نماذج لأدب الحوار بين الأشقاء من العصر الإسلامي الأول أيام حرب صفين وكذا في الحروب الأوروبية عندما كانوا يقذفون القنابل على بعضهم نهارا ويتبادلون الزهور والهدايا في ليلة الميلاد والمناسبات الدينية.. مبينا أن المسلمين لا يعرفون الفجور في الخصومة ويتركون دائما مساحات انسانية للتلاقي بعيدا عن الخلافات السياسية.

وتناول اتفاقيات جنيف الأربع خاصة تلك التي تعنى بمعاملة المدنيين في أوقات النزاعات والحروب وحفظ وضمان حقوقهم .. مؤكدا أنه يتعين ألا يفقد الخلاف مهما كانت درجته المرء انسانيته ويدفعه لتقطيع أرحامه وقال "إن الكثير للأسف في أرض العروبة والإسلام لا يراعون هذه القيم الإسلامية والكسب الإنساني العالمي".

من ناحيته قدم سعادة السيد فتح الرحمن علي عمر السفير السوداني لدى دولة قطر مقاربة عن الحوار في السابق وحاليا موضحا أنه سهل في أيامنا هذه بسبب قرب المسافات وتعدد الوسائل التي تحقق أغراضه. ونوه بأنه بالإمكان إجراء حوار هادئ وهادف في أحلك الظروف .. مشيرا إلى أنه ما من أمة الا وتمر بأزمات وأن عقلاء القوم هم من يتولون الحوار الذي يحتاج لبيئة مواتية لإنجاحه.

ورأى بعض المتحدثين ان الحوار هو سلوك جوهري اجتماعي وحضاري وانه يتوجب الاستفادة من أحداث التاريخ واستثمار التجارب الحضارية المعاصرة في الحوار بعيدا عن العصبية ومحاولة تشوية صور وقيم الآخرين.

افتتح الندوة الحوارية الدكتور سيف الحجري رئيس برنامج أصدقاء الطبيعة بكلمة أكد فيها التعاون والتعايش والتقارب وتبادل الأفكار والخبرات والثقافات للوصول لما فيه الخير للناس كافة في كنف التسامح والسلام.

وشدد على أهمية الحوار وضرورة تعليمه للنشء والشباب في وقت مبكر باعتباره قيمة إسلامية سمحة.

مساحة إعلانية