رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1179

القرية الساحرة .. المحلات غير مكتملة والأسعار مرتفعة

13 مارس 2016 , 05:13م
alsharq
سامر محجوب

بعد فترة من الترقب والانتظار تم افتتاح قرية الاحتفالات الساحرة بمنطقة كتارا وذلك لجذب السياحة الداخلية والخارجية، وهي القرية التي تم الإعلان عنها بكثافة من أجل حشد أكبر عدد من الجمهور لمتابعة الفعاليات التي تجمع الأسرة كلها مع بعضها البعض وبعد الافتتاح بأيام قليلة بدأ الجمهور في رصد النواقص التي تواجه المدينة والتي أشاروا إلى أنها يجب أن تجد المعالجة الفورية حتى يزداد الإقبال عليها، مشيرين في ذات الوقت إلى التصميم المميز للقرية التي اتخذت طابع البناء الأوروبي القديم وأكدوا أن هذا البناء جاء بشكل مختلف عن باقي أماكن الترفيه الموجودة في الدولة.

ضيق الممرات

أولى الملاحظات كانت عن ضيق الممرات الموصلة إلى منطقة المطاعم، وقال أحد المواطنين: المحال الموجودة في القرية لم تكتمل حتى الآن حيث كان من الواضح لنا أن نسبة المحال المفتوحة لخدمة الجمهور لا تتعدى الـ 30% من إجمالي المحال الموجودة وهذا الأمر يجب أن يجد الحل فالبداية القوية كانت ستمثل نقطة دفع قوية للقرية وكان بالإمكان أن تخلق لها دعاية كبيرة خاصة أن الجميع كان متحمسا لها وينتظر افتتاحها بفارغ الصبر، ولكن الجميع فوجئ بأن القرية غير مكتملة وإن شاء الله تكتمل في القريب العاجل وتظهر بشكلها الكامل الذي سيجذب الجمهور بصورة أكبر.

هاجس المواقف

صغر حجم المدينة جعل المواقف الموجودة فيها قليلة للغاية وهذا بالتأكيد سيكون تأثيره سلبيا على الزوار فكان لا بد من الانتباه لهذه النقطة وتوفير أكبر عدد من المواقف حتى يتمكن الزوار من الوصول بسهولة وإيجاد موقف بصورة مريحة بدلا من قضاء الساعات في البحث عن موقف خاصة أن المنطقة سيكون زوارها من الأسر.

ارتفاع كبير في الأسعار

من جانبه طالب سعود الشمري بمراجعة الأسعار الموجودة حيث قال الشمري: أسعار المأكولات والمشروبات مرتفع للغاية فلا يمكن أن نشتري عبوة الماء الصغيرة بمبلغ 9 ريالات وكذلك الشاي (الكرك) فهذه الأسعار مبالغ فيها فلقد طلبت قطعة من الحلويات وجدت أن سعرها 35 ريالا، وإذا ما أردت شراء مثلجات (آيس كريم) فإن سعرها يبلغ 20 ريالا، فهل يعقل أن تأتي أسرة كاملة إلى المدينة وتتناول وجبة فيها؟ ولهذا فإن الأسعار يجب أن تراجع وأن تكون هناك أسعار مناسبة ومقبولة للجميع.

وواصل قائلا: مثل هذه القرى الاحتفالية تحتاج لمكان واسع مثل الساحة التي تقام عليها احتفالات درب الساعي في كل عام حيث إنها تمتاز بتوافر المواقف وأيضا كبر حجمها مما يجعل الجميع يشعر بالراحة وأيضا يكون حجمها عامل جذب للزائرين الذين يخافون من الدخول إلى الأماكن الضيقة التي لا يستمتعون فيها بل يكون هناك هاجس إيجاد الموقف المناسب للسيارة وكيفية الوصول إلى الأماكن الترفيهية والأماكن الخدمية.

وكانت مجموعة إزدان القابضة قد دشنت مهرجان قرية الاحتفالات الساحرة بالحي الثقافي على أرض مساحتها 40 ألف متر مربع، وبتكلفة إجمالية تجاوزت 60 مليون ريال. وقد أعلن السيد عبدالعزيز المهندي مدير التشغيل بالمشروع عن تفاصيل المشروع، حيث أشار إلى أن بناء القرية استغرق حوالي 50 يوماً بالاعتماد على شركات قطرية في التصميم والتنفيذ بإشراف كوادر قطرية وبدعم وتنسيق مباشر من إدارة الحي الثقافي كتارا.

وتم ابتكار تصاميم ذات طابع أوروبي ريفي يجمع بين التسوق والترفيه على أرض مساحتها 40,000 متر مربع، وتضم القرية عددا من المطاعم والمقاهي يناهز 20 مطعما ومقهى، مشيرا إلى أنه من المؤمل أن يبلغ العدد 40 مقهى ومطعما في منتصف الشهر الجاري مراعاة لأذواق الناس وميولهم.

وحرصت قرية الاحتفالات الساحرة على جلب وسائل ترفيهية حديثة، حيث تم إنشاء منطقتين ترفيهيتين للطفل والعائلة تضم عددا من الألعاب التي تعرض لأول مرة في قطر مثل حلبة التزلج الخارجية ومنصة الترامبولين الضخمة، بالإضافة إلى سباق السيارات وقاعات السينما وغرفة الأسرار والألغاز. كما تمّ بناء قصر (القلعة)، وهو أيقونة المشروع بتصميم خيالي، وللقصر وظيفتان، في الليل يكون به شاشة مرئية لعرض يومي يتم من خلاله بث فيلم ترفيهي بتقنية ثلاثي الأبعاد بمصاحبة مؤثرات تقنية وميكانيكية تنقل الزائرين إلى عوالم ساحرة وتجعلهم يستمتعون بأجوائها، كما تم إنشاء أستوديو الواقع الافتراضي الذي ينقل الطفل إلى مكان تصوير وتشكيل الأفلام الكرتونية والمتحركة باستخدام المؤثرات والألبسة ذاتها المستخدمة في الأستوديوهات العالمية المعروفة.

واعتمد تصميم القرية على فكرة الحارات والأماكن المستوحاة من الطابع الأوروبي، كما يضم المشروع قاعة مساحتها 1500 متر مربع، وهي مفتوحة بالكامل وذات تصميم فريد.

مساحة إعلانية