رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

798

أحمد الرويضي لـ الشرق: مصير قاتم ينتظر الأقصى والاغتيالات واردة

13 أبريل 2023 , 07:00ص
alsharq
الرويضي متحدثاً لـ الشرق
رام الله - محمـد الرنتيسي

ينشغل الفلسطينيون بما هو أكثر من مسألة اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك وأداء طقوس دينية لمنسبة الأعياد اليهودية، فالمخاوف تعززت أخيراً من استهداف أولى القبلتين، والقيام بمحاولات تهجير للفلسطينيين في مناطق الخان الأحمر والشيخ جراح وحي البستان في القدس المحتلة.

وفي كل يوم يصحو الفلسطينيون إما على دماء وشهداء، وإما على حملات اعتقال تستهدف الكل الفلسطيني، أو جرائم تطال البشر والشجر والحجر، ويمكن للمتتبع للأحداث، منذ قدوم حكومة الاحتلال الأكثر تطرفاً ويمينية بزعامة بنيامين نتنياهو، أن يلحظ بأن هذه الحكومة الفاشية، تحمل في برامجها ما يتعلق بمستقبل المشروع الوطني الفلسطيني برمته.

وتظل فلسطين واقفة على رمال متحركة، ولعل رمضان الحالي لم يجد له متنفساً في الأجواء الملتهبة، بينما تظل آلة القتل الإسرائيلية تحبس أنفاس المراقبين، ويظل صمود الفلسطينيين وتحديهم قاموس الاحتلال لتفسير إسالة المزيد من الدماء. في هذا السياق، اعتبر مستشار الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي، أن الشعب الفلسطيني ينزف بشكل يومي من دماء شهدائه وجرحاه، ضمن سلسلة جرائم وانتهاكات باتت لا تعد ولا تحصى، بل هي في تزايد مستمر مع قدوم حكومة نتنياهو الجديدة، لافتاً إلى أن ما تشهده القدس ومدن الضفة الغربية من بطش وإرهاب، ما هو إلا البداية لهذه الحكومة المنفلتة من عقالها. يشرح الرويضي في تصريحات لـ"الشرق": "هنالك خشية من أن تتسع رقعة الإجرام الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية، فما يجري هذه الأيام من اعتداءات، أعادت إلى الواجهة محاولات تهجير سكان الخان الأحمر، وحي الشيخ جراح والبستان في القدس المحتلة، كما أن كل قادة الاحتلال ممن هم على شاكلة نتنياهو وإيتمار بن غفير، كشفوا عن نواياهم الخبيثة، وأهدافهم التصفوية، فالمقصود ليس فقط ترحيل أبناء شعبنا عن أرضهم، وإنما تصفية قضيتهم الوطنية العادلة، دون أي اعتبارات للقرارات الأممية والدولية بشأنها".

ويضيف المسؤول الذي وصف ما يجري في القدس بأنه محاولة لقلب الحقائق على الأرض، أن سلطات الاحتلال تهدف إلى منع النمو الديموغرافي للمقدسيين، لافتاً إلى أن أكثر من 16 ألف عائلة مقدسية ألغيت إقامتها في مدينة القدس، وهناك ما يزيد عن 22 ألف منزل مهددة بالهدم، ناهيك عن استمرار سلطات الاحتلال في سحب بطاقات الهوية من أهل القدس، موكداً: "ما يجري في القدس تهجير قسري للسكان، ومحاولة لتقليص وجودهم، لكننا لن نقبل بنكبة ثانية".

وزاد الرويضي: حكومة الاحتلال تشجع قطعان المستوطنين على الإمعان في قتل أبناء شعبنا، والتضييق عليهم، في محاولة يائسة لإجبارهم على الرحيل، واستبدالهم بالمستوطنين، في أكبر عملية تطهير عرقي في التاريخ المعاصر، لكن هذه الممارسات والانتهاكات، لن تنجح ما دام شعبنا يقاوم هذه السياسة الإجرامية بكل ما أوتي من صمود فوق أرضه، وتمسك بوطنه.

وأبان المستشار الفلسطيني أن سلطات الاحتلال تستبيح المسجد الأقصى المبارك صباح مساء، وتحرص أن يكون هذا بمشاركة وزراء ومسؤولين إسرائيليين، للتشجيع على زيادة عدد المقتحمين من غلاة المستوطنين، ضمن مخططاتها الرامية إلى فرض السيطرة الإسرائيلية على أولى القبلتين، وصولاً لسحب الوصاية الأردنية الهاشمية عن المسجد، وتقسيمه مكانياً وزمانياً، مشدداً: مصير قاتم ينتظر ثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، ما لم تتحرك الأمة العربية والإسلامية، لحمايته من أطماع المحتلين. وشدد الرويضي على أن دولة الاحتلال تنتهج سياسة العقوبات الجماعية ضد الفلسطينيين، في محاولة لإرهابهم وجعلهم يتراجعون عن مقاومتهم لهذا الاحتلال، وهي سياسة احتلالية متبعة، رغم ثبوت فشلها في ثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله المشروع، حتى تحقيق كامل حقوقه الوطنية. ولفت الرويضي إلى أن الشارع الفلسطيني، يعيش وحدة ميدانية شعبية في مواجهة الاحتلال وقطعان المستوطنين، مرجحاً أن تضاعف قوات الاحتلال من قبضتها الحديدية ضد الشعب الفلسطيني بأكمله في ظل حكومة نتنياهو الأكثر تطرفاً وعنصرية، وأن تعود إلى سياسة الاغتيالات والاجتياحات لمدن الضفة الغربية، والتضييق على الأهالي من خلال الإجراءات الانتقامية، غير أن كل هذه الاعتداءات سيكون مصيرها الفشل المحتوم، أمام الارادة الفلسطينية الصلبة، وفق قوله.

مساحة إعلانية