رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

7616

بالأرقام.. كم تتكلف إسرائيل لصد صاروخ فلسطيني لا يتعدى سعره مئات الدولارات؟

13 مايو 2021 , 10:27ص
alsharq
القبة الحديدية
الدوحة - موقع الشرق

مع بداية التصعيد الأخير في قطاع غزة وبدء إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية باتجاه إسرائيل نصبت قوات الاحتلال بطاريات من منظومة القبة الحديدية الدفاعية في مناطق مختلفة، ورغم ذلك، تمكنت عشرات الصوريخ الفلسطينية من الوصول إلى أهدافها، وأدت إلى خسائر فادحة في الممتلكات ومقتل عدد من الإسرائيليين، مما أثار التساؤلات حول منظومة القبة للحديدة ومدى فاعليتها وتكاليفها.

 

وبحسب موقع قناة تي أر تي التركية فإنه في الوقت الذي يكلف فيه صناعة صاروخ فلسطيني أكثر من 300 دولار أمريكي حسب مراقبين ودراسات إسرائيلية، فإن الصاروخ الذي تطلقه القبة الحديدة لصد هذه الصواريخ يقدر ثمنه ما بين 50 إلى 60 ألف دولار أمريكي، ما يعني أن كثافة الصواريخ الفلسطينية تكلف الميزانية الإسرائيلية ملايين الدولارات يوميا، بخاصة في ظل إطلاق المقاومة مثات الصواريخ بشكل مستمر.

ويقول موقع "جلوبس" الاقتصادي الإسرائيلي أن التقدير الصحيح لثمن صد صاروخ تطلقه المقاومة الفلسطينية بصاروخ القبة الحديدية هو 100 ألف دولار أمريكي، مشيراً إلى أن تقديرات الجيش الإسرائيلي السابقة حول التكلفة التي أشارت إلى أنها لا تتعدى 50 ألف دولار غير صحيحة.

ويضيف: "الحديث يدور حول تكاليف باهظة للغاية مقارنة بالصواريخ التي تطلقها الفصائل الفلسطينية التي لا تتجاوز أثمانها مئات الدولارات، لافتا إلى أنّ منظومة القبة الحديدة معدة لتوفير الحماية من الصواريخ قصيرة المدى في العادة وهي معدة خصيصاً لصد صواريخ الفصائل الفلسطينية مثل صواريخ القسام وصواريخ جراد.

وفي عام 2019 كشف الخبير الإسرائيلي في مجال التصنيع العسكري عوديد عمخاي الذي يشغل منصباً رفيعاً في شركة "رفائيل" للتصنيع العسكري التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية أن منظومة القبة الحديدية ليست فعالة في مجال اعتراض الصواريخ التي يزيد مداها على 70 كم.

وقال عمخاي في مقال نشرته صحيفة "معاريف": "هذا هو سبب فشلها في اعتراض الصاروخ الذي أُطلِقَ من قطاع غزة باتجاه "تل أبيب" وأصاب منزلاً بدقة مُحدثاً دماراً كبيراً"، مبينا أن عملية ترويج دعائية "عنيفة وغير مسبوقة" لمنظومة القبة الحديدية حولتها إلى "العجل الذهبي المقدس ومعجزة عصرنا"، مضيفاً أن الجمهور الإسرائيلي بات يعتقد بسبب ذلك أنها قادرة على "إنقاذنا من كل شر"، لكنها قادرة على العمل في مدى معين واعتراض "رذاذ من الصواريخ"، لكن بالإمكان تحدِّيها "بقصفٍ مُركَّز" مكون من آلاف الصواريخ يومياً.

كما كتب رئيس معهد الأبحاث الانفعالية في جامعة حيفا يورام يوفال مقالاً في "يديعوت أحرونوت" حول الوهم الخطير للأمن المطلق، يتساءل فيه هل القبة الحديدية والوسائل الدفاعية التكنولوجية قادرة على توفير الحماية للمجتمع الإسرائيلي؟،وذكر يورام يوفال في مقاله: "نحن بحاجة إلى الاعتراف بأن أي نظام دفاعي عالي التقنية لا يمكنه أن يوفر الأمن المطلق حتى إذا كان سياسيونا يقودوننا مرة أخرى إلى الاعتقاد بغير ذلك، هذا الأمر هراء وخطير وسينفجر في وجوهنا".

مساحة إعلانية